أثر دافئ بلا جهة

ما كميةُ هذا الجمالِ
الذي يتوسَّدهُ هذا الحرفُ عندكَ؟
أهوَ أَثَرُ ماءٍ
في صحيفةِ الحُنُوَّ،
أم وَشمٌ على جِلدِ المعنى،
أم نغمةٌ
على رَقصةٍ لم تُعزَفْ بعدُ
في انتباهِ الزمن؟
أظنُّها بَلسَمًا
على مُحيّا الفلسفة…
اهمِسْ في أُذُني…

صوتُكَ، سيّدي،
قصيدةٌ…
لا يزالُ دمُها يَغلي
في عروقِ الوجدان…

الآلامُ،
اكتملَ لهيبُها،
فاحترقَتْ
في وضحِ النهار.

ريحُ الحزنِ…
انحنتْ بتواضُعٍ،
في ظلِّ كرمٍ
انفلتَ من شقٍّ أسودَ قاتمٍ.

ماءُ الأمانِ،
حليبُ شمسٍ
على شفَتَي أملٍ…

في مدارِ التساؤل،
الضيقُ
يُصبحُ الكونَ
بحجمِ قلبٍ يُحبُّني.

كلُّ اللغاتِ… تتأهَّب،
على جناحِ الحبِّ الأزلي:
أنا، وأنتَ،
هي. وهو،
وقلبُ العنقاء…

أثقُ فيكَ،
أثقُ في نفسي،
قطرةُ بَلالةٍ… رِزق.

دهشةٌ
تُقيمُ في أبجديَّةِ العاشقين،
تنتظرُ مَن يفكُّ وِثاقَها…
بلاغةٌ
لا يُجيدُها سوى الورد.

هناء ميكو
٢٩ / مايو / ٢٠٢٥

Scroll to Top