سؤالٌ
منْ نَسِيجِ الفقرِ
يحضُرُنِي
عن الدُّرْدَارِ
والخُبَّازِ والدِّفْلَا
عن الصَّفْصَافِ والطَّرْفَا
عن الأنصار عن يعربْ
وعن وَهْدَاتِ مزرعةٍ
بِهَا يَحْلُو تَلَاقِينَا
عن الوِدْيانِ والتَّلَّاتِ
عن أزهارِهَا السَّكْرَى
عن الأطيار ِتُطْرِبُنَا
بِشَدْوٍ فيهِ تَعْنِينَا
أَ تَاهتْ غيمةٌ حُبْلَى؟
عن الأرضِ التِي فِيهَا
على ال (أهلًا) تربَّيْنَا
دَرَجْنَا في مرابِعِهَا ،
تَعَرِّينَا، تَحَفِّينَا ،
ومِنْهَا قد تَغَذَّيْنَا
أَ تَاهتْ غيمةٌ حُبْلَى؟
بين العشقِ والنجْوَى
و الشَّفَتَيْنِ و القُذْلَةْ
مِدَادُ الضِّوءِ يَكْتُبُهَا
قصائدَ عذبةً سهلةْ
سؤالٌ يوقظُ الذِّكْرَى
عن التَّفِّيَةِ السُّوداءِ
حين البردُ يَجْمَعُنا
عن التَّالِي وكِسْرَةِ خُبْزِهِ
السَّمْرَا
فَمَا أَشْهَى ومَا أحْلَى
سؤالٌ
يوقظُ الذّكْرَى
قلوبٌ قد حملنَاهَا
كطُهرِ الفجرِ إذ طلَّ
فَهَا تِيكُم قلوبُ اليوم ِ
كم سكنَتْ بها عِلَّة
سؤالٌ يبْعَثُ النَّشْوى
عن المِرْيَاعِ والأَغْنَامِ
كَمْ فَاضَتْ بِهَا
طُرُقَاتِ قَرْيَتِنَا
فَتَلْحَقُنَا ونَلْحَقُهَا
ونَسْعَدُ من سَعَادَتِهَا
على أنغامِ رَاعِينَا
وعن حاراتِ بلْدَتِنَا
أمازالتْ مدوِّنَةً
خطوطًا عن شَقَاوَتِنَا؟
وعن جدرانِ مدرسةٍ
أمازالتْ محافظةً
على جُمَلٍ
بهَا ارْتَسَمَتْ أَمَانِينَا؟
سؤالٌ
بَاتَ في خَلدي
عن الرَّمْلِ
الذِي كنَّا
نُلَوِّنُه وَنَنْثُرُهُ
ونَجْمَعُهُ
وَنَرْسُمُهُ
فراتُ الخيرِ يحضُنُنَا
فنشعرُ حين يغمرُنا
بفيضِ حنانِه الدَّا فِي
كأنَّ اللهَ
خَصَّصَنَا
بجنَّاتٍ لتأوِينَا