العراق / ذي قار
التعايش السلمي ..
من ديار يسودها الإبداع والتألق من وهج مدينة تنام على أنين وقصائد الشعراء
مدينة حدائقها دواوين الشيوخ والوجهاء عامرة بالمكتوب والثقافة والفنون والآداب
من شاطئ لازال يتغنى بابو معيشي وجميل حيدر وحمدي الحمدي ..
هي مدينة تتوسد الفرات تعلمه الغناء وتفترش ذراعيها عذوبة وأصالة وسحر
وخيال من هنا من جنوب العراق من سوق الشيوخ و النواشي وحجام و ال حسن
و ال شميس ووو انطلقت كل الثقافات وأشهر الساسة والمفكرين هي نفائس
وأنفاس محبة لازال عطائها لليوم كثيرا قويا يشكل ظاهرة يعتز بها الجميع مدينة
من بين مدن ذي قار تجتمع على المحبة والسلام والأمان ومنابرها جمع من
أبهى الألوان مدينة عشقت كل الناس وعلمت الكثيرين مبادئ الألفة والتعايش
بين كل المكونات بسلام هذه منطقة النجادة وذاك ديوان ال عمر
وهناك في زاوية النهر يجلس الجميع للسمر وانا اكتب اشعر بزهو الماضي والحاضر
وبسعادة لاتوصف وانا اتمشى بين دهاليزا الذاكرة الطرية بالشواهد والدلالات
صور الوحدة العراقية هنا ننشدها موقنين إننا نجتمع دوما بالحب نجمع بين قلوب أحبت بعضها واجتمعت جميعها على حب الوطن وندرك أن ماضينا مشع حيث كان السكان
يتعايشون بسلام ومن الأمثال تواصل المحبين من كل الأطياف والأديان
في سوق الشيوخ ومن باقي المدن الأخرى كان البعض يأتي للمدينة بحجة
التبضع فيضيفه المحبون وكان المهن في هذه المدينة والصناعات الشعبية
وكان خياطو الزي العربي والعباءة الأصيلة الأصلية والعقال اليها يقصدنا الجميع
من كل المدن وكان التمر وكان الطير وكانت كل الثروات الحيوانية التي تشتهر بها
سوق الشيوخ متميزة ولها رمزية خاصة دالة للتواصل التي صنعت ألفة غير اعتيادية
بين الجميع وكان الأكثر من هؤلاء يستغلون الباصات الخشبية ومصلحة نقل الركاب
آنذاك حيث شكلت هي الاخرى دالة للتعارف والتواصل الله على وقت كله جمال كله
عذوبة ومن ذاك الوقت الى ألان والجميع يتمسك بالوحدة وحدة الناس من كل الأجناس
غير أن الإطار لأهلنا الكرم والجود ودلال عربية تفوح منها عطر القهوة العربية المرة بطعمها
واللذيذة باقيا طعمها لليوم كان الجميع باقة ورد تفوح بعطر يرمز للوحدة وتعصر قلبها لتعطيك لونا عراقيا جنوبيا ووشما لاصقا بالقلب وكان الجميع كنخيل السوق الشامخة عبر الزمن نصافح ونلوح بسعفه لكل أبناء الوطن ومن دروس وشواهد جميلة أننا اليوم نقاوم قوى اليأس ونطش الورد وفي كل مرة نبني لقيامنا الجديد ألف عنوان بحبنا للعراق وأهله ووحدته لنعزز مفردة أصبحت اليوم في غاية الأهمية (التعايش السلمي) لنجعلها ثورة للتوحد وعلى كل من يتخيل أننا سندفن قيم الجمال والإبداع ولنجتمع جميعنا لنضمن حياة حرة كريمة نصون بها كل الأعراف والقيم الجميلة لكل الطوائف والأقليات وهذا ما يتطلع له العقلاء والشرفاء بوحدتنا نعزز الانتماء للهوية الوطنية العراقية التي ستعمد كرمنا للآخرين أغلى هوية