مقدمة :
لقد أصبح التوحد الشغل الشاغل للكثير من الآباء حول العالم بعد أن أصبح مرض العصر لدي الأطفال حول العالم مما كان له أبلغ الأثر في تخصيص يوما عالميا للتعريف بهذا المرض وتسليط الضوء على ما يكتنف مصابيه من الأطفال من صعوبات وهو الثاني من أبريل (نيسان) من كل عام . اكتشاف المرض :
كان اكتشاف هذا المرض في عام 1943 بواسطة الطبيب النفسي النمساوي ليوكانر Leo Kanner،
وهو أول من استخدم التوحد بمعناه الحالي وهو كلمة مشتقة من اللفظ اليوناني «autos» وتعني ذاتي. تعريف المرض : والتوحد (أو الذاتوية – Autism) والذي يتبع مجموعة من اضطرابات التطور تسمي “اضطرابات في الطيف الذاتويّ” (Autism Spectrum Disorders – ASD) هو حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر في قدرة الطفل على تمييز الآخرين والتعامل والتفاعل معهم اجتماعيا فضلا عن التأخر أو التراجع المؤقت في تطور مهاراته اللغوية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته ويظهر غالبا في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات.
من الصعب تحديد اضطرابات التوحد عند الطفل قبل بلوغه 12شهرا ولكن يمكن تشخيصها عند بلوغه العامين. وبحسب منظمة الصحة العالمية فالتقديرات تشير إلى ان طفل واحد من بين كل 160 طفلاً يصاب باضطرابات طيف التوحد.لكن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك. أسبابه : قد تلعب العوامل الوراثية دورا في الإصابة بالتوحد فهناك جينات تؤثر في تطور الدماغ وفي تواصل خلايا المخ وهي عرضة للطفرات الموروثة والتلقائية. فضلا عن تأثير العوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية والمضاعفات أثناء الحمل والتلوث الهوائي. ويشير بعض العلماء إلى أن الضرر بجزء من الدماغ هو ( Amygdala) هو من العوامل المحفزة لظهور المرض. وتجدر الإشارة إلى أن التحصينات التي يتلقها الطفل في صغره بريئة من كونها مسببا لمرض التوحد. فقد ساد في الماضي نظرية تربط بين المرض و إعطاء بعض اللقاحات الأساسية للأطفال، مثل اللقاح المجمع ضد الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكفية «MMR». وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا. كما أنتهت دراسات أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا صلة تربط بين استعمال المواد الحافظة كمادة الثيومرسال المحتوية على اثيل الزئبق في اللقاحات والإصابة بالتوحد. كما شاعت نظرية التعرض للسموم بالمعادن الثقيلة، مثل الرصاص أو الزئبق وقدرة هذه السموم في الإضرار بالدماغ خاصة في أثناء النمو.. ولكن لا يوجد دراسات تدعم ذلك بالقدر الكافي. ويعتبر الذكور الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث كما أن العائلة التي لديها طفلا واحدا مصاب بالتوحد هي أكثر عرضة لولادة طفلا أخر مصاب. كذلك الولادة قبل اكتمال الحمل تزيد من هذا الخطر فالطفل المولود قبل مضى 26 اسبوع على الحمل هو الأكثر عرضة للخروج للحياة مصابا بالتوحد كما تشير بعض الأبحاث إلى علاقة بين سن الآباء عند ولادة أطفالهم والتوحد فالاطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالأطفال المولودين لاباء تحت سن الثلاثين . ويرجع بعض الباحثين التغيرات في سلوك الأطفال وفقدان قدراتهم على التواصل المجتمعي إلى تزايد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفاز او ممارسة اللعب على الأجهزة الإلكترونية لذلك فقد خرجت توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم السماح للأطفال بعمر العامين باستخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز فيما سمحت للأطفال من عمر العامين وحتى خمس سنوات بساعة واحدة يوميا. أعراض المرض : تظهر بعض العلامات المميزة والمتعلقة بالمهارات الاجتماعية لدي أطفال التوحد ومنها : -عدم قدرة الطفل على الاستجابة والرد عند مناداته باسمه -الانطواء والانسحاب إلى عالمه الخاص المنفرد وعدم رغبته في مشاركة اقارنه اللعب. -عدم الكلام أو التأخر في الكلام وقد يتكلم بنبرة غير طبيعية وصوت رتيب. -يكرر الكلمات والعبارات حرفيا دون أن يدري مغزاها ولا يفهم التوجيهات البسيطة -عدم الرغبة في التحاور أو التحدث كما يعاني مريض التوحد من أنماط سلوكية متنوعة مثل : -العض وضرب الرأس -حركات غير متزنة والسير على أصابع القدمين -حساس بشكل غير طبيعي للضوء والصوت واللمس وعدم الشعور بالألم أو الحرارة -التعود على طقوس معينة وعدم الرغبة في اي تعديل عليها. وقد تؤدي هذه الأنماط السلوكية والمجتمعية بالطفل إلى مشكلات أكبر فيما يتعلق بالاستيعاب وصعوبات التعلم بالمدرسة حيث يعاني بعضهم من علامات أقل من الذكاء المعتاد والبعض الاخر يتراوح معدل الذكاء من طبيعي إلى مرتفع وقد يعاني بعض أطفال التوحد من الوقوع ضحية للتنمر والضغط النفسي داخل الأسرة وعدم القبول المجتمعي لهم وكلها أمور ينبغي معالجتها وحماية طفل التوحد من آثارها الضارة. أساليب العلاج : بالطبع لا توجد وسيلة للحيلولة دون الإصابة بالتوحد ولكن التشخيص والتدخل المبكر يعد أمرا شديد الأهمية لتحسين السلوك وتنمية المهارات وتطوير اللغة والتواصل بشكل أفضل. وتتنوع طرق العلاج الحديثة من التوحد : -العلاج الحسي التكاملي : وذلك لإصلاح الحواس عبر جلسات في غرفة تحتوي على فلاشات ضوئية واهتزاز وروائح واختبارات للاتزان والحس. -العلاج السلوكي وبرامج الإرشاد الأسرى : عن طريق الأخصائيين والأطباء النفسيين. -الحمية الغذائية: عبر ضمان خلو النظام الغذائي من الكازين (البروتين الأساسي في الحليب ومشتقاته) والجلوتين (البروتين الموجود في القمح والشعير والشوفان). -العلاج بالاكسوجين المضغوط : لتحسين القدرات العقلية والادراكية وينبغي التأكد من تأهل الطفل لهذا الخيار عبر إجراء رسم مخ وضغط أذن والتأكد من خلوه من الأمراض التنفسية والصدرية. -العلاج الدوائي : ويكون عبر تناول فيتامين B6 والذي يحسن من الاتصال العصبي والعقاقير المثبطة لاعادة السيروتونين ويبقى العلاج الأهم بالأوميجا 3 وبحسب دراسة نشرت مؤخرا في دورية بيدياتركس فالمكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات والاوميجا 3 كانت أكثر فاعلية في تحسين أعراض المرض. د. بثينة أسعد عطور أخصائية طب الأطفال د. محمد فتحي عبد العال كاتب وباحثالتوحد.. التحدي في الطفولة مقدمة : لقد أصبح التوحد الشغل الشاغل للكثير من الآباء حول العالم بعد أن أصبح مرض العصر لدي الأطفال حول العالم مما كان له أبلغ الأثر في تخصيص يوما عالميا للتعريف بهذا المرض وتسليط الضوء على ما يكتنف مصابيه من الأطفال من صعوبات وهو الثاني من أبريل (نيسان) من كل عام . اكتشاف المرض : كان اكتشاف هذا المرض في عام 1943 بواسطة الطبيب النفسي النمساوي ليوكانر Leo Kanner، وهو أول من استخدم التوحد بمعناه الحالي وهو كلمة مشتقة من اللفظ اليوناني «autos» وتعني ذاتي. تعريف المرض : والتوحد (أو الذاتوية – Autism) والذي يتبع مجموعة من اضطرابات التطور تسمي “اضطرابات في الطيف الذاتويّ” (Autism Spectrum Disorders – ASD) هو حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر في قدرة الطفل على تمييز الآخرين والتعامل والتفاعل معهم اجتماعيا فضلا عن التأخر أو التراجع المؤقت في تطور مهاراته اللغوية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته ويظهر غالبا في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات. من الصعب تحديد اضطرابات التوحد عند الطفل قبل بلوغه 12شهرا ولكن يمكن تشخيصها عند بلوغه العامين. وبحسب منظمة الصحة العالمية فالتقديرات تشير إلى ان طفل واحد من بين كل 160 طفلاً يصاب باضطرابات طيف التوحد.لكن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك. أسبابه : قد تلعب العوامل الوراثية دورا في الإصابة بالتوحد فهناك جينات تؤثر في تطور الدماغ وفي تواصل خلايا المخ وهي عرضة للطفرات الموروثة والتلقائية. فضلا عن تأثير العوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية والمضاعفات أثناء الحمل والتلوث الهوائي. ويشير بعض العلماء إلى أن الضرر بجزء من الدماغ هو ( Amygdala) هو من العوامل المحفزة لظهور المرض. وتجدر الإشارة إلى أن التحصينات التي يتلقها الطفل في صغره بريئة من كونها مسببا لمرض التوحد. فقد ساد في الماضي نظرية تربط بين المرض و إعطاء بعض اللقاحات الأساسية للأطفال، مثل اللقاح المجمع ضد الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكفية «MMR». وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا. كما أنتهت دراسات أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا صلة تربط بين استعمال المواد الحافظة كمادة الثيومرسال المحتوية على اثيل الزئبق في اللقاحات والإصابة بالتوحد. كما شاعت نظرية التعرض للسموم بالمعادن الثقيلة، مثل الرصاص أو الزئبق وقدرة هذه السموم في الإضرار بالدماغ خاصة في أثناء النمو.. ولكن لا يوجد دراسات تدعم ذلك بالقدر الكافي. ويعتبر الذكور الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث كما أن العائلة التي لديها طفلا واحدا مصاب بالتوحد هي أكثر عرضة لولادة طفلا أخر مصاب. كذلك الولادة قبل اكتمال الحمل تزيد من هذا الخطر فالطفل المولود قبل مضى 26 اسبوع على الحمل هو الأكثر عرضة للخروج للحياة مصابا بالتوحد كما تشير بعض الأبحاث إلى علاقة بين سن الآباء عند ولادة أطفالهم والتوحد فالاطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالأطفال المولودين لاباء تحت سن الثلاثين . ويرجع بعض الباحثين التغيرات في سلوك الأطفال وفقدان قدراتهم على التواصل المجتمعي إلى تزايد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفاز او ممارسة اللعب على الأجهزة الإلكترونية لذلك فقد خرجت توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم السماح للأطفال بعمر العامين باستخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز فيما سمحت للأطفال من عمر العامين وحتى خمس سنوات بساعة واحدة يوميا. أعراض المرض : تظهر بعض العلامات المميزة والمتعلقة بالمهارات الاجتماعية لدي أطفال التوحد ومنها : -عدم قدرة الطفل على الاستجابة والرد عند مناداته باسمه -الانطواء والانسحاب إلى عالمه الخاص المنفرد وعدم رغبته في مشاركة اقارنه اللعب. -عدم الكلام أو التأخر في الكلام وقد يتكلم بنبرة غير طبيعية وصوت رتيب. -يكرر الكلمات والعبارات حرفيا دون أن يدري مغزاها ولا يفهم التوجيهات البسيطة -عدم الرغبة في التحاور أو التحدث كما يعاني مريض التوحد من أنماط سلوكية متنوعة مثل : -العض وضرب الرأس -حركات غير متزنة والسير على أصابع القدمين -حساس بشكل غير طبيعي للضوء والصوت واللمس وعدم الشعور بالألم أو الحرارة -التعود على طقوس معينة وعدم الرغبة في اي تعديل عليها. وقد تؤدي هذه الأنماط السلوكية والمجتمعية بالطفل إلى مشكلات أكبر فيما يتعلق بالاستيعاب وصعوبات التعلم بالمدرسة حيث يعاني بعضهم من علامات أقل من الذكاء المعتاد والبعض الاخر يتراوح معدل الذكاء من طبيعي إلى مرتفع وقد يعاني بعض أطفال التوحد من الوقوع ضحية للتنمر والضغط النفسي داخل الأسرة وعدم القبول المجتمعي لهم وكلها أمور ينبغي معالجتها وحماية طفل التوحد من آثارها الضارة. أساليب العلاج : بالطبع لا توجد وسيلة للحيلولة دون الإصابة بالتوحد ولكن التشخيص والتدخل المبكر يعد أمرا شديد الأهمية لتحسين السلوك وتنمية المهارات وتطوير اللغة والتواصل بشكل أفضل. وتتنوع طرق العلاج الحديثة من التوحد : -العلاج الحسي التكاملي : وذلك لإصلاح الحواس عبر جلسات في غرفة تحتوي على فلاشات ضوئية واهتزاز وروائح واختبارات للاتزان والحس. -العلاج السلوكي وبرامج الإرشاد الأسرى : عن طريق الأخصائيين والأطباء النفسيين. -الحمية الغذائية: عبر ضمان خلو النظام الغذائي من الكازين (البروتين الأساسي في الحليب ومشتقاته) والجلوتين (البروتين الموجود في القمح والشعير والشوفان). -العلاج بالاكسوجين المضغوط : لتحسين القدرات العقلية والادراكية وينبغي التأكد من تأهل الطفل لهذا الخيار عبر إجراء رسم مخ وضغط أذن والتأكد من خلوه من الأمراض التنفسية والصدرية. -العلاج الدوائي : ويكون عبر تناول فيتامين B6 والذي يحسن من الاتصال العصبي والعقاقير المثبطة لاعادة السيروتونين ويبقى العلاج الأهم بالأوميجا 3 وبحسب دراسة نشرت مؤخرا في دورية بيدياتركس فالمكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات والاوميجا 3 كانت أكثر فاعلية في تحسين أعراض المرض. د. بثينة أسعد عطور أخصائية طب الأطفال د. محمد فتحي عبد العال كاتب وباحثالتوحد.. التحدي في الطفولة مقدمة : لقد أصبح التوحد الشغل الشاغل للكثير من الآباء حول العالم بعد أن أصبح مرض العصر لدي الأطفال حول العالم مما كان له أبلغ الأثر في تخصيص يوما عالميا للتعريف بهذا المرض وتسليط الضوء على ما يكتنف مصابيه من الأطفال من صعوبات وهو الثاني من أبريل (نيسان) من كل عام . اكتشاف المرض : كان اكتشاف هذا المرض في عام 1943 بواسطة الطبيب النفسي النمساوي ليوكانر Leo Kanner، وهو أول من استخدم التوحد بمعناه الحالي وهو كلمة مشتقة من اللفظ اليوناني «autos» وتعني ذاتي. تعريف المرض : والتوحد (أو الذاتوية – Autism) والذي يتبع مجموعة من اضطرابات التطور تسمي “اضطرابات في الطيف الذاتويّ” (Autism Spectrum Disorders – ASD) هو حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر في قدرة الطفل على تمييز الآخرين والتعامل والتفاعل معهم اجتماعيا فضلا عن التأخر أو التراجع المؤقت في تطور مهاراته اللغوية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته ويظهر غالبا في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات. من الصعب تحديد اضطرابات التوحد عند الطفل قبل بلوغه 12شهرا ولكن يمكن تشخيصها عند بلوغه العامين. وبحسب منظمة الصحة العالمية فالتقديرات تشير إلى ان طفل واحد من بين كل 160 طفلاً يصاب باضطرابات طيف التوحد.لكن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك. أسبابه : قد تلعب العوامل الوراثية دورا في الإصابة بالتوحد فهناك جينات تؤثر في تطور الدماغ وفي تواصل خلايا المخ وهي عرضة للطفرات الموروثة والتلقائية. فضلا عن تأثير العوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية والمضاعفات أثناء الحمل والتلوث الهوائي. ويشير بعض العلماء إلى أن الضرر بجزء من الدماغ هو ( Amygdala) هو من العوامل المحفزة لظهور المرض. وتجدر الإشارة إلى أن التحصينات التي يتلقها الطفل في صغره بريئة من كونها مسببا لمرض التوحد. فقد ساد في الماضي نظرية تربط بين المرض و إعطاء بعض اللقاحات الأساسية للأطفال، مثل اللقاح المجمع ضد الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكفية «MMR». وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا. كما أنتهت دراسات أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا صلة تربط بين استعمال المواد الحافظة كمادة الثيومرسال المحتوية على اثيل الزئبق في اللقاحات والإصابة بالتوحد. كما شاعت نظرية التعرض للسموم بالمعادن الثقيلة، مثل الرصاص أو الزئبق وقدرة هذه السموم في الإضرار بالدماغ خاصة في أثناء النمو.. ولكن لا يوجد دراسات تدعم ذلك بالقدر الكافي. ويعتبر الذكور الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث كما أن العائلة التي لديها طفلا واحدا مصاب بالتوحد هي أكثر عرضة لولادة طفلا أخر مصاب. كذلك الولادة قبل اكتمال الحمل تزيد من هذا الخطر فالطفل المولود قبل مضى 26 اسبوع على الحمل هو الأكثر عرضة للخروج للحياة مصابا بالتوحد كما تشير بعض الأبحاث إلى علاقة بين سن الآباء عند ولادة أطفالهم والتوحد فالاطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالأطفال المولودين لاباء تحت سن الثلاثين . ويرجع بعض الباحثين التغيرات في سلوك الأطفال وفقدان قدراتهم على التواصل المجتمعي إلى تزايد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفاز او ممارسة اللعب على الأجهزة الإلكترونية لذلك فقد خرجت توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم السماح للأطفال بعمر العامين باستخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز فيما سمحت للأطفال من عمر العامين وحتى خمس سنوات بساعة واحدة يوميا. أعراض المرض : تظهر بعض العلامات المميزة والمتعلقة بالمهارات الاجتماعية لدي أطفال التوحد ومنها : -عدم قدرة الطفل على الاستجابة والرد عند مناداته باسمه -الانطواء والانسحاب إلى عالمه الخاص المنفرد وعدم رغبته في مشاركة اقارنه اللعب. -عدم الكلام أو التأخر في الكلام وقد يتكلم بنبرة غير طبيعية وصوت رتيب. -يكرر الكلمات والعبارات حرفيا دون أن يدري مغزاها ولا يفهم التوجيهات البسيطة -عدم الرغبة في التحاور أو التحدث كما يعاني مريض التوحد من أنماط سلوكية متنوعة مثل : -العض وضرب الرأس -حركات غير متزنة والسير على أصابع القدمين -حساس بشكل غير طبيعي للضوء والصوت واللمس وعدم الشعور بالألم أو الحرارة -التعود على طقوس معينة وعدم الرغبة في اي تعديل عليها. وقد تؤدي هذه الأنماط السلوكية والمجتمعية بالطفل إلى مشكلات أكبر فيما يتعلق بالاستيعاب وصعوبات التعلم بالمدرسة حيث يعاني بعضهم من علامات أقل من الذكاء المعتاد والبعض الاخر يتراوح معدل الذكاء من طبيعي إلى مرتفع وقد يعاني بعض أطفال التوحد من الوقوع ضحية للتنمر والضغط النفسي داخل الأسرة وعدم القبول المجتمعي لهم وكلها أمور ينبغي معالجتها وحماية طفل التوحد من آثارها الضارة. أساليب العلاج : بالطبع لا توجد وسيلة للحيلولة دون الإصابة بالتوحد ولكن التشخيص والتدخل المبكر يعد أمرا شديد الأهمية لتحسين السلوك وتنمية المهارات وتطوير اللغة والتواصل بشكل أفضل. وتتنوع طرق العلاج الحديثة من التوحد : -العلاج الحسي التكاملي : وذلك لإصلاح الحواس عبر جلسات في غرفة تحتوي على فلاشات ضوئية واهتزاز وروائح واختبارات للاتزان والحس. -العلاج السلوكي وبرامج الإرشاد الأسرى : عن طريق الأخصائيين والأطباء النفسيين. -الحمية الغذائية: عبر ضمان خلو النظام الغذائي من الكازين (البروتين الأساسي في الحليب ومشتقاته) والجلوتين (البروتين الموجود في القمح والشعير والشوفان). -العلاج بالاكسوجين المضغوط : لتحسين القدرات العقلية والادراكية وينبغي التأكد من تأهل الطفل لهذا الخيار عبر إجراء رسم مخ وضغط أذن والتأكد من خلوه من الأمراض التنفسية والصدرية. -العلاج الدوائي : ويكون عبر تناول فيتامين B6 والذي يحسن من الاتصال العصبي والعقاقير المثبطة لاعادة السيروتونين ويبقى العلاج الأهم بالأوميجا 3 وبحسب دراسة نشرت مؤخرا في دورية بيدياتركس فالمكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات والاوميجا 3 كانت أكثر فاعلية في تحسين أعراض المرض. د. بثينة أسعد عطور أخصائية طب الأطفال د. محمد فتحي عبد العال كاتب وباحثالتوحد.. التحدي في الطفولة مقدمة : لقد أصبح التوحد الشغل الشاغل للكثير من الآباء حول العالم بعد أن أصبح مرض العصر لدي الأطفال حول العالم مما كان له أبلغ الأثر في تخصيص يوما عالميا للتعريف بهذا المرض وتسليط الضوء على ما يكتنف مصابيه من الأطفال من صعوبات وهو الثاني من أبريل (نيسان) من كل عام . اكتشاف المرض : كان اكتشاف هذا المرض في عام 1943 بواسطة الطبيب النفسي النمساوي ليوكانر Leo Kanner، وهو أول من استخدم التوحد بمعناه الحالي وهو كلمة مشتقة من اللفظ اليوناني «autos» وتعني ذاتي. تعريف المرض : والتوحد (أو الذاتوية – Autism) والذي يتبع مجموعة من اضطرابات التطور تسمي “اضطرابات في الطيف الذاتويّ” (Autism Spectrum Disorders – ASD) هو حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر في قدرة الطفل على تمييز الآخرين والتعامل والتفاعل معهم اجتماعيا فضلا عن التأخر أو التراجع المؤقت في تطور مهاراته اللغوية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته ويظهر غالبا في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات. من الصعب تحديد اضطرابات التوحد عند الطفل قبل بلوغه 12شهرا ولكن يمكن تشخيصها عند بلوغه العامين. وبحسب منظمة الصحة العالمية فالتقديرات تشير إلى ان طفل واحد من بين كل 160 طفلاً يصاب باضطرابات طيف التوحد.لكن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك. أسبابه : قد تلعب العوامل الوراثية دورا في الإصابة بالتوحد فهناك جينات تؤثر في تطور الدماغ وفي تواصل خلايا المخ وهي عرضة للطفرات الموروثة والتلقائية. فضلا عن تأثير العوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية والمضاعفات أثناء الحمل والتلوث الهوائي. ويشير بعض العلماء إلى أن الضرر بجزء من الدماغ هو ( Amygdala) هو من العوامل المحفزة لظهور المرض. وتجدر الإشارة إلى أن التحصينات التي يتلقها الطفل في صغره بريئة من كونها مسببا لمرض التوحد. فقد ساد في الماضي نظرية تربط بين المرض و إعطاء بعض اللقاحات الأساسية للأطفال، مثل اللقاح المجمع ضد الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكفية «MMR». وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا. كما أنتهت دراسات أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا صلة تربط بين استعمال المواد الحافظة كمادة الثيومرسال المحتوية على اثيل الزئبق في اللقاحات والإصابة بالتوحد. كما شاعت نظرية التعرض للسموم بالمعادن الثقيلة، مثل الرصاص أو الزئبق وقدرة هذه السموم في الإضرار بالدماغ خاصة في أثناء النمو.. ولكن لا يوجد دراسات تدعم ذلك بالقدر الكافي. ويعتبر الذكور الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث كما أن العائلة التي لديها طفلا واحدا مصاب بالتوحد هي أكثر عرضة لولادة طفلا أخر مصاب. كذلك الولادة قبل اكتمال الحمل تزيد من هذا الخطر فالطفل المولود قبل مضى 26 اسبوع على الحمل هو الأكثر عرضة للخروج للحياة مصابا بالتوحد كما تشير بعض الأبحاث إلى علاقة بين سن الآباء عند ولادة أطفالهم والتوحد فالاطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالأطفال المولودين لاباء تحت سن الثلاثين . ويرجع بعض الباحثين التغيرات في سلوك الأطفال وفقدان قدراتهم على التواصل المجتمعي إلى تزايد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفاز او ممارسة اللعب على الأجهزة الإلكترونية لذلك فقد خرجت توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم السماح للأطفال بعمر العامين باستخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز فيما سمحت للأطفال من عمر العامين وحتى خمس سنوات بساعة واحدة يوميا. أعراض المرض : تظهر بعض العلامات المميزة والمتعلقة بالمهارات الاجتماعية لدي أطفال التوحد ومنها : -عدم قدرة الطفل على الاستجابة والرد عند مناداته باسمه -الانطواء والانسحاب إلى عالمه الخاص المنفرد وعدم رغبته في مشاركة اقارنه اللعب. -عدم الكلام أو التأخر في الكلام وقد يتكلم بنبرة غير طبيعية وصوت رتيب. -يكرر الكلمات والعبارات حرفيا دون أن يدري مغزاها ولا يفهم التوجيهات البسيطة -عدم الرغبة في التحاور أو التحدث كما يعاني مريض التوحد من أنماط سلوكية متنوعة مثل : -العض وضرب الرأس -حركات غير متزنة والسير على أصابع القدمين -حساس بشكل غير طبيعي للضوء والصوت واللمس وعدم الشعور بالألم أو الحرارة -التعود على طقوس معينة وعدم الرغبة في اي تعديل عليها. وقد تؤدي هذه الأنماط السلوكية والمجتمعية بالطفل إلى مشكلات أكبر فيما يتعلق بالاستيعاب وصعوبات التعلم بالمدرسة حيث يعاني بعضهم من علامات أقل من الذكاء المعتاد والبعض الاخر يتراوح معدل الذكاء من طبيعي إلى مرتفع وقد يعاني بعض أطفال التوحد من الوقوع ضحية للتنمر والضغط النفسي داخل الأسرة وعدم القبول المجتمعي لهم وكلها أمور ينبغي معالجتها وحماية طفل التوحد من آثارها الضارة. أساليب العلاج : بالطبع لا توجد وسيلة للحيلولة دون الإصابة بالتوحد ولكن التشخيص والتدخل المبكر يعد أمرا شديد الأهمية لتحسين السلوك وتنمية المهارات وتطوير اللغة والتواصل بشكل أفضل. وتتنوع طرق العلاج الحديثة من التوحد : -العلاج الحسي التكاملي : وذلك لإصلاح الحواس عبر جلسات في غرفة تحتوي على فلاشات ضوئية واهتزاز وروائح واختبارات للاتزان والحس. -العلاج السلوكي وبرامج الإرشاد الأسرى : عن طريق الأخصائيين والأطباء النفسيين. -الحمية الغذائية: عبر ضمان خلو النظام الغذائي من الكازين (البروتين الأساسي في الحليب ومشتقاته) والجلوتين (البروتين الموجود في القمح والشعير والشوفان). -العلاج بالاكسوجين المضغوط : لتحسين القدرات العقلية والادراكية وينبغي التأكد من تأهل الطفل لهذا الخيار عبر إجراء رسم مخ وضغط أذن والتأكد من خلوه من الأمراض التنفسية والصدرية. -العلاج الدوائي : ويكون عبر تناول فيتامين B6 والذي يحسن من الاتصال العصبي والعقاقير المثبطة لاعادة السيروتونين ويبقى العلاج الأهم بالأوميجا 3 وبحسب دراسة نشرت مؤخرا في دورية بيدياتركس فالمكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات والاوميجا 3 كانت أكثر فاعلية في تحسين أعراض المرض. د. بثينة أسعد عطور أخصائية طب الأطفال د. محمد فتحي عبد العال كاتب وباحثالتوحد.. التحدي في الطفولة مقدمة : لقد أصبح التوحد الشغل الشاغل للكثير من الآباء حول العالم بعد أن أصبح مرض العصر لدي الأطفال حول العالم مما كان له أبلغ الأثر في تخصيص يوما عالميا للتعريف بهذا المرض وتسليط الضوء على ما يكتنف مصابيه من الأطفال من صعوبات وهو الثاني من أبريل (نيسان) من كل عام . اكتشاف المرض : كان اكتشاف هذا المرض في عام 1943 بواسطة الطبيب النفسي النمساوي ليوكانر Leo Kanner، وهو أول من استخدم التوحد بمعناه الحالي وهو كلمة مشتقة من اللفظ اليوناني «autos» وتعني ذاتي. تعريف المرض : والتوحد (أو الذاتوية – Autism) والذي يتبع مجموعة من اضطرابات التطور تسمي “اضطرابات في الطيف الذاتويّ” (Autism Spectrum Disorders – ASD) هو حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر في قدرة الطفل على تمييز الآخرين والتعامل والتفاعل معهم اجتماعيا فضلا عن التأخر أو التراجع المؤقت في تطور مهاراته اللغوية وتكرار القوالب النمطية في سلوكياته ويظهر غالبا في سن الرضاعة قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات. من الصعب تحديد اضطرابات التوحد عند الطفل قبل بلوغه 12شهرا ولكن يمكن تشخيصها عند بلوغه العامين. وبحسب منظمة الصحة العالمية فالتقديرات تشير إلى ان طفل واحد من بين كل 160 طفلاً يصاب باضطرابات طيف التوحد.لكن بعض الدراسات الحديثة تفيد بمعدلات انتشار أعلى بكثير من ذلك. أسبابه : قد تلعب العوامل الوراثية دورا في الإصابة بالتوحد فهناك جينات تؤثر في تطور الدماغ وفي تواصل خلايا المخ وهي عرضة للطفرات الموروثة والتلقائية. فضلا عن تأثير العوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية والمضاعفات أثناء الحمل والتلوث الهوائي. ويشير بعض العلماء إلى أن الضرر بجزء من الدماغ هو ( Amygdala) هو من العوامل المحفزة لظهور المرض. وتجدر الإشارة إلى أن التحصينات التي يتلقها الطفل في صغره بريئة من كونها مسببا لمرض التوحد. فقد ساد في الماضي نظرية تربط بين المرض و إعطاء بعض اللقاحات الأساسية للأطفال، مثل اللقاح المجمع ضد الحصبة والحصبة الألمانية والغدة النكفية «MMR». وهو ما ثبت عدم صحته لاحقا. كما أنتهت دراسات أشرفت عليها منظمة الصحة العالمية إلى أنه لا صلة تربط بين استعمال المواد الحافظة كمادة الثيومرسال المحتوية على اثيل الزئبق في اللقاحات والإصابة بالتوحد. كما شاعت نظرية التعرض للسموم بالمعادن الثقيلة، مثل الرصاص أو الزئبق وقدرة هذه السموم في الإضرار بالدماغ خاصة في أثناء النمو.. ولكن لا يوجد دراسات تدعم ذلك بالقدر الكافي. ويعتبر الذكور الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد من الإناث كما أن العائلة التي لديها طفلا واحدا مصاب بالتوحد هي أكثر عرضة لولادة طفلا أخر مصاب. كذلك الولادة قبل اكتمال الحمل تزيد من هذا الخطر فالطفل المولود قبل مضى 26 اسبوع على الحمل هو الأكثر عرضة للخروج للحياة مصابا بالتوحد كما تشير بعض الأبحاث إلى علاقة بين سن الآباء عند ولادة أطفالهم والتوحد فالاطفال المولودين لرجال فوق سن الأربعين هم الأكثر عرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالأطفال المولودين لاباء تحت سن الثلاثين . ويرجع بعض الباحثين التغيرات في سلوك الأطفال وفقدان قدراتهم على التواصل المجتمعي إلى تزايد عدد الساعات التي يقضيها الأطفال في مشاهدة التلفاز او ممارسة اللعب على الأجهزة الإلكترونية لذلك فقد خرجت توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم السماح للأطفال بعمر العامين باستخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز فيما سمحت للأطفال من عمر العامين وحتى خمس سنوات بساعة واحدة يوميا. أعراض المرض : تظهر بعض العلامات المميزة والمتعلقة بالمهارات الاجتماعية لدي أطفال التوحد ومنها : -عدم قدرة الطفل على الاستجابة والرد عند مناداته باسمه -الانطواء والانسحاب إلى عالمه الخاص المنفرد وعدم رغبته في مشاركة اقارنه اللعب. -عدم الكلام أو التأخر في الكلام وقد يتكلم بنبرة غير طبيعية وصوت رتيب. -يكرر الكلمات والعبارات حرفيا دون أن يدري مغزاها ولا يفهم التوجيهات البسيطة -عدم الرغبة في التحاور أو التحدث كما يعاني مريض التوحد من أنماط سلوكية متنوعة مثل : -العض وضرب الرأس -حركات غير متزنة والسير على أصابع القدمين -حساس بشكل غير طبيعي للضوء والصوت واللمس وعدم الشعور بالألم أو الحرارة -التعود على طقوس معينة وعدم الرغبة في اي تعديل عليها. وقد تؤدي هذه الأنماط السلوكية والمجتمعية بالطفل إلى مشكلات أكبر فيما يتعلق بالاستيعاب وصعوبات التعلم بالمدرسة حيث يعاني بعضهم من علامات أقل من الذكاء المعتاد والبعض الاخر يتراوح معدل الذكاء من طبيعي إلى مرتفع وقد يعاني بعض أطفال التوحد من الوقوع ضحية للتنمر والضغط النفسي داخل الأسرة وعدم القبول المجتمعي لهم وكلها أمور ينبغي معالجتها وحماية طفل التوحد من آثارها الضارة. أساليب العلاج : بالطبع لا توجد وسيلة للحيلولة دون الإصابة بالتوحد ولكن التشخيص والتدخل المبكر يعد أمرا شديد الأهمية لتحسين السلوك وتنمية المهارات وتطوير اللغة والتواصل بشكل أفضل. وتتنوع طرق العلاج الحديثة من التوحد : -العلاج الحسي التكاملي : وذلك لإصلاح الحواس عبر جلسات في غرفة تحتوي على فلاشات ضوئية واهتزاز وروائح واختبارات للاتزان والحس. -العلاج السلوكي وبرامج الإرشاد الأسرى : عن طريق الأخصائيين والأطباء النفسيين. -الحمية الغذائية: عبر ضمان خلو النظام الغذائي من الكازين (البروتين الأساسي في الحليب ومشتقاته) والجلوتين (البروتين الموجود في القمح والشعير والشوفان). -العلاج بالاكسوجين المضغوط : لتحسين القدرات العقلية والادراكية وينبغي التأكد من تأهل الطفل لهذا الخيار عبر إجراء رسم مخ وضغط أذن والتأكد من خلوه من الأمراض التنفسية والصدرية. -العلاج الدوائي :
ويكون عبر تناول فيتامين B6 والذي يحسن من الاتصال العصبي والعقاقير المثبطة لاعادة السيروتونين ويبقى العلاج الأهم بالأوميجا 3 وبحسب دراسة نشرت مؤخرا في دورية بيدياتركس فالمكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات والاوميجا 3 كانت أكثر فاعلية في تحسين أعراض المرض.
د. بثينة أسعد عطور أخصائية طب الأطفال
د. محمد فتحي عبد العال كاتب وباحث