الجزء الثاني – الآلات النفخية

الآلات الموسيقية في ضوء المكتشفات الاثرية:
– الناي:
أثبتت التنقبات الأثرية إن الة الناي كانت موجودة منذ العصر الحجري فمن عصر العبيد اتتنا أدلة تؤكد استخدام الة الناي في بعض الطقوس كما استخدم السومريون الناي فقد عثر على ختم اسطواني يصور لملك جوديا ومعه الراعي انلوليم يعزف على الناي أثناء مشاركته في طقوس الإله ننجرسو
كذلك يوجد في متحف اللوفر ختم يصور راعياىيعزف على الناي الطويل وكلابه تلتف حوله وفي المقبرة الملكة في اور عثر على أجزاء من ناي مصنوع من الفضة طولة ٢٦.٧سم له أربع ثقوب كما عثر في مملكة اوغاريت على الساحل السوري على أثار ناي يعود إلى القرن الثالث عشر ق. م.
البوق:
يمكن تتبع أثاره في أغلب مواقع الشرق القديم منذ فجر السلالات الباكرة الثاني فموقع ماري في سورية قدم لنا أقدم الآثار التي تدل على استخدام البوق فقد عثر على تمثال من الحجر لرجلين متجاورين وبيد كل منهما قرن (بوق) كما عثر خلال التنقبات الأثرية في القصر الملكي في ماري على رسم جداري يبين رجلا يمسك بالبوق في يده كا اظهرتةالتتقيبات في مملكة اوغاريت على الساحل السوري بوقا عاجيا
يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر ق. م وفي كركميش ( جرابلس) عثر على منحوته حجرية تعود للألف الأول ق. م فيها مشهد للبوق والطبل وفي الفترة العائدة لعصر السلالات الثاني عثر على كسرة من الحجر الكلسي نحت عليها شخص ينفخ في البوق وهذه الكسرة محفوظة في المعهد الشرقي بجامعة شيكاغو الامريكيه كما تدلنا الآثار العائدة إلى الملك سنحاريب على وجود البوق ففي منحوته عثر عليها في نينوى عمليه لنقل ثور مجنح ويقف على الكتلة التي تمثل الثور أربعة أشخاص ينفخ أحدهم في البوق كما عثر على نقش بارز يعود تاريخه إلى ١٢٥٠ ق. م يصور فيه بوقا صفيرا ينفخ به عازف بصاحبه عدد من الطبول وجاء في الوثائق المسمارية إن الملك الأشوري توشرانا اهدى ملك مصر امنحوتب الرابع الكثير من الهدايا جزء منها أربعين بوق مغشاة بالذهب وقسم منها مرصع بالأحجار الكريمة
المزمار ( الناي المزدوج)
وهو عبارة عن إسطوانة من الخشب على شكل المخروط ويعود اقدم إثر المزمار المزدوج إلى عهد الملك السومري اورنامو حيث نرى المزمار منحوتا في القسم الخلفي من مسلة اورنامو واستمر استعمال هذه الإله في الفترة البالية القديمة حيث نرى المزمار في دمية طينيه لقرد جالس القرفصاء وهو يعزف على هذه الإله كذلك اتتناةهذه الآلهة في الفترة الأشورية أنا في سورية كان أقدم مثال لاستخام البوق يعود إلى القرن الثالث عشر ق. م في أوغاريت وعثر على أثار المزمار في منحوتةحجرية من البازيلت موجودة حاليا في متحف برلين كما عثر في ماري على تمثال فخري صغير يمثل نفخا في مزمار أفقي افقي كما وجت أثار البوق عند الفينيقيين في مدينة اولمبيا في اليونان الأمر الذي يؤكد أن الإغريق اقتبسوا بعض الآلات الموسيقية من الساحل السوري.
يتبع في الجزء ٣

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top