تدلت لحية علي على صدره ،وغط شفتيه شعر الشارب ،
وأصبح في أغلب أوقاته متجها بوجهه نحو القبلة ،قلت شهيته للطعام ففقد الكثير من وزنه ،لم يعد يتحدث عن الوباء ولا يفاتح زوجته في معاناتهم مع متطلبات العيش ،كان يقول لزوجته واعظا لها “الوباء عقاب من الله تعالى،التوبة والرجوع إلى الله والتضرع له هو السبيل الوحيد …”
وأصبح في أغلب أوقاته متجها بوجهه نحو القبلة ،قلت شهيته للطعام ففقد الكثير من وزنه ،لم يعد يتحدث عن الوباء ولا يفاتح زوجته في معاناتهم مع متطلبات العيش ،كان يقول لزوجته واعظا لها “الوباء عقاب من الله تعالى،التوبة والرجوع إلى الله والتضرع له هو السبيل الوحيد …”
لم تكن زوجته رقية تدخل معه في نقاش ،بل تبارك قائلة ” ونعم بالله …ونعم بالله …” ثم تنصرف لمراقبة طفليها وهما يتابعان دروسهما التي يبثها أساذتهما عبر الأنترنيت ،وتتكفل بكل أمور البيت ،وتخفي عن زوجها كل ما من شأنه أن يعكر عليه صفو خلوته …
وبقدر ماكانت تحمد الله على توقف زوجها عن التدخين والسهر خارج البيت ، بقدر ما تغمرها شكوك حول حالة زوجها النفسية …
نفدت المدخرات ،وصارت رقية تفكر في حل لتحمي أسرتها من مخالب الفقر ،وتحفظ كرامة زوجها …
كان الخيار الوحيد الذي يفرض نفسه عليها هو الخروج للبحث عن مصدر رزق يساعدها على مواجهة
المتطلبات الدنيا للعيش الكريم ،لكن كانت تخاف من ردة فعل زوجها فتؤجل الأمر إلى حين …./يتبع/
المتطلبات الدنيا للعيش الكريم ،لكن كانت تخاف من ردة فعل زوجها فتؤجل الأمر إلى حين …./يتبع/