الحياة كما هي 7

تفاءل وابتسم .. الإبتسامة وسيلة لتجاوز المشاكل .. ودواء لكل داء ..
هكذا يوصي الأختصاصيون في علم النفس بأن الإبتسامة من شأنها تنسي الإنسان المهموم .. همومه وكربه .. وقد يتجاوزها إلى مرحلة أفضل ..
لكن كيف السبيل إلى الإبتسامة ؟
لمن نبتسم ؟
هل نبتسم في خلوتنا . في هدوئنا . في استرخائنا ..؟
أم نبتسم لمشاكلنا ؟
أحيانا تكون وصفات النفسانيين غير مقنعة .. وقد تكون موضع تساؤل ..
أنهيت المكالمة مع صديقتي أمال . ولو أنني كنت في حاجة للقائها .. إنما بعد إنهاء إلتزامها قد يتحقق المطلوب ..
زحفت على ظهري قليلا نحو وسط السرير حتى أصبح جسدي كله فوقه .. وأخذت أحملق في سقف غرفة النوم .. وأنا أحاول التركيز على نقطة محددة فيه .. كما لو أنني في حصة اليوغا ..
يقال أن النظر إلى فضاء محدد والإستمرار في تركيز الرؤية في نقطة بعينها ، من شأنه أن يساعد على استجلاء الأجوبة عن الأسئلة المطروحة وإيجاد الحلول لمشاكل تستعصي على الإنسان بلوغها في أحواله العادية ..
سأعتمد هذه الوصفة فربما ستأتي بنتيجة ما .. لا زال موعدي مع صديقتي أمال في علم الغيب .. قد يتم أو يؤجل .. لا ضير ، فأنا إعتدت على التأجيل في كل شيء .. كل مشاريعي تتأجل إلى الآتي من الأوقات وربما لا تنجز أبدا .. فالتأجيل صفة أصبحت ملتصقة بشخصي .. أصبحنا أصدقاء . بل صارت تلازمني كظلي لا تملني ولا أملها ..
أف من هذا الصداع المؤلم لم يفتر بعد .. يفتك بي ويشق رأسي نصفين ، ويمزق طبلة أذناي رغم ما تجرعته من مهدئات ..
لا أعرف كم سيستمر هذا الوجع .. ربما حضر ليساند ما ألم بي من مشاكل . فهي لا تأتي إلا مجتمعة .. كما يقول المثل ..
هناك أمور لا أعلم حقيقتها رغم أنها تتردد على ذاكرتي باستمرار ، كلما تهت بخيالي وأنا أتصفح ألبوم الذكريات سواء منها ذكرياتي ، أو تلك المشتركة مع مجموعة الزملاء والأصدقاء .. أو أفراد العائلة أو الألبوم الخاص بذكريات أسرتي .. إلا وتقفز أمام عيني ذكرياتي البعيدة .. أعيد مشاهدتها وقراءتها دون ان أتجاوزها إلى مرحلة أخرى .. قد أنساها لكن لا تنمحي من ذاكرتي .. إنها حاضرة دائما ومتشبثة بالحيز الذي تحتله من عقلي .. سأستغلها أنا بدوري الآن علني أعثر فيها على ما يضمد جراحي ويمدني بالبلسم الشافي لما أنا فيه ..
أجول فيها بسرعة تارة وبتأني أحيانا أخرى ..
أليس تذكر البعيد من الأحداث يتوافق مع المقولة المشهورة من أن المسن يتذكر القديم ولا يذكر عشاءه بالأمس .. هههه .
تعارفنا في المعهد الذي جمعتنا الدراسة فيه منذ أزيد من عقدين .. ولاحت بيننا كيمياء التواصل والتوادد عن بعد ..
كانت طريقنا تتقاطع في ممرات حدائق المعهد ، وبهو قاعات الدرس .. فكنا نتبادل التحية من بعيد في أول لقاءاتنا .. ثم بدأنا نتقارب ، ونتصافح ونتبادل الإبتسامة والضحك الخفيف بشكل مقصود أحيانا . وتلك النظرات الناعمة ..
بدأت تتبدد الفوارق بيننا وتتلاشى مسافات التواصل ، ونتقارب من بعضنا البعض أكثر ، وصرنا نتقابل كل يوم أكثر من ذي قبل . ساهم في تقاربنا مجموعة الزميلات والزملاء .. حيث كنا نجتمع في المقصف عل الخصوص ونلتئم في جلسات نقاش صاخبة نتداول في قضايا مختلفة تهم الدراسة في المعهد وآفاق ما بعد التخرج .. وأحيانا رؤيتنا للحياة ونحن موظفون . فنجلس جنبا إلى جنب أحيانا ، ونتبادل تلك اللمسات بالأيدي تعبيرا منا عن توافقنا مع ما يناقش من مواضيع ، أو لتأكيد ما يقوله أحدنا ، ونضرب كفا بكف حينما يحصل الإجماع حول قضية ما أو لتأكيد المساندة .. ثم بدأنا نجلس في قاعة الدرس معا رافعين كل أشكال الإحراج والتكلف والتصنع بيننا ..
صرنا صديقين لا نفترق إلا من أجل الركون إلى الراحة والخلود إلى النوم .. ولو أن كل ما نجترحه بالنهار معا نعيد تذكره وترتيبه وتأويله بالليل ، ليكون مادة لذكرياتنا وصورا نوثق بها لقاءاتنا وصداقتنا .
أصبحنا نخرج معا للتجول في الشارع والتبضع .. فأدمنا شراء الملابس الجديدة والأحذية وقنينات العطر حتى نبدو لبعضنا البعض في أبهى حلة .. بل كنا نحافظ على تسريحة شعر كل منا حسب إعجاب الآخر بها .. نجلس في مقهى بعينه ، ونتناول أحيانا عشاءنا أو غذاءنا في مطعمنا الهاديء المفضل ..
أصبحنا أصدقاء لا نفترق إلا لماما .. وزادت درجة الإعجاب ببعضنا البعض .. بل بدأت تتحرك مهجنا وأحاسيسنا وبدأت تلوح بوادر علاقة من نوع خاص . فلا يمر يوم أو ساعة أو لحظة إلا ونكون مجتمعين فيها جنبا إلى جنب .. نسأل عن بعضنا ونبحث عن الأعذار لتأكيد اللقاء .. صرنا أحبة ..
– أنت سيء الحظ يا صابر ! .. !
باغثتني صديقتي بعبارة نارية نطقتها بفرنسية فصيحة وبنبرة قوية أكدت عليها ملامحها ونظرتها المختلفتين !
لم أفهم أسباب النزول . فجأة وبدون سابق إنذار .. تغيرت صديقتي ، وهجمت علي تحذرني من مغبة شيء لم أفعله .. ما الذنب الذي إقترفت في حقها حتى تهددني بهذه الطريقة القوية وغير المتوقعة .. أدرت بسرعة محرك البحث عن سبب من الأسباب الذي فجر غضبها بهذه الطريقة .. لم أعثر على أي شيء يذكر .. لكن قلت ربما لعدم تمكني من الإلتقاء بها في موعد من المواعد السابقة بالمعهد .. فقد أخذ مني الإنتقال الإضطراري إلى منزل زميلي لأقطن معه ، وقتا وجهدا لم نتمكن معه نحن الإثنين من حضور حصص الدرس . فربما ارتابت في أمري واختلجتها شكوك حول استقامتي والتزامي بعلاقتنا .. قلت ربما .. فهذا تخمين ، وأظن أنه السبب الأوحد الذي يبرر هجومها علي بهذه الطريقة الفجائية ..!
لم تتحدث إلي ذاك اليوم .. وأنا بدوري لم أناقشها في موقفها واعتبرته يدخل ضمن الحرية الشخصية ..
تبادلنا نظرات التعجب أنا وصديقي حليم ، فهو على علم بعلاقتنا .. ولم نعط للأمر أهية كبيرة .. واعتبرتها أنا بالخصوص، من باب دلال البنات .. لا أقل ولا أكثر .. لكن جعلتني ، وأنا ألوذ إلى خلوتي ، أسترجع كل مسار علاقتنا منذ أول لحظة .. فتأكدت من أنني لم اغلط في حقها البثة .. وكنت صادقا في كل مواقفي .. ومشاعري نحوها ..
تراجعت عن ظني واعتبرت التحذير يدخل ضمن تلك المحاولات التي تقوم بها أي فتاة تجاه فارس أحلامها .. لتجربة قدرته على الصبر والتحمل .. ومدى تقبله لوضعيات يخضع فيها لهذا الإختبار دون وعيه بذلك .. عادة ما تنشأ تلك الحيل أثناء اجتماع الفتياة وحكيهن عن علاقتهن بالشباب ومغامرتهن مع فارس الأحلام . فيضعن نظريا خطوطا ومكائد وحيل قد تستعمل لإرباك أصدقائهن واختبار مستوى التحمل لديهم .. إنما عادة ما تنهار هذه المكائد والحيل أمام كلمات أو همسات أو لمسات رقيقة يواجه بها الفارس كيد صديقته .. حبيبته .. فيكون مآل التوصيات إياها الإنهيار والإندثار .
هكذا فهمت التحذير .. وهكذا كان يحكي لي صديقي حليم عن مغامراته وصولاته . يحمل معه خبرات مهمة في المجال ..!
أراجع هاتفي لأتفقد الوقت .. لم تتصل بي صديقتي أمال بعد . لقد طال زمن الإتزام الذي تحدثت عنه . لازال معنا متسع من الوقت من أجل لقاء محتمل .. أود بعد كل هذا التذكر الطويل ، الخروج قليلا والتحدث إلى صديقتي أمال .. لا أدري ، أرتاح كثيرا بصحبتها وحديثها .. ربما لأننا نعيش نفس الوضعية .. ونفس الظروف .. الإنفصال الأسري .
الصداع بدأ يخف تدريجيا .. ولو أنه لا زال لم يبرح رأسي وعقلي .. ربما هزمته بكثرة العقاقير التي ابتلعت .
– لا أتفق مع الطرح الذي يقول أن الإنسان بإمكانه تجاوز مرحلة معينة من حياته والبدء من جديد ، وأن يحد من آثار الخسارة التي قد يكون تكبدها خلال المراحل السابقة من حياته .. كيف ما كانت !
غير أن صديقي سي حليم يرى الأمور مختلفة .. يراها بعين التفاؤل أكثر ، ولا يستبعد من أن الحياة مليئة بالمفاجآت السارة والحظوظ الكثيرة .. ما على الإنسان إلا التصرف بذكاء وروية ليبلغ مناه .. ويقتنص فرصته المثمرة التي تنتظره .. بل لا يومن صديقي بمنطق الربح والخسارة في الحياة بقدر ما يومن بمبدأ الحظ والفرص ..
يبدو لي أنه متفائل أكثر من اللازم ، وهذا مبدؤه في الحياة ، بالرغم من ما يعتري مساره فيها من اضطرابات ومشاكل ونكسات أحيانا تنحدر به إلى مستويات صعبة .. إنما يبالغ في التفاؤل ..!
– يا سيدي حليم .. أنا خسرت ، وليست المرة الأولى التي أتلقى فيها خسارة في الحياة .. إنما هذه المرة الخسارة كانت أكبر ، وآثارها كانت وخيمة علي نفسيا وإجتماعيا .. إنها خسارات متعدد وليست خسارة واحدة .. حينما تنفصل عن أسرتك التي نمت وترعرعت أمام أعينك وعملت على رعايتها منذ ما يناهز العقدين من الزمن .. وتصطدم في الأخير بأن من يفترض أن يكون أعز الناس بالنسبة لك ، تكتشف أنه لم يكن يبادلك نفس الإحساس ونفس الشعور .. وأنه كان يتعايش ويصرف الأيام ليس إلا .. وهذا موقف زعزع كياني ووجداني .. وتبين لي أنني كنت غرا .. منخدعا .. أن تعيش الحب من طرف واحد خلال كل أطوار حياتك .. ثم تبدأ في مراجعة كل خطوة خطوتها وأنت تبحث عن تفسير مقنع لما آلت إليه أوضاع حياتك .. إنه موقف صعب جدا ولا يستحمل .. أليس كذلك ياصديقي ؟
– حالات الإنفصال كثيرة ومتعددة بتعدد الأسر والزيجات .. بل أن نسب الإنفصال أصبحت أكثر من ذي قبل .. عادة ما تشكل مادة بحث دسمة بالنسبة لعلماء الإجتماع والأحوال الشخصية وعلماء النفس .. وكل الميادين العلمية والأدبية الأخرى ..
– حالة الإنفصال عادة ما ترافقها تحولات في مسار أفراد الأسر .. وأوضاعهم النفسية على الخصوص .. فتبرز بعض مظاهر التوتر أو العنف أو الإحباط والرفض لكل شيء ..
– ألم يكن إبني عنيفا معي خلال أتصاله به وإخباري بحضور ضيف ثقيل .. لا أطيق التحدث إليه ؟ فعوض أن يستفسرني بهدوء وبالإحترام المفترض للأب .. كان حديثه جذوة نار أشعلت دواخلي ولا زالت نيرانها تأكلني إلى حدود الساعة .. أليست هذه من مظاهر الخسارة ؟
– إنس يا صديقي صابر إنس .. فإن أنت تمرست على النسيان ، ستنتصر لا محالة لنفسك ولشخصك ، وترفع من معنوياتك . وستبني بالتحدي ونسيان الأحداث الصعبة ، شخصيتك من جديد وستصبح إنسانا آخر ..
– ربما تكون قد تورطت في حياة ليست على مقاسك . أو أنك مختلف عن العالم الذي يحيط بك .. عالمك الصغير المحدود الذي تجري فيه معظم أطوار حياتك .. أو يتملكك الشعور بأن الآخر لم يفهمك طيلة المدة التي قضيتما معا .. أرى أن الأمور لن تخرج عن هذا الطرح في أبعد الظن ..
– أتفق معك صديقي سي حليم في جزء مهم من طرحك .. إنما ماهو السبيل إلى النسيان والتحدي والتجاوز .. فما أعيشه هو حياتي اليومية .. لا يمكن عزلها وتغييرها بنماذج جديدة محايدة تنتقل بك إلى عالم آخر هاديء .. وردي .. أو تجبر الآخر على مجاراتك في رؤاك للحياة وإقصاء مساهمته .. ورأيه ..
كلما تحدثنا أنا وسي حليم في الموضوع إلا وأظهر تفاؤلا كبيرا في التداول فيه ، واعتبره سحابه صيف سرعان ما ستنقشع وتتبدد لتترك المجال لخيوط أشعة الشمس بالوصول إلى أبعد جزء من جسمي لتبعد عنه كل أدرانه ..
تفاؤل أحيانا يكون مؤسس على مقاربة لا تأخذ بعين الإعتبار كل العناصر المتداخلة للموضوع المتحدث عنه ..
– تبدو لي صديقي حليم أنك تنظر إلى الأحداث بنظرة حالمة أكثر منها نظرة واقعية ..؟
يقاطعني وهو يبتسم إبتسامته المعهودة ..
– الأحلام أساسية في حياتنا وأحد أركانها الرئيسية .. فبدونها لا يمكن أن نتذوق طعم الواقع ، ولا أن نستمر في عيشه رغم مرارته أحيانا .. فالأحلام هي التي تيسر لنا تقبل هذا الواقع والإستمرار فيه .. إنها أكسير الحياة .. وبلسمها .. وأكسيجينها الذي نتنفس ..
– ربما .. لكنني أجد الأحلام خادعة .. تجعلنا نتوهم حياة أفضل ونبني رؤيتنا للواقع ولمعيشنا على أسس واهية وردية سرعان ما تتبخر عند مداهمة الواقع لها ..
أنا أومن بالواقعية بكل تفاصيلها .. نواجهها بكل الوسائل مسلحين بالحقيقية وليست تلك الأدوات الواهية التي تجعلنا نحلق عاليا في وهم دائم ..
آه من الأحلام .. بنينا بها عوالمنا المتخيلة وأثثناها بأفكار ومواقف سريالية أحيانا لا تنطبق مع الواقع والحياة كما هي .. ما فتئت هذه العوالم أن انهارت وأصبحت أكواما من الحطام .. والهباء المنثور ..
– إستقرار الأسرة رهين بإستقلالها التام عن كل متدخل قد يزعزع أركانها ويحدث خللا في نظامها .. فتتفكك عناصرها وتفقد مدلولها الذي وجدت من أجله .. فتصير إلى ما صارت إليه كل أسرة لم تصمد أمام هذا الظلم الذي يفقدها قيمتها الإجتماعية والتربوية والنفسية كقاعدة للإستقرار والسكينة والنمو الطبيعي لأفرادها ..
ولو أنه مبدأ صعب التطبيق لتداخل العلاقات الإجتماعية وتشابك الأطراف المتداخلة والمرتبطة بها ..
يعرب سي حليم عن رأيه في الموضوع .. وأقدم له أمثلة عن حالتي ..ولو أنه على علم بها .. إنما ..!
– لم نسلم من تدخل العائلة ومنذ اللحظات الأولى من الإلتآم في بيتنا .. فطاب استقرار بعض أفرادها عندنا .. وألفوا المكان .. وحققوا مبتغاهم واستفادوا من أريحيتنا وتواضعنا وطيبوبتنا وتضامننا .. فبلغوا مبتغاهم .. ولم يفارقونا إلا وقد كونوا أسرهم حالمين بمستقبلهم .. إنما تركونا حطاما وأكواما من الخراب .. ودون أن يلتفتوا إلى الخلف ليشاهدوا ما ألم بنا من دمار بسببهم ..
– إنتهت اللعبة إذا .. !
– ما من عائلة إلا وعاشت مثل أوضاعك .. أو شبيهة بها .
يعقب سي حليم ..
– إنما لا ينسى الجميل إلا اللئيم .. عادة ما تكون أفعال وسلوك التضامن بين الأفراد ذريعة لتمتين روابط العلاقات الأسرية وتقوية علاقات الود والمحبة بينها .. إنما في الحالات النقيض .. تنقلب الآية وتصبح النعمة .. نعمة التآزر نقمة .. وتقسى القلوب وتعمى الأبصار ..
– كلامك الآن أكثر واقعية ، ويلامس كثيرا من المآسي التي تعرفها العلاقات الأسرية والعائلية عموما .. وينقطع التواصل بين أفرادها .. فتنعكس آثارها على الأسر المتضامنة التي تتفكك وتندثر خاصة إذا لم تصمد عناصرها أمام هذا النكران للجميل ..
– سي حليم .. هل أنا فعلا سيء الحظ ..؟
– أنت لست سيء الحظ .. إنما أجتمعت أحداث في زمن ومكان لم تكن تعلمها .. فانتجت مسار حياتك الذي أنت عليه الآن .. الحظ ينتظرك في منعطف ما من طريقك قد يصادفك .. فيغير من رؤيتك لواقعك الحالي .. وربما ، وهذا أكيد ، يفتح لك آفاقا مختلفة مشجعة لحياة أفضل .
– لعلنا أحطنا بكل ما يؤرقك صديقي صابر .. وأصبحت كل مكونات موضوعك مفككة ومعروفة .. إنما هل هناك من سبيل لترميم ما انكسر ؟ ربما لزم قليل أو كثير من الوقت .. لعل الزمن يكون رحيما أكثر .. فتندمل الجراح وتسمو النفوس عن كل هذه الصغائر .. علينا التماس الأمل في كل خطواتنا المستقبلية ..
– إسمح لي سي حليم .. دقيقة من فضلك قبل أن نتمم حديثنا .. صديقتي أمال على الخط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top