لا قدرة لي على الانعكاس
ما أنا إلا دلو
مصاب بالعطاش
و عري الانتظار
لن اخترع إلاهي
لن أزرع أملي في كف ابتسامة
زالت مع الريح
الحصاد قبر شهيد
حطب السعير
قدري
أن أعانق الجليد
أن أمزق حرارة
الانتماء
لي في النسيان
كما للعميان
عين تطل على الذاكرة
و رماد مل زفير
الشكوك
لا قدرة لي على الانعكاس
ما أنا إلا جنون
“هجهوج”
استرجع الذاكرة
و مزق الاوثار
للثلج كما للخوف
وجوه مختلفة
تمتص من علبة الماكياج
عصارة الوجود
لن أقد روحي بحطب
اليأس
لن أختبئ
بين السطور
سيحترق مزاجي
ينزف مدادي
و يفسد العرق
خميرة القصيدة
لا شعر بدون مجاز
ولا خيال بدون
مزاج
عميق هذا الضياع
لا قدرة لي على الانعكاس
ما أنا إلا سنونو الخريف
لا أومن بأحادية الحب
و لي حق على كل خيال
أسرع دقات قلبي
كلما عجز لساني
أنصت
إلى صداه بداخلي
تأكلني الرغبة
في الصراخ
أتلمس حنجرتي
بنظرة الخجل
لا صراخ يعلو
على همس الموسيقى
حلم بأعين صماء
أصابيع ترقص دون تعثر
فوق الصخر
و حبات الرمل
و مياه الغدير
الموسيقى
تؤجل النهاية
الموسيقى
فاصل بين الولادة
و الموت.