“باراديسيوس” أو الجنة المحاصرة

“باراديسيوس” أو الجنة المحاصرة

رواية للكاتب الشاب   ”  شهاب الشريطي ”

طرحت فيها العديد من القضايا الوطنية والإجتماعية وأخذ فيها الحب وجوها عديدة
في حوار مع مجلة مرايا الوطن العربي:

1/ في البدء من هو شهاب الشريطي؟

_ شهاب الشريطي، من مواليد 1987 أصيل مدينة الرديف،
درست الإنكليزية ولكن لظروف متعددة لم أكمل دراستي،
ثم درست في دورة مشرف بناء وكنت مخططا لهذه الدراسة بحكم العمل،
فقد غادرت تونس إلى سلطنة عمان سنة 2012 حيث اِشتغلت مشرف بناء.
وبعد، ذلك عملت بخطة محاسب مع مستثمر إماراتي لمدة 6 أشهر،
ثم شغلت منصب مدير لمشروع حتى سنة 2018 حين عدت إلى تونس لأسباب صحية.

2/ يقال إن الكتابة إغواء، فمتى كانت أوّل مرة أغوتك فيها الكتابة؟

_ في الحقيقة الكتابة هي اِكتشاف، لقد تعلقت مذ كنت صغيرا بالقراءة،
أذكر بأنني كنت متأثرا بحنا مينا ونجيب محفوظ ثم في سن 18 تركت الأدب العربي
وأصبحت شغوفا بالأدب الروسي، وهذا السبب الذي جعلني أكتب
فقد شكلت لدي خيالات دفعتني إلى الكتابة، بدأت بكتابة الشعر والخواطر
ثم كتبت قصة بوليسية في سن 14 تحولت فيما بعد إلى تمثيلية.

3/ تحولت من تجربة شاعر إلى تجربة روائي، كيف كان هذا التنقل من الشعر إلى الرواية؟ وهل هناك أثر للشعر في كتاباتك؟

_ بدأت كتابة الرواية سنة 2016، كانت الفكرة عندما قرأت قصيدة لشاعر ألماني
أثرت في وهي بعنوان “ليلة سعيدة”، ومع الغربة التي عشتها والتي لم تكن جسدية وحسب
بل روحية وثقافية أيضا، اِنعزلت وسط هذه الغربة لمدة ثلاثة أشهر لم أخرج من المنزل وقد كان لذلك أثر في نفسي ومن هناك ولدت فكرة الرواية وترجمتها إلى سرد فكتبت “باراديسيوس”.

4/ حدثنا عن الأسلوب الذي اِعتمدته في كتابة الرواية، هل تقيدت بأسلوب معين؟

_ عندما تكتب الرواية فإنك لا تملك تصورا لزمن الكتابة تكتشف أسلوبك الخاص،
وهذا ما حدث معي، كان أسلوب روايتي أشبه بفسيفساء، كان مزيجا بين
النفس الصوفي والأدب الغربي والعربي.

5/ هل رواية “باراديسيوس” خيالية أم واقعية؟

_ هي خيالية بحتة.

6/ من يقرأ الرواية يلاحظ أنه رغم اِفتراق البطلين فإنهما يقومان بنفس الدور وبنفس العمل ويسعيان لنفس الهدف وهو تحرير “باراديسيوس”، من خلال قصة الحب الاِستثنائية. هذه ما هي الرسالة التي أراد الكاتب شهاب الشريطي أن يوصلها إلى القارئ.

_ في البداية أردت التطرق إلى قصة حب غير نمطية، أردت خلق سيناريو آخر،
وراء السطور هناك رسالة أردت القارئ أن يكتشفها وأن يقرأها وأردت إعطاء
صورة أخرى عن الحب.

7/ ما هي أهم القضايا التي طرحتها في الرواية؟

_ طرحت العديد من القضايا، الحرب وهي قضية أزلية منذ أن قتل قابيل أخاه هابيل،
طرحت قضية الثورة والحرية، قضية الأيتام الذين شرّدتهم الحرب،
طرحت أيضا قضية بيئية وهي قطع الأشجار كيف يتسبب ذلك في قتل الحيوانات.
كما تناولت في روايتي قضية المثلية الجنسية حيث أردت أن أطرح أسبابها والتطرق إلى حلول لعلاجها.
وككل رواية لم تخل برادسيوس من قضية الحب إذ تحدّثت عن الفراق فلم يطفئ البعد
حبّ العاشقين في الرواية بل زاد في شعلته ، على عكس واقعنا تماما.

8/ دارت أحداث الرواية في بلد أجنبي والشخصيات أيضا أجنبية وكأننا نقرأ لكاتب أجنبي، بما أنك عربي لِمَ لَمْ تكن أحداث الرواية في بلد عربي وبشخصيات عربية خصوصا وأنك طرحت قضية الاِحتلال، لماذا “باراديسيوس” وليست “فلسطين”؟

_ أنا ضد كل ما هو حصري، أردت الخروج عن الواقع، حين قررت كتابة هذه الرواية
أردتها أن تخاطب الإنسان لا أن تخاطب فئة معينة من المجتمع لأن جل القضايا التي طرحت إنسانية وتهم الإنسان تحديدا.

9/ هل تعرضت الرواية إلى اِنتقادات ؟

النقد الذي تكرر من بعض القراء هي أن ال50 صفحة الأولى من الرواية لا تخدمها.
لدينا إشكالية في القراءة، القارئ يمسك كتابين في السنة وهو قارئ موجّه،
لديه نوع معين من الكتب التي يرغب في قراءتها ثم يقوم بالحكم على الكتاب
وهنا تكمن المشكلة أنه لا يقرأ ما بين السطور.

10/ نهاية الرواية كانت مفتوحة، هل سيكون هناك جزء ثان لباراديسيوس؟

_ كلا، ليس هناك جزء ثان للرواية، لقد تعمدت أن تبقى النهاية مفتوحة، فالكاتب عليه أن يجعل كتاباته غامضة بعض الشيء، يجب أن يترك تصورا في ذهن القارئ.

حاورته الصحفية سناء الحرابي
متابعة: سهام شكيوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top