منذ أن انكسر قلبي ذات خيبة
انكفأ ضوء النجوم ..
وسمائي باتت رمادية ..
وهناك في ذلك المنفى
اشتدّ عواء ُ ابن آوى ..
ووعول الوقت باتت كسيحة ..
الى أن تسمّر كل شيء
حين :
حين …
أنجبتك َ أمنّا الثامنة
من لُجين ِ ماء المعنى
ورشفنا من كأس القصيدة
لبنا ً لايشبه ُ الخابور ولا فرات الدنيا
وذات لقاء ٍ ..
حين تنهدّ الاقحوان بشغف ٍ
دعتني النسائم ُ لرقصة
وتهادى لحن ٌ
غرائبي ..سماوي ّ
غامت عيناي بأهدابك َ الناعسة
وأبعدت َ بيمناك قدحا ً لم يمس ْ
وتطاولت قامتك َ كشجرة ِ حور
وقتها ..
لامست أغصانك َ جناحي ّ
وهدلت ُ بترنيمة عشق ..
حين تزامنت خطواتنا برقصة تانغو
خطوة ..يمين ..يسار ..خلف
وعندما تأرجحت ُ بين ذراعيك
دارت بي الأرض ..
وسرعان مامنحتني وسادة صدرك
لأعود برشاقة غزال
وتشير ُ بعينيك الى الكأس
ولم أفهم الى الآن
لم َ .. لم َ .. لم ْ تُمَس ْ !