تَعَالَ نَخِيطُ مِنْ صَبْرِ الليَالِي
رداءَ محبةٍ يُوقِي هوَانَا
وننسجُ من ضِياءاتِ الأماسِي
على الشُّرفاتِ بوحًا فِي لِقانَا
سنونُ العمرِ بالتسويفِ تَفنى
وتصبحُ فجأةً : كنَّا وكانَا
تعالَ انْسلْ ربيعَكَ من شتائِي
وصبحَكَ سِلْهُ من لَيلي بَيانَا
تعالَ لنفطمَ الأحزانَ شطرًا
ونصنعَ من لذائذنَا الجنانَا
ونعصرَ من أقاحِي الوجدِ شهدًا
بهِ إن شئتَ أدْهقْنَا الدنانَا
أتحرمُنِي رحيقَ الجمرِ تِيهًا
وجمرُ شفاكَ مَنْ يطفِي ظَمانَا؟
تعالَ ستصطلِي الآهاتُ صمتًا
فكم تاقتْ لجذوتهَا شِفانَا
أَ تشترطُ السباقَ عليَّ وصلًا؟
تُرى في الساحِ من باقٍ سِوانَا؟
فحسبُكَ أن غدوتَ قَراحَ نَبْعِي
وحسبي قلبُكَ الصوَّانُ لانَا
أيا متعسفًا بالحسنِ رفقًا
كفاكَ الحسنُ يكسبُكَ الرِّهانَا