حارة البطيخ

حارة وعقبة البطيخ: توجد وسط سوق خان الزيت، مقابل عقبة التوتة صعودا باتجاه حارة النصارى؛ وهي طريق تصل خان الزيت بحارة النصارى؛ ويعد مفترق هذه الطريق، بين خان الزيت والبطيخ، أحد الروابط التي تربط الحي الإسلامي بالمسيحي

 وهي عقبة شديدة الانحدار تبدا من طريق خان الزيت حيث نهاية عقبة التوتة الغربية وتتجه غربا، ونهايتها الغربية وكما يظهر من العمارة اليوم غير نافذة. وذكرت هذه العقبة في سجلات محكمة القدس الشرعية ويبدو ان شهرتها تعود لبيع البطيخ فيها ومن ضمن الآثار التاريخية المهمة في مدينة القدس ما يعرف لـ “العقبات ” وهي عبارة عن أحياء مكونة من شوارع ضيقة ويوجد فيها مبانٍ تاريخية، وفي الغالب تربط شوارع وأحياء المدينة في بعضها البعض، وتسميتها بالعقبة تعود إلى فكرتين نظرا لاختلاف وجهات نظر أهل المدينة ولوجود العديد من المعاني لكلمة عقبة في قاموس اللغة العربية، لكن يوجد ثلاثة تعبيرات تم الإجماع حولها، فالأول من خلال إرجاعها إلى الفعل الثلاثي “عقب” وجمعها عقبات وتعني الصعاب والعوائق والموانع، وفي وجهة نظر أخرى ينظر إلى “عقبات” على أن معناها مطلع الطريق أو طريق صاعد يحتوي على عدد من الدرجات، وفي تفسير آخر لها تعني الحصن وتقع ضمن الشكل الهندسي الدفاعي لمدينة القدس، وجزء من هذا الحصن هو العقبات”

ويوجد في مدينة القدس القديمة أكثر من 24 عقبة، تعود إلى الفترات الأيوبية المملوكية والعثمانية، ولكل عقبة سر وراء تسميتها، فمنها ما يعود لأسماء علماء، وأخرى إلى أسماء عائلات تقطن في العقبات، ومنها ما يدل على مورد تجاري معين في مدينة القدس ومن أقدم العقبات الموجودة في مدينة القدس؛ عقبة الرصاص التي تعتبر من أقدم الآثار في المدينة وموجودة بالقرب من باب العامود، ويعود قدمها إلى القرن الخامس عشر، وسميت بهذا الأسم نسبة إلى عائلة الرصاص التي تقطن هناك، ويوجد أيضا عقبة التوتة التي يعود تاريخها إلى الفترة ما بين حكم المماليك وحكم العثمانيين للمدينة، وسميت بهذا الاسم بسبب وجود شجرة توت على مدخلها

ويوجد عقبات سميت على أسماء عائلات مقدسية عريقة مثل عقبة درويش التي تنسب لاسم عائلة درويش، وعقبة الخالدية التي تنسب إلى عائلة الخالدي، وعقبة الجبشة التي تنسب إلى عائلة جبشة التي تقطن في العقبة

 ويذكر أن هذه العقبات تتعرض كباقي الأماكن الموجود في مدينة القدس لعملية تهويد من قبل الاحتلال، وذلك  من خلال المضايقات بفرض الضرائب المرتفعة، ومشاكل تأمين البيوت، وتسريب العقارات للمستوطنين، وطرد المقدسيين منها عقبة البطّيخ، في ثلاثينيّات القرن الماضي، وتقع في منتصف سوق خان الزيت، في البلدة القديمة بالقدس

ما هي العقبة ؟

 العقبة هي عبارة عن أحياء مكونة من شوارع ضيقة يوجد فيها مبان تاريخية؛ وفي الغالب تربط شوارع وأحياء المدينة في بعضها البعض؛ وتسميتها بالعقبة تعود للفعل الثلاثي (عقب) وجمعها عقبات وتعني الصعاب والعوائق والموانع؛ وفي وجهة نظر أخرى ينظر إلى عقبات على أن معناها مطلع الطريق أو طريق صاعد يحتوي على عدد من الدرجات؛ وفي تفسير آخر لها تعني الحصن وتقع ضمن الشكل الهندسي الدفاعي لمدينة القدس؛ وجزء من هذا الحصن هو العقبات

ومن هذه العقبات المهمة ما يعرف بعقبة البطيخ وهي المفرق بين طريق خان الزيت والبطيخ؛ فهي في منتصف سوق خان الزيت؛ مقابلة لعقبة التوتة صعودا باتجاه حارة النصارى؛ وهي أحد الروابط التي تربط الحي الإسلامي بالمسيحي؛ وقد سميت بالبطيخ لأنه قد شاع لأهل القدس قديما بيع البطيخ على درجها

عند زيارتك لمدينة القدس القديمة ستلاحظ  في كل خطوة عبق تاريخ وحضارة تركت ملامحها وتراثها العمراني الفني على جدران وزقاق وشوارع المدينة، ولا يكاد أن يخلو أي مشهد في المدينة من رواية عن عالم أو محارب أو متصوف، حتى غزاة المدينة تركوا رواياتهم وآثارهم فيها

وتنسب بعض العقبات إلى علماء إسلاميين مثل “عقبة المفتي”، التي سميت بهذا الاسم نظرا لوجود البيت الذي كان يسكنه مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، وعقبات نسبت إلى أسماء صحابة مثل “عقبة شداد” تعود إلى الصحابي الجليل شداد بن أوس، و”عقبة الشيخ ريحان” وتعود إلى الصحابي أبي ريحانة، ومنها ما يعود إلى أسماء شيوخ مثل “عقبة البسطامية” التي نسبت إلى الشيخ الصوفي أبو يزيد البسطامي، و”عقبة الشيخ حسن” تعود إلى مسجد الشيخ حسن، و”عقبة عطفة” وهي من العقبات التي حاول الاحتلال تهويدها؛ فقد دمر أجزاء كبيرة جدا من الحارة بعد حرب 1967 وتنسب العقبة إلى الصوفي المغربي أبو مدين الغوث، ومنها إلى معالم دينية مسيحية مثل عقبة خان الأقباط التي يقع بالقرب من كنيسة القيامة ومن بركة تاريخية تعرف بإسم “حمام البطرك”، وكان يستخدم قديما كبيت لضيافة عابري السبيل والحجاج، وهناك “عقبة الراهبات” نسبة إلى دير راهبات صهيون المتواجد في العقبة

وبعض أسماء العقبات تنسب إلى الملوك أو المسؤولين في فترة تاريخية معينة مثل “عقبة لؤلؤ ” تعود إلى الأمير المملوكي بدر الدين لؤلؤ، و”عقبة ابن جراح” فترة الأيوبية وهي نسبة إلى عائلة ابن الجراح التي جاءت مع صلاح الدين الأيوبي، و”عقبة المولوية” وتنسب إلى الزاوية المولوية العثمانية التي أقامها خدا وردي سيفين، و”عقبة دار البيرق”  لوجود دار عثمانية الطراز كان يحفظ فيها بيارق موسم النبي موسى

تقع على يسار المدرج في تقاطع عقبة البطيخ، شمال البلدة القديمة معصرة البديري تعلو الطابق الثاني  فوق الحوانيت  الممتدة  في الدرب العام بُنيت في العهد العثماني سميت بهذا الاسم لأنها تعود إلى عائلة البديري ، تحولت إلى منجرة لـ “آل صندوقة” ثم أصبحت نزل يؤمه الوافدين على بيت المقدس

معاصر الزيت هي مصانع تهدف إلى استخراج الزيوت من المصادر الطبيعية التي تنتجها الأرض، وبيعها للمحال التجارية أو عامة الناس الموجودة في منطقة جغرافية معينة،  وتضم مدينة القدس معاصر تاريخية مميزة بإنتاجها وخاصة البلدة القديمة أشهرها: معصرة النشاشيبي، ومعصرة الجبريني، ومعصرة آل قطينة معصرة الطزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top