حكايتنا اليوم عن حارة مقدسية عربية اصيلة تتجسد فيها حالة عشق ازلي للقدس والاقصى
فهذه الحارة اقامها عرب مسلمون وعاشها فيها كل الجنسيات من امة الاسلام ، حتى جاء المحتل وحول الحارة الى اثر بعد عين حقدا وكرها ومحاولة لتغير واقع حقيقي جذوره في اعماق الارض الى واقع مزيف لا جذور ولا فروع له .
ان حديثنا اليوم هو عن حارة بومدين، والسؤال الذي يتبادر الى الاذهان فورا نت هو هذا الشيخ الجليل الذي بفضله اقيمت هذه الحارة العريقة التي لا يزال عبقها يفوح في سماء القدس
بومدين شعيب الأندلسي :
أبو مدين شعيب بن الحسين التلمساني والمعروف باسم سيدي بومدين أو أبو مدين التلمساني ويلقب بـ”شيخ الشيوخ” ولقبه ابن عربي بـ”معلم المعلمين”: فقيه ومتصوف وشاعر أندلسي
كان الشيخ الغوث أبو مدين شعيب بن حسين التلمساني المولود سنة 520 ه والمتوفى سنة 594 ه بتلمسان غربي الجزائر،
يبث في محبيه وتلاميذه المغاربة روح الجهاد في سبيل بيت المقدس التي كانت واقعة تحت الاحتلال الصليبي..
وكانت النتيجة أن خرج المجاهدون من رباطه ببجاية التي تقع في الجزائر اليوم وغيرها من الحواضر والقرى بعد أن استنفرهم الأستاذ المربي قاصدين بيت المقدس للإسهام في تحرير المسجد الأقصى في معركة حطين الشهيرة سنة 583ه، تحت إمرة صلاح الدين الأيوبي، وكانوا في طليعة جيشه.
وارتحل أبو مدين إلى بيت المقدس وساهم في إنشاء رباط للجنود. وشرفه الله تعالى بقطع إحدى ذراعيه خلال الجهاد فدفنت بأرض بيت المقدس. وقد كرمه صلاح الدين بوقفية امتدت من باب المغاربة حتى باب السلسلة، ووقف عليها مزارع وبيوت وأملاك عديدة خاصة في عين كارم. ولا زالت صورة الوقفية محفوظة في سجلات المحكمة الشرعية في بيت المقدس
جاء في وثيقة الوقف: (أوقفها بأموالها ومياهها وآبارها وسواقيها وسهلها ووعرها ومبانيها وقفا لله يصرف للسابلة من المغاربة المارين والمنقطعين للعلم والجهاد المرابطين على وصية صلاح الدين الأيوبي
وقبل وفاة أبي مدين الغوث أوقف ما أنعم به عليه السلطان صلاح الدين من قرية (عين كارم) بكاملها بضواحي القدس الشريف، وقرية (إيوان) التي تقع داخل المدينة العتيقة ويحدها شرقاً حائط البراق. وقرية عين كارم من أشهر قرى القدس الغربية المحتلة اليوم، وفيها من العيون ومصادر المياه والأشجار المزروعة والثمار والعنب.. وكل حق يعود لهذه القرية يكون لصالح هذا الوقف. كما أوقف أبو مدين سكنا للواردين من المغاربة ومحلات ومرافق عمومية، وجعل عائدات هذا الوقف خالصة لأهل هذا الحي وجعل شروطاً واضحة لمن تكون له نظارة هذا الوقف، وشروطاً كذلك في طريقة التوزيع والمستفيدين وما يرتبط بذلك؛ وجاء في وثيقة الوقف:
(أوقفها بأموالها ومياهها وآبارها وسواقيها وسهلها ووعرها ومبانيها وقفا لله يصرف للسابلة من المغاربة المارين والمنقطعين للعلم والجهاد المرابطين على وصية صلاح الدين الأيوبيس وقال في آخرها):
(ومن بدل أو غير فالله حسيبه، ومن بدل أو غيّر فلعنة الله عليه والملائكة والناس أجمعين بقيت (عين كارم) أعظم أوقاف الإسلام بفلسطين، وقف الإمام والمجدد أبي مدين شعيب، أكثر من ثمانية قرون صامدة وحامية لبيت المقدس من أضعف جهاته الجهة الغربية، عند باب النبي، حتى جاء ونسفها الاحتلال الصهيوني سنة 1948 واحتلوها بالكامل
وكان لأهل المغرب العربي دورٌ بارزٌ في فتح بيت المقدس وكسر شوكة الفرنجة في فلسطين، فقد تطوعوا في جيوش نور الدين زنكي، وكان نور الدين يخصص لهم أوقافاً خاصة لاستنقاذ أسراهم من الصليبيين، كما طلب الناصر صلاح الدين الأيوبي من سلطان الموحدين يعقوب المنصور مد يد العون وتزويده بأساطيل بحرية كي تُنازل أساطيل الفرنجة، فجهّز سلطان الموحدين أسطولا كبيراً لمساندة الجيش الإسلامي في المشرق العربي
منذ ذلك التاريخ أخذ هذا المكان من مدينة القدس يُعرف باسم حارة المغاربة (نسبة إلى سكان المغرب العربي) الذي أزاله الصهاينة بعد احتلالهم باقي المدينة، بعد ما عملت جرافاتهم على مدار ثلاثة أيام هي 11 و12 و13 من حزيران عام 1967م، هدمت خلالها أكثر من 135 منزل أثري، وحوّلوها إلى ساحة حائط المبكى (البراق)
وقد أسكن الناصر صلاح الدين الأيوبي أعداداً من المغاربة في بيت المقدس بعد انتصار المسلمين في معركتي حطين وفتح بيت المقدس على الفرنجة ثم أوقف ابنُه الملك الأفضل نور الدين علي بن صلاح الدين المساكن المحيطة بحائط البراق على مصالح الجالية المغاربية المجاورة في القدس
حارة المغارة سُمي الحي منذ ذلك الحين باسم حارة أو حي المغاربة, وكان يضم بالإضافة إلى المنازل عديداً من المرافق, أهمها المدرسة الأفضلية التي بناها الملك الأفضل و سميت باسمه.
في شهر يونيو 1967, صادر الكيان الصهيوني حي المغاربة, وفي اليوم العاشر من نفس الشهر قامت قوات الإحتلال بإخلاء سكانه لتُسويه بالأرض و لتقيم مكانه ساحة عموميةً تكون قبالة حائط البراق. خلال بضعة أيام, أتت جرافات العدو على 138 بناية كما هدمت جامع البراق و جامع المغاربة. و ما لبث أن لحق نفس المصير بالمدرسة الأفضلية و والزاوية الفخرية ومقام الشيخ . هكذا, و في أيام معدودة, زالت من خارطة القدس ثمانية قرون من تعلق المغاربة بتلك الديار.
ويوجد اعتراف من مؤلف يهودي اسمه عوزي بنزعان في كتابه( القدس بلا أسوار) طبعة1974
بكل هذه الوثائق وأوردها في كتابه… وكان الفضل لجمعها يعود إلي العالم والمؤرخ الكبير الاستاذ الدكتور السيد فهمي الشناوي في مقالته التاريخية بعنوان مؤامرة صهيونية علي حائط البراق منذ واحد وعشرين عاما وبالتحديد في يونيو عام1986.
ما هي حدود وقف سيدي أبومدين التي نصت عليها المواثيق التاريخية؟
أجاب:
حدود وقفية سيدي أبومدين أو وقف المغاربة تبدأ بباب المغاربة حتي باب السلسلة وهي الأبواب الرئيسية للحائط الغربي للمسجد الأقصي المبارك وهو حائط البراق:
وسمي بحائط البراق نسبة للبراق الذي حمل الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ليلة الإسراء, حيث إن النبي صلي الله عليه وسلم ربط براقه في حجر من حجارة هذا الباب عند باب البراق وعلي ذلك قامت الوقفية علي الحدود الآتية:
الحد القبلي سور مدينة القدس القديمة.. والحد الشرقي هو حائط الحرم الشريف… وهو حائط البراق… والحد الشمالي قنطرة أم البنات… والحد الغربي دار الامام قاضي القدس… ثم دار الامير عمار بن موسكي ثم دار الامير حسام الدين قايماز… هذه الدور الثلاث أصبحت مجتمعة تعرف بحي الاشراف. هذه الساحة بهذه الحدود هي حي المغاربة بالقدس. وحددت الوقفية بأن تخصص مساكن هذه الحارة للمغاربة وأن يكون ناظر الوقف مغربيا… وفيما بعد وعندما تحسن حال بعض المغاربة ماديا كانوا هم أيضا يوقفون وقفيات للصرف علي المغاربة أو ينشئون زوايا للعبادة أشهرها زاوية أبي مدين… وايراد قرية عين كارم من قري القدس… وفيما بعد أطلق اسم وقف أبي مدين علي كل الوقف الذي أوقفه الملك الأفضل بن صلاح الدين بنفس الحدود التي أوردناها وأهمها أن الجدار الغربي للمسجد الأقصي يشكل الحد الشرقي للوقف… وهذا الحد والنص عليه واضح وقاطع وحاسم في كل الوقفيات المذكورة…
مساحة حارة المغاربة
شغلت حارة المغاربة مساحة تقدر بخمس واربعين ألف متر
وهي بذلك تشكل ما نسبته 5% من مساحة القدس القديمة،وقد تباينت مساحة الحارة تبعاً لإختلاف حدودها بين الحين والآخر، فقد إمتدت مساحات من حارة المغاربة قبل العهد العثماني إلى خارج السور فعرفت
وقف حارة المغاربة
أوقف الملك الأفضل نور الدين أبو الحسن علي النجل الأكبر للناصر صلاح الدين الأيوبي حارة المغاربة على مصالح طائفة المغاربة المقيمين في القدس إباّن سلطنته على دمشق (589هـ/1193م – 592هـ/1195م) حين كانت القدس تابعةً له بُغيةَ تشجيع أهل المغرب العربي على القدوم إلى القدس والإقامة فيها ومساعدة سكاّنها المغاربة الذين فضّلوا الإستقرار والمجاورة بالقرب من مسجدها المبارك، ولذلك كتب مجير الدين
ووقف أيضاً حارة المغاربة على طائفة المغاربة على اختلاف أجناسهم ذكورهم وإناثهم، وكان الوقف حين سلطنته على دمشق وكان القدس من مضافاته . وأوقف الشيخ الناسك عمر بن عبد الله المصمودي في ثالث شهر ربيع الثاني سنة 703هـ/1303م وقفياً كبيراً في هذه الحارة، كما يوجد وقف كبير ومشهور في حارة المغاربة يُعرف بوقف سيدي أبي مدين الغوث الحفيد مؤرخ في 28 شهر رمضان سنة 720هـ/1320م، فضلاً عن وقف سلطان المغرب أبو الحسين علي بن عثمان المريني المؤرخ في سنة 738هـ/1337م
المراجع:
1) عين كارم تعد من ضواحي القدس, وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذا الموقع كان آهلا منذ الألف الثاني قبل الميلاد ثمة اعتقاد أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مر بها ذات مرة خلال الفتح الإسلامي, وسمي هذا المسجد بالمسجد العمري تيمنا بعمر بن الخطاب وصلى فيها. تبين السجلات العثمانية أن عين كارم كانت في سنة 1596 قرية في ناحية القدس(لواء القدس), وتقول إحدى الروايات إن عين كارم هي مسقط رأس يوحنا المعمدان, حسب المعتقدات المسيحية لا يتجاوز عدد سكانها 160 نسمة كما يوجد بالقرية نبع ماء يسمى عين مريم القرى والمدن المحيطة بالقرية من الشمال (لفتا. قالونيا. دير ياسين) من الجنوب (الجورة. الولجة. بيت جالا. بتير) من الشرق(القدس. المالحة) من الغرب (القسطل. صوبا. ساطاف)
2) وثيقة الوقف: (أوقفها بأموالها ومياهها وآبارها وسواقيها وسهلها ووعرها ومبانيها وقفا لله يصرف للسابلة من المغاربة المارين والمنقطعين للعلم والجهاد المرابطين على وصية صلاح الدين الأيوبي
3)يقع مسجد البراق في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وإلى الشمال من باب المغاربة، يقودك سلم حجري بثمان وثلاثين درجة إلى مسجد صغير يرجع تاريخ بنائه إلى الفترة الأموية، إذ بناه الأمويون كأساس للمسجد الأقصى، ومن ثم حولوه إلى مسجد، وأطلقوا عليه اسم مسجد البراق، إذ يُعتقد أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد ربط دابة البراق -التي أقلته في رحلة الإسراء- في صخرة بذلك المكان.
يتخذ مسجد البراق شكلا مستطيلا بمساحة مئة متر، وبني سقفه على شكل نصف برميلي، وهو ما اشتهرت به المنشآت الأموية في المدينة المقدسة، وقد وضع به العثمانيون حلقة حديدية للدلالة على حادثة الإسراء والمعراج
4) يقع جامع المغاربة في الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى المبارك جنوبي حائط البراق ولهذا المسجد بابان، باب مغلق في الزاوية الشمالية، وباب مفتوح في الشرقية، ويستعمل اليوم قاعة عرض لأغراض المتحف الإسلامي، الذي نقل من الرباط المنصوري إلى هذا المسجد، وذلك في عام 348هـ الموافق 1929م.
وقيل إن باني جامع المغاربة هو القائد الفاتح صلاح الدين الأيوبي عام 590هـ الموافق 1193م، وكانت تقام صلاة المالكية في هذا المسجد
5) تنسب المدرسة الأفضلية إلى منشئها الملك الأفضل علي بن السلطان صلاح الدين الأيوبي، الذي وقفها على فقهاء المالكية الذين قدموا إلى بيت المقدس، وكان ذلك في سنة 589هـ/193م. وكان الملك الفضل قد وقف حارة المغاربة على طائفة المغاربة الذين قدموا إلى بيت المقدس من مختلف أقطار إفريقيا الشمالية. وهي واقعة في حي المغاربة.
وقامت هذه المدرسة بدورها في الحركة الفكرية في القدس. وتولى مشيختها والتدريس عدد من العلماء. وقد استمرت تقوم بدورها الفكري حتى نهاية القرن الثاني عشر الهجري. وذُكر أنه كان فيها قبر للولي الشيخ عيد، كما يذكر الشيخ عبد الغني النابلسي أن هذه المدرسة تحولت إلى دار للسكن كان يسكنها جماعة من فقراء المغاربة
6) أمر القاضي فخر الدين محمد ببنائها – في الفترةالمملوكية في زمن السلطان محمد بن قلاوون المملوكي. تقع غرب المتحف الإسلامي وبابها الأصلي قريب من مدخل باب المغاربة ولم يبقَ منها سوى ساحة سماوية تنتشر على أرجائها بقايا آثار تعود لمباني من المسجد الأقصى إضافة إلى غرفة كبيرة تُستخدم كـ مكتب لموظفي المتحف الإسلامي. وفي عام 1969 قام الكيان الصهيوني بهدم معظم مبانيها التي امتدت حتى حارة المغاربة:
حصلت الزاوية الفخرية على اسمها بسبب قربها من المئذنة الفخرية، كما أنها سُميت بـ زاوية أبو السعود نسبة إلى عائلة مقدسية سكنتها. تقع الزاوية جنوب غرب المسجد الأقصى قريبة من باب المغاربة، وتحتوي على محراب ملون ذي طراز مملوكي. بُنيت بأمر من القاضي فخر الدين محمد بن فضل الله في عهد السلطان المملوكي محمد بن قلاوون. وكانت الزاوية الفخرية تمتد حتى حارة
7) الأفضلية”؛ وأطلق عليها كذلك اسم “مدرسة القبة”؛ لوجود قبة كبيرة كانت تُميّز بناءها من الأعلى. وقد ضمّت “الأفضلية” رفات أحد الأولياء الصالحين (الشيخ عيد)
8) سجل المحكمة الشرعية بالقدس ( ص588 سجل77)، ويوجد اعتراف من مؤلف يهودي اسمه عوزي بنزعان في كتابه( القدس بلا أسوار) طبعة1974 بكل هذه الوثائق وأوردها في كتابه
9) مجير الدينالحنبلي كتب : ووقف أيضاً حارة المغاربة على طائفة المغاربة على اختلاف أجناسهم ذكورهم وإناثهم، وكان الوقف حين سلطنته على دمشق وكان القدس من مضافاته
10) في عام 1303 ، في العصر المملوكي ، أسس الشيخ عمر بن عبد النبيل المغربي المصمودي في الحي مسجد المغاربة الواقع في الجنوب الغربي من ساحة المساجد. وفي العام نفسه ، تبرع عمر بن عبد الله بن عبدون النبي المصمودي المجرد لإنشاء زاوية ، الزاوية المصمودية ، لصالح سكان الحي
11) سلطان المغرب أبو الحسين علي بن عثمان المريني
ولد 1297 – تُوفي 24 مايو 1351) سلطان مغربي من بني مرين، حكم لمدة 20 سنة (1331 – 1348) وكان أكبر حاكم من سلالة بني مرين سنًا. يعتبر من أهم ملوك المغرب، حيث تمكن من استرجاع جبل طارق من القشتاليين في الأندلس على يد ابنه أبو مالك كما استطاع القضاء على دولة بني عبد الواد ودخول تلمسان وجعلها تابعة للدولة المرينية وفي مرحلة لاحقة تمكن من ضم إفريقية ودخول تونس عاصمة الحفصيين سنة 748 هـ لتبلغ بذالك الدولة المرينية في عهده أوج قوتها وازدهارها. ووصفه الناصري في الاستقصا: «هذا السلطان هو أفخم ملوك بني مرين دولة وأضخمهم ملكا وأبعدهم صيتا وأعظمهم أبهة وأكثرهم آثارا بالمغربين والأندلس».
_12) من كتاب المدارس الصّوفيّة المغربيّة والأندلسيّة في القرن السّادس الهجري. (ط.1). الدّار البيضاء، المغرب: دار الرّشاد الحديثة2) كتاب وقف سيدي أبو مدين في القدس الشريف بقلم: كامل الشيرازي عنوان الكتاب:”وقف سيدي أبو مدين في القدس الشريف720هـ/1320م3) حوار : عبدالعظيم الباسل
13) اخوكم ابو جاسم محمد عندالله الانصاري
مدير بوابة الانصار العالمية
المصادر:
نفح الطيب، ج7، لسان الدين الخطيب
أبو مدين الغوث، الإمام عبد الحليم محمود
ديوان أبي مدين الغوث، عبد القادر سعود، سليمان القرشي
جامع كرامات الأولياء للنبهاني، تحقيق إبراهيم عطوه