اسمحوا لي قبل ان نتحدث عن حكايتنا اليوم هي عن حي مقدسي عريق قديم ، لعب دورا تاريخيا في تكوين المدينة الخارج اسوار البلدة القديمة .
لا بد من ملاحظة ، لقد حظي البحث السابق عن حي البقعة ، الكثير من التساؤلات حتى الانتقادات بسبب بعض المعلومات التي تنشر لأول مرة ، ما اريد التأكيد عليه ، هو انني ارحب وبشدة باي نقد او تساؤل، وادعو الباحثين والباحثات والمؤرخين والمؤرخات، وكل المهتمين والمهتمات بالشأن الحضاري للقدس، ان يكتبوا وان ينتقدوا ، وانا على ثقة ان شبكة “أخبار البلد” التي فتحت صفحات لأبحاثي سوف تفتح صفحاتها لانتقاداتكم وابحاثكم، فهذه الانتقادات هي حيوية لإثراء النقاش الداخلي في أوساط الباحثين .
وبقي القول انني اجتهدت وبحثت ونشرت، قد أكون قد اصبت وقد أكون قد سهيت عن معلومة ما ، فأرجو الكتابة ، ولكم مني الف تحية والف تقدير.
والان لنعود الى حكايتنا المقدسية الاصيلة عن حارة واد الجوز فلقد سميت وادي الجوز بهذا الاسم نسبة لشجر الجوز الذي فيها والتي تشتهر به حتى الزمن الحالي.
“كان حي وادي الجوز حتى نهاية القرن التاسع عشر أراضٍ أميرية وهي أراضٍ تابعة للحكومة العثمانية
الاصول والنشأة: تعود أصول الأراضي الأميرية إلى تلك الأراضي التي فتحت في عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتركها من بعده في أيدي أهلها وعليهم الخراج وسميت بذلك أرض السواد وبقيت ملكاً لأهلها دون أي منازع يملكونها ويتصرفون بها حسب مصالحهم دون تدخل من الأفراد أو الدولة، وأيضا اشترها المسلمون وتوارثوها حسب نظام الأرث في الشريعة الأسلامية بإقرار الدولة الأسلامية على مر العصور
يقوم أفراد بزراعتها. وقد كان الحقّ في الزراعة في تلك الأراضي يتوارث من جيل لآخر داخل العائلات
وادي الجوز حي مقدسي – فلسطيني في القدس وهو في الجانب الشرقي لمدينة القدس تتكون المنطقة من عدد من الأحياء الثانوية:
من الشرق حي وادي الجوز الذي يقع في المسار الشمالي لوادي النار
(وادي كدرون)(قدرون) و هو أحد أشهر أودية فلسطين ويقع جنوب مدينة القدس، وهو واد يفصل بين مدينة القدس وجبل الزيتون، ويمتد من وادي الجوز عابرًا بركة سلوان إلى دير مار سابا وينتهي عند البحر الميت. ويبلغ ارتفاعه فوق سطح البحر حوالي 650م. و من الشمال- الغرب حي الحسيني
(لاحقا سُميَ بالحي الأمريكي)،و من الجنوب- الغرب حي المسعودية حيث أقيم حي المسعودية في منتصف القرن الـ 19،على وقف اليملي وكان يضم 67 منزلا، ليبني مسجد سعد وسعيد عام 1905 شمس الدين البلقيني على بعد ذلك على أراضي وقفية إسلامية،
وكان البناء في الأساس مقرا لخان مملوكي بناه الظاهر بيبرس في عام 1264. (المصرارة الشرقية) وفي الوسط حي باب الساهرة (الحي الذي يقع خارج باب الساهرة). ويحد الحي من الشرق الصوانة وجبل الزيتون، ومن الشمال والشمال الغربي الشيخ جراح، ومن الغرب خط وقف اطلاق النار الذي قسم القدس في الاعوام 1949-1967بين إسرائيل والأردن الخط الأخضرالذي وقع تحت الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1967. ويعدّ الآن من الأحياء الهامة في القدس الشرقية
لمحة تاريخية
بحسب الأرشيفات العائلية، في القرن السادس عشر قامت عائلة الخطيب المقدسية ببناء مصيف في منطقة وادي الجوز. تزامنا مع موجة خروج العائلات الثرية من داخل سوار البلدة القديمة واستقرارها خارجها عام 1871 .
هذا البناء أصبح نواة للأحياء المحيطة بالبلدة القديمة: الشيخ جراح، وادي الجوز وباب الساهرة. في هذه الفترة بدأ بناء البيوت الأوائل في المنحدر القادم من منطقة متحف روكفلر(الفلسطيني) أو متحف فلسطين للآثار هو متحف أثري يقع في القدس الشرقية يضم مجموعة كبيرة من القطع الأثرية المكتشفة من الحفريات التي أجريت في فلسطين في عهد الانتداب البريطاني مابين العشرينيات والثلاثينيات من القرن العشرين. تم افتتاحه في عام 1938 ليكون أحد أقدم متاحف الآثار في الشرق الأوسط باتجاه وادي الجوز،.
منطقة وادي الجوز ومع بداية الاحتلال البريطاني تواجد 15 بيتاً في
بحسب التقديرات،
عائلة الهدمي كانت العائلة الأولى التي تركت البلدة القديمة وقامت ببناء بيوت في هذه المنطقة كان ينتمي مؤسسو الحي إلى الطبقة الاجتماعية المتوسطة ومن بينهم:
(عائلة غوشة ) المقدسية و(عائلة نيروخ ) هاجرت التي من الخليل و(عائلة الأنصاري ) من القرن الثامن(.بسبب وفرة الأراضي الفارغة وغير مأهولة، بدأ الحرفيين الانتقال إليها من داخل البلدة القديمة
وذلك في سنوات الثلاثين من القرن الماضي وفي فترة الحكم البريطاني تشير إحصائية أعدت في عام 1947 بتواجد أكثر من 70 مبنى في منطقة وادي الجوز في هذه الفترة الأراضي كانت تتبع منطقة وادي الجوز في الفترة البريطانية للمنطقة الشرقية لقرية لفتا، وكان يطلق على منطقة المنحدرات لجبل المشارف:
أرض السمار، هي الأراضي التي تقع في الجزء العلوي كان يطلق عليها:
أرض البياض. مساحة الحي في هذه الدراسة هي 740 دونم
وكان الانتقال الى واد الجوز في البداية من قبل بعض العائلات الفلسطينية الغنيّة من اجل قضاء فصل الصيف في رعاية أراضيها في تلك المنطقة ، ومن ثم لاحقًا في بدايات القرن العشرين بدأت بعض العائلات بالانتقال للعيش في وادي الجوز بشكل دائم. نظرًا لقربها من البلدة القديمة ولامتلاكها مساحات مفتوحة واسعة، واثناء النكبة التجأ إلى وادي الجوز العديد من اللاجئين والمهاجرين الريفيين ، وقام رئيس بلدية القدس أنذاك رو حي الخطيب بنقل المنطقة الصناعية من شارع نابلس إلى وادي الجوز وذلك بهدف توسيع محطة الباص المركزية التي كانت موجودة هناك .
شهد وادي الجوز انتعاشًا اقتصاديًا في بداية الثمانينات عندما بدأ عدد من أصحاب الكراجات ومحلات تصليح السيارات بفتح محلاتهم فيها إذ جذبتهم معدلات الإيجار المنخفضة نسبيًا.
أهم المعالم في وادي الجوز مسجد عابدين
مسجد عابدين مسجد كبير يقع في حي وادي الجوز في مدينة القدس،مُقام على جزء من سكن آل عابدين وتمت توسعة المسجد ليتسع لسكان الحي المجاورين فهو عامر بالمصلين ويقع على بعد نصف كيلو متر عن المسجد الأقصى إلى الشمال منه. أنجز بناءه عام 1939 م، وسمي باسم عائلة الأخوين عبد المحسن وعمر عابدين اللذان قاما ببنائه والمسجد له مئذنتان
وأيضاً مسجد حجازي :
الموقع: محلة وادي الجوز كرم الدهيري ويقع هذا المسجد خارج سور البلدة القديمة في بداية منطقة وادي الجوز حيث يقع على رأس جبل مشرف اشرافا كاملا على تلك المنطقة وهو موقوف على جميع المسلمين بالقدس وخارجها وإقامة الصلاة وألآذان والشعائر الدينية
تاريخ ألآنشاء(29/محرم/1354هـ/وفق(2/مارس/1935م)
الاماكن الاثريه والتاريخيه
المقبرة الاسلامية اليوسفيه: وهي المقبرة المحاذية للسور الشمالي الشرقي للبلدة القديمة، غالبية سكان وادي الجوز يدفنون في هذه المقبرة
قصر الشيخ- شيد هذا المبنى على يد الشيخ محمد الخليلي، مفتي القدس في بدايات القرن ال-18 . ُ في الوقت الحاضر هذا المبنى مهجور ومهمل ويقع بجانب حديقة روكفلر. متحف روكفلر للاثار- بني في سنوات الثالثين من القرن المنصرم. يوجد به آثار أكتشفت أثناء الحفريات التي كانت في الفترة البريطانية، بالإضافة إلى مجموعة صور اكتشفت في البلاد في العقود الاولى من القرن للمواقع الاثرية، وتوثيق للحفريات الاثرية اوائل القرن العشرين. وضع بالقرب من المتحف والمقبرة الإسلامية نصب تذكاري للجندي الأردني المجهول، والذي أقيم تخليدا لذكرى مقاتلي الفيلق الأردني الذين سقطوا في حرب 1967 .
قامت الاوقاف الإسلامية ببناء النصب التذكاري، وذلك بعد انتهاء الحرب تقوم السفارة الأردنية سنويا في شهر حزيران يونيو بمراسم تخليداً لذكرى شهداء الجيش الأردني مكان النصب وتدعو إليه الكثير من الشخصيات البارزة
“وادي عبيد الله” المنسيّ بالقدس
على سفوح جبل الطور/الزيتون الغربية، حيث التقاء وادي الجوز ووادي قدرون في القدس المحتلة؛ تنحدر أسفل الشارع الرئيسي بقعة منسية عميقة سميت “وادي عُبيد الله”، ورغم مساحتها الكبيرة وقربها من سور القدس والمسجد الأقصى الشرقي، فإنها تعاني من الإهمال، ويندر الحديث عنها في المراجع العربية المكتوبة، كما غابت تماما عن وسائل الإعلام
يبدأ الوادي من تقاطع الشارع الرئيسي المؤدي إلى منطقة الصوانة، ويمتد حتى حدود كنيسة قبر السيدة مريم، في مساحة تقدر بنحو 1.5 كيلومتر مربع، ضمن وادي قدرون أو مريم، الذي يحيط بتلة المسجد الأقصى الشرقية، والذي زخر بالآثار والقبور على مر آلاف السنين.
النازل إلى الوادي في فصل الصيف تغوص أقدامه في الحشائش الصفراء اليابسة، أما في الشتاء فتغوص في الماء والوحل، فعمقه واتساعه جعلاه مجمّعا لماء الأمطار، التي أضرت بالآثار والمزروعات والقبور فيه
ورغم ذلك، تنتشر في الوادي أشجار مثمرة كالتين واللوزيات وشجيرات صغيرة كالبطم والسماق، بالإضافة إلى القمح والشعير، التي استطاعت الصمود بفضل المصاطب الزراعية الحجرية التي بُني بعضها منذ العهدين الأموي والعباسي، لتقليل انجراف التربة في السفح الجبلي ، تسكن في نصف الوادي عائلة فلسطينية واحدة تجاور معلما أثريا مهملا، الذي ذكره المؤرخ شمعون ليندمان كأحد القصور الأوائل التي بنيت خارج أسوار مدينة القدس، والذي لم يتبق منه اليوم إلا بقايا برج متهالك يحوي بئرا بيزنطية عميقة
بعد كثير من السؤال والتحري عن تاريخ البناء، وأن المؤرخين لم يوثقوا هذا القصر، لأن بناءه لم يدم طويلا، لكنه ظهر إلى الواجهة في حفريات الفترة الأردنية قبل احتلال القدس، والتي استؤنفت من قبل سلطة الآثار
وتعود أساسات البناء إلى العهد البيزنطي المتأخر، الذي بُني ليكون قلعة أو برجا للمراقبة، وأنه تهدم بفعل الغزو الفارسي أو الزلازل، وبقيت قاعدته الصخرية الأصلية ليبني فوقها أحد وجهاء المدينة قصرا صيفيا له في القرن 17 في العهد العثماني ، يقدّر عمر هذا الوادي بنحو مليوني عام، وفق معطيات اتساعه وعمقه بالعُرف الجيولوجي، ويشير إلى أنه كان خطا دفاعيا منخفضا لمدينة القدس، حيث حالت طبيعته وعمقه دون ارتياد محتلي القدس له.
وعلى مدار الوادي، تنتشر العديد من المغارات بمستويات متباينة داخل السفوح الجبلية المطلة عليه، والتي استخدمها الإنسان منذ العهد الروماني لتخزين الغذاء وتربية المواشي والاختباء، ومن خلال مشاهدة تباين ارتفاع المغارات بانخفاض مستوى الوادي عبر مئات آلاف السنين بفعل العوامل البيئية 1976.
في إحدى هذه المغارات اختبأ رجال السلطان نور الدين زنكي، الذي كان يبعثهم كل فترة ليأتوا بالأخبار التي تساعده في تحرير المدينة المقدسة من الصليبيين آنذاك، وهذا ما دلت عليه عشرات الكتابات بالخط الكوفي، والتي حُفرت داخل مغارة مطلية بالجص تعود إلى منتصف القرن السادس للهجرة .
ذكر هذه المعلومات عارف العارف في كتابه “المفصل في تاريخ القدس”، وأورد ما تضمنته أحد هذه النقوش قائلا :”الله ولي بكر بن عمر، حمزة بن حميد، بشر بن عبد الله، محمد بن سنان، المنشئ إياس بن أحمد، عبد الواحد بن السائب، أيوب بن عبد الله، خرج وهو يسأل الله الشهادة ، دلنا صوت صهيل الخيل في الوادي على إسطبل داخل كهف صخري كبير، ذي مدخل حجري يعود إلى العهد العثماني المتأخر، كما تفاجأنا خلال مشينا بعشرات القبور المسيحية التي تمتد على مساحة 3 دونمات في حالة يرثى لها.
تقسم أرض الوادي إلى عدة قطع، تعود ملكيتها للأوقاف الإسلامية في القدس، في حين منح صلاح الدين الأيوبي عام 1180 مقاطع منها كوقف ذري لعائلة الأنصاري، حتى استأجرتها كنيسة الروم الأرثوذكس منهم عام 1905 لمدة 99 عاما، استمرت تلقائيا بعد الاحتلال وسقوط الدولة العثمانية , ويؤكد متولي وقف الأرض محمد عاصم الأنصاري (80) عاما أنه تولى وقف الأرض بعد الشيخ عبد الله الأنصاري، الذي كان رئيسا للسدنة في المسجد الأقصى، وسميّ الوقف باسمه.
ورغم كبر مساحة الوقف وأهمية موقعه، فإن الأنصاري اليوم لا يستطيع التصرف فيه، فقد وضع الاحتلال يده على الأرض بحجة تحويلها إلى حديقة وطنية، كما يحتفل المستوطنون الإسرائيليون بأعيادهم الدينية في هذا الوادي الذي ينتصف الطريق المؤدي إلى جبل الطور بكرمي الورد والتفاح وقديماً سُميت تلك المنطقة ب- (مراية الأقصى ) لإنعكاسها على مسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة .
وافقت بطريركية الروم الأرثوذكس بصفتها المستأجر الحالي، وافقت بطريركية الروم على تحويل الاحتلال المنطقة لحديقة وطنية، وأن الاحتلال بحث في الوادي عن آثار تعود إلى عهد الهيكل الأول أو الثاني لكنه لم يجد، فقررت سلطة الحدائق والطبيعة الإسرائيلية تحويله إلى “حديقة وطنية” بصفته مكانا قريبا من “الحوض المقدس”، كما تدعي سلطات الإحتلال وضعت فيه شواهد حجرية وعلامات للتوجيه السياحي، ضمن ما.
واثناء البحث في تاريخ واد الجوز وجدت هذه القصيدة التي تتغنى بشجرة الجوز
رأسي عبارة عن سحابة ، بداخلي البحر ،
أنا شجرة جوز في حديقة ساره
عقدة تعقد عقدة، شجرة جوز عجوزة تتنهد
لا أنت يمكنك التمييز ولا الناس يمكنها
أنا شجرة جوز في حديقة ساره
أوراقي هشّة مثل السمك في الماء
أوراقي شائكة مثل مناديل الحرير،
مزقها ، عيناك ، وردتي ، امسح دموعك
أوراقي يدي ، ولدي مائة ألف يد
لمسك يا قدس بمائة ألف يد
أوراقي هي عيني ، أتطلع في دهشة
أشاهدك بمئة ألف عين ، يا قدس
دقات أوراقي مثل مائة ألف قلب
أنا شجرة جوز في حديقة ساره
اليكم الان نبذه عن بعض العائلات التي كانت اول من اتخذ من واد الجوز مسكنا لها:
– آل الخطيب (بني جماعة): عرف أل الخطيب بهذا الاسم لانه تولوا منصب الخطابة بالمسجد الاقصى سنين طويلة, و كانوا قبل ذلك يعرفون ببني جماعة الكناني نسبة لجدهم بدر الدين محمد بن ابراهيم بن جماعة الكناني, و أل الخطيب عائلة قريشية من بني هاشم تسكن بيت المقدس منذ التحرير الايوبي
ويذكر ان اول من نزل القدس من اسرة ابن جماعة هو الشيخ الامام العلامة الخطيب|القدوة الزاهد| برهان الدين ابو اسحق ين ابي الفضل سعد الكناني الحموي المولد, الشافعي المذهب من ولد مالك بن كنانة وكان قد ارتحل من حماة الى دمشق لطلب العلم فبرع في علوم الفقه والحديث
ثم ارتحل الـى القدس واستقر فيها في عام 675 للهجرة ومن أعقابه تشكلت عائلة الخطيب المقدسي ، ويعزز كتاب ( من أعلام الفكر والأدب في فلسطين ) لمؤلفه الباحث يعقوب العودات (البدوي الملثم) الرواية التي تنسب عائلة أل الخطيب المقدسية الـى عائلة الكناني التي يصفها العودات بانها || أســرة عــربيـة عــريقة فـي عروبـتها ويذكر كتاب ( موسوعة القبائل العربية ) لمـؤلفه الباحث عبد عون الروضان أن قبيلة كنانة هم بنو كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان جد العرب العدنانية
عائلة الهدمي أصلهامن جدهم الشيخ إبراهيم الهدمي
من قرية الشيوخ الفلسطينية وتتبع محافظة الخليل وتقع شمال مدينة الخليل. أقيمت القرية حول قبر الشيخ إبراهيم الهدمي، وتقع الشيوخ في الشمال الشرقي من مدينة الخليل
يوجد في القرية جامع ومقام الشيخ إبراهيم الهدمي، صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جزءا من أراضيها وأقامت عليها مستوطنة (قنا) عام 1983. تحيط بالبلدة مجموعة من الخرب التي تحتوي على مواقع أثرية أهمها : خربة أبي ريش، وخربة الربيعة، و خربة الزعفران، و خربة الجرادات، وفي أراضيها القريتان الصغيرتان : العديسة، وبيت عينون كان سكان الشيوخ في أواخر العهد التركي يرتدون العمامة الخضراء “اللفة” كعلامة للأشراف حسب المرسوم السلطاني العثماني الصادر من القسطنطينية سنة 1191 هـ، والمقيد بالإذن الشرعي في سجل الأوامر الشرعية السكانية في القدس الشريف التي تنص ترجمتها على أن أهل بلدة الشيوخ معفيون من الضرائب وطعامهم مجاناً ويرفع عنهم أي ظلم أو اعتداء أو قهر وهذا أمر واجب التنفيذ سلطاني
عائلة غوشه
هي عائلة مقدسية امتهنت بتجارة اللحوم منذ حوالي أربعمائة عام، وقد سكن أجداد العائلة في القدس القديمة، لا سيما في حارة السعدية، وحارة باب حطة، وغيرها، ولعل أبرز منزل للعائلة كان يقع في رأس عقبة القصيلة بالقرب من دار شيخ الحرم فيض الله يونس. وكان هذا المنزل يتألف من سبعة عشرة غرفة، وقد عُرفت الحاكورة التي تقع في ساحة الدار باسم حاكورة أولاد غوشه، وكانت مخصّصة لإيواء المواشي التي تعود ملكيتها لتجّار العائلة. وتتحدث سجلات المحكمة الشرعية في القدس في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي عن وجود شجرة كبيرة في وسط هذه الحاكورة، حيث ما زالت هذه الشجرة قائمة في مكانها إلى اليوم. لقد امتلك أجداد عائلة غوشه مسلخ اللحوم الكائن في حارة الشرف في القدس، وكانت معظم دكاكين العائلة تقع في سوق اللحامين في القدس، ويبدو أنّ عائلة غوشه اكتسبت اسمها من كلمة تركية تعني فرو الغنم، دلالةً على مهنة العائلة المتوارثة في تجارة اللحوم وإعادة بيع فرو الأغنام. ومن أبرز المنازل التي أنشأها جد العائلة عثمان غوشه بن إبراهيم غوشه اللحام بن عبد القادر غوشه السلاّخ بن مصطفى غوشه السلاخ في سنة 1872م، المنزل الذي يقع اليوم في مفترق خط السعدية مع الطريق المؤدية إلى الزاوية المولوية. وفي أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، أصبحت حارة السعدية من أهم الحارات التي تسكن بها عائلة غوشه، لا سيما في حوش المئذنة الحمراء، وحوش البسطامي. كما أنشأ الحاج سعيد غوشه دارًا تقع في حي الشيخ جراح في أواخر العهد العثماني، وذلك بالقرب من أملاك عائلة النشاشيبي والحسيني. لقد أدّت عائلة غوشه دورًا مهمًا في الحياة الاقتصادية في القدس لا سيما في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين، فأجداد العائلة كانوا شيوخًا لتجارة اللحوم في القدس وفلسطين. ثم برز من العائلة أيضًا العالم الجليل الشيخ عبد الله شحادة داود غوشه، كبير العلماء في فلسطين والأردن وقاضي القضاة ووزير الأوقاف ورئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك. لقد تصاهرت عائلة غوشه في العهد العثماني مع كثير من عائلات القدس وفلسطين، نذكر منها: عائلة أهرام، وعائلة زلاطيمو، وعائلة أبو عكر، وعائلة الخوجا، وعائلة الكالوتي، وعائلة العريان، وعائلة أبو فرحة، وعائلة حب رمّان، وعائلة بدرية، وعائلة توتنجي، وعائلة الماني، وغيرها من العائلات. وقد دفن أجداد العائلة في مقبرة باب الرحمة، فكان قبر داود بن عثمان بن إبراهيم غوشه اللحام يقع بالقرب من قبر الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، ودُفن عددٌ آخر من أجداد العائلة في مقبرة باب الساهرة، وهي التي تعرف بمقبرة الشهداء. وفي وقتنا الحالي يبرز العديد من أفراد العائلة في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والاجتماعية
عائلة الأنصاري:
يعود نسب عائلة الإمام الأنصاري إلى الصحابي الجليل شداد بن أوس الأنصاري يروى أنه عندما دنت وفاة النبي صلى الله عليه وسلم قام شداد ثم جلس ثم قام ثم جلس فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم – يا شدَّاد ما سبب قلقك? فقال يا رسول الله ضاقت بي الأرض فقال صلى الله عليه وسلم : (ألا إن الشام ستفتح وبيت المقدس ستفتح إنشاء الله تعالى وتكون أنت وولدك من بعدك أئـمـة بها إلى يوم القيامة إنشاء الله) فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم, فقد توفى شدَّاد رضي الله عنه سنة ثمان وخمسين من الهجرة وله خمس وسبعون سنة وقبره الطاهر ببيت المقدس في مقبرة باب الرحمة تحت سور المسجد الأقصى.( راجع الأنس الجليل/ الجزءالأول ص 263) ووفق الأنصاري، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم جعل سدانة الأقصى والقيام على خدمته من نصيب عائلة الأنصاري حين بشر الصحابي الجليل شداد بن أوس بأن يكون من الصحابة الذين سيفتح بيت المقدس على أيديهم، ووعده بأن تكون سدانة المسجد الأقصى له ولذريته، “ونحن من ذريته.