للسوري رفيق شامي .
سليم العربجي أشهر راوٍ للحكايات في دمشق ،
يجمع القصص من الناس ويعيد سردها بعد إضافة المزيد من التفاصيل إليها ،
لدرجة أن رواة القصص الحقيقيون إذا استمعوا إلى قصصهم فلن يتعرّفوا عليها . في يوم تظهر لسليم جنيّة الحكايات التي طالما ساعدته للعودة إلى الخط الأساسي من كل قصة بعد أن يتشعب في روايتها ، تخطره بأنها تريد التقاعد ومتى فعلت ذلك فإنه سيفقد النطق
إلا إذا استلم سبع هدايا خلال ثلاثة أشهر وعندها ستحل جنيّة شابة محلها . لسليم سبعة أصدقاء يرتأون بعد مناقشات طويلة أن أفضل الهدايا هي الحكايات ، فيقررون أن يتناوبوا على سرد قصة كل يوم علّه يستعيد النطق . على غرار قصص ألف ليلة وليلة أو الديكاميرون ، نستمع إلى حكايات متشعّبة من خلال المزج بين الواقع والخيال ،فيها من الحكمة والسخرية ،
الجنون والذكاء ، ويبوح كل راوٍ بمكنونات حكايته الشخصية ، لنتساءل في النهاية هل فقد سليم فعلاً النطق أم كانت تلك ذريعة لكي يستمع لقصص أصدقائه بعد أن تعب من رواية الحكايات ؟
رفيق شامي ( اسمه الحقيقي سهيل فاضل ) مواليد دمشق عام 1946 . درس الرياضيات والفيزياء والكيمياء ليعمل مدرّساً.
ترك البلاد عام 1971 إلى ألمانيا حيث درس الكيمياء وحاز الدكتوراه عام 1979
وعمل لسنوات في اختصاصه. تفرّغ للعمل الأدبي منذ عام 1982 .
يُعتبر من أنجح الكتاب في المانيا ، وترجمت أعماله إلى ثلاثة وعشرون لغة .
من مؤلفاته : الجانب المظلم للحب – يد ملأى بالنجوم – قرعة جرس لكائن جميل – التقرير السرّي عن الشاعر غوته .
صدرت روايته هذه عام 1989 حيث بيع منها خلال السنة الأولى 200 الف نسخة
وبعد ثلاث سنوات حصدت ست جوائز أدبية .