* دواخل وشظايا

ولأن قلبي …
رقيق هذه الليلة،
وأحاسيسي …
لها طعم الغواية،
سأمنح التخييل قامته الرشيقة
أنبث خصره خيوطا من قش
أحركه ببراعة بهلوانية
ليصبح العالم وسيما.

وكحلم نبي …
أفتح كوة،
أهب حسرة العالم
إحساسا بالألفة
وحزني الجليل يتغشاني
كتعويذة ..
كرقصة عدم ..
وحده الحلم لا يمارس التضليل.
وأنا المعتقدة بوهم الحقيقة،
تروضني رعشات الكذب الطرية
ولغة الارتياب …
تصنع حياة مقطرة
بأنفاس الصلصال؛
الصلصال
نبوءة
الماء
المحرضة على الغرق.

وحده المحو،
يغزل البياض الكثيف ..
دوائر ..
دوائر ..
ناصعة كاليقين،
ذرات ضوء باهر
تداهم عماي ..
توجعني ..
أرتدي نظارتي
ك”جويس منصور”
الفاتنة كالمزامير،
وهي تستوقد الرغبة الصاخبة
وهي تقصف العالم
قصيدة سريالية
بلغتها الفجة،
كموت رحيم
تلوح للشرشف هناك
” عارية والموت يغرد”،
تصف الأثداء الهشة
تصطاد قمرا
وثوبا ليلكيا شفافا
وقبلتين ممددتين
و”أحلاما مرصعة”
تنفث غليون السماء.

ولأن قلبي …
رقيق هذه الليلة
ثانية،
أتسلق اللون عاليا
أعانق الحديقة تلك،
الحديقة …
التي يصلني
نحيبها الشجي،
نحيبها الآيل للسقوط
نحيبها الذي
يحن لعناق لا يطاق،
عناق يحدق في الرفوف
الرفوف وهي تضج
بغبار الطيات،
الطيات التي …
تخمش وجه الغياب
فتندلق،
شظايا الدواخل …
مدرارا …
شامة على وجه أمي
مثاليتي البلهاء
أوهام طرقت بابي
طريق لم أسلكها
أبنائي الثلاثة
لعنة عانقتها
كتب قرأتها
رجل أحببته
صمت شربته
يد كبيرة تحضن يدي
وزرتي البيضاء
أخطاء لم أقترفها

مليكة فهيم – المغرب –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top