لا الرصيف النائم بين انتظارين
و لا المدى
لا الحجر المركون نهاية الحافة
و لا الصدى
فقط
مسافة الضوء
بين مد و سكون
في قصيدة تجترح طروس المحو .
كل الأشياء تموت مالم نتعهدها
الرغبة
و اللغة الشبيهة بأوحام النساء
الحبُ
و الكائن الشرير
الذي
يسكُنُنا .
ليلاً
أخافُ من الليل
و لونه الأزرق في عينيِّ شُباك
عارٍ من كلّ
حب .
فانفخي
بصوتك في القصب
لعل أضلعي تكون نايا
يعزف ميلادك
الصدى
ليس له أجنحة
لذا لم يحلق يوما في
سماء سبأ
الصدى
يمضي و لا يعود
لذا لم يأت يوما يحمل
يقين نبأ
أنا ذهبت الى سبأ
سلكت طريقا مختصرا
لم يهتد اليه هدهد قبلي
و عدت قبل أن يرتد
الى القصيدة
طرفها .
جلست تحت ظل شجرة
لا أكلم أحدا
و
هكذا في كل مرة
أوصد باب المجاز
على
صمتي
تاركا خفق أجنحتي
ينفض غيوما زرقاء
كنت أحملها
فوق
كتفي .