للبناني إلياس خوري .
هذه الرواية هي تتمة لرواية خوري السابقة ” أولاد الغيتو ، اسمي آدم ”
الصادرة في عام 2016 والتي وصلت إلى اللائحة القصيرة لجائزة البوكر العربية .
يبدأ هذا الجزء في مدينة حيفا التي يقول عنها : ستيلّا مارس ، أو نجمة البحر ، هي شرفة الله المطلّة على الحمامة التي تسبح في الماء ، ونسمّيها حيفا “. سنرى المصير الذي آلت إليه علاقة آدم دنون بأمه منال وزوجها عبد الله الأشهل ، حيث سيغادر المنزل ويلجأ إلى إحدى الحدائق ثم يتعرف بطريق الصدفة إلى الخواجة غابرييل تاندوف صاحب كراج تصليح السيارات الذي سيرى في آدم صورة شقيقه الأصغر شلومو. كيف سيتوصل آدم إلى الدراسة في الجامعة العبرية في حيفا ؟ ما العلاقة التي ستربطه برفقة إبنة غابرييل ؟
ما السبب وراء علاقاته المتشابكة مع كل من : سهام ، دالية ، إيزابيلّا ؟
ما السر وراء زيارته إلى وارسو ومن سيرافقه في الرحلة ؟
من هي كرمى إبنة نبيل سمعان طبيب الأسنان ؟
ما هي قصة صخرة آدم في بحر حيفا ؟
حكايات عديدة ومتشعّبة ، تدخل إلى متن حكاية آدم دنون الذي يتابع بحثه عن هويته ، هاربا” من جروح روحه باللجوء إلى النسيان للتخلص من أطلال ذاكرته التي لا تتوقف عن النزف، وإحساسه الدائم بكونه محاصرا” حصارا” ماديا” من خلال الموتى من الفلسطينيين واليهود ،
وحصارا” روحيا” يتجسد في عزلته عن أقرانه الطلاب . الرواية رائعة تتميز بلغتها الرصينة والجميلة ،
ويبدو أن إلياس خوري يميل إلى كتابة جزء ثالث وربما رابع لها ، لنعرف من خلالهما كيفية وصول آدم دنون إلى أميركا وافتتاحه لمطعم الفلافل هناك ، حيث أن هذا الجزء ينتهي مع بداية علاقة آدم بدالية .