للمصري مارك أمجد.
البطريركية وصف يُطلق على المجتمع الذكوري الّذي تكون السلطة فيه للأب أو للرّجل بشكل عام .
هذا الوصف لا يقاربه المؤلف, في سياق الرواية بمعناه الكنسي .
تدور أحداث الرواية في مؤسسة تدعى البطريركية , ترسّخ مفهوم الذكوريّة مانحة الرجال قدرة على الحفاظ على علو شأنهم فوق النساء ,
محاربة مفهوم النسوية ( على النقيض تماما” من رواية ” بلد النساء ” للنيكاراغوية جيوكوندا بيللي ) . البطريركية في الرواية تأتي كإسقاط على المؤسسة العسكرية ( الجيش ) من خلال مفردات تشير إلى فرض النظام والطاعة الصارمة للأوامر طاعة” مطلقة ,
نظام المعسكرات , الكانتين أو المطعم , القائد أو الكومندان ، ومن ثم الخروج من هذه المؤسسة بعد فترة محددة . لكن السؤال المهم هو هل يخرج الرجل مثلما دخل للبطريركية أم سيكون كائنا” آخر تم تفريغه من العواطف وتحويله إلى ما يشبه الآلة وجعل هويته كبشر عبارة عن واقي ذكري ؟
بين الرمزية والإسقاط والأبعاد النفسية الأوديبية يطرح الكاتب الشاب مارك أمجد( 29 عاما” ) أسئلة إشكالية حول فكرة الرب والإبن المصلوب المتروك للشقاء وتخلي الرب عن أنصاره بالموت وعن ماهية التضحية بلغة تغلب عليها الوقاحة والتجديف . رواية فلسفية وجودية مثيرة للجدل . مارك أمجد مواليد القاهرة عام 1991 ,
درس في كليّة الإعلام وفاز بالعديد من الجوائز على مستوى الجامعة لكتابته القصص القصيرة , كما حلّ في المرتبة الثالثة في مسابقة وزارة الثقافة المصرية عن قصة ” شي غابي ” عام 2015 .