للكولومبية ميلبا اسكوبار.
عن أحوال النساء ضمن مجتمع ذكوري في بلد ينخره الظّلم والفساد والتّفاوت الطبقي وحب المظاهر. بنقد لاذع ،
تصوغ ميلبا اسكوبار علاقات متشابكة لنساء يرتدن ” بيت الجمال” أحد مراكز التجميل الفخمة في منطقة زونا روسا الراقية بمدينة بوغوتا.
كارن ، الموظفة في بيت الجمال ، ليست مجرد خبيرة تجميل فقط ، وإنّما هي كاتمة أسرار زبوناتها ،
تعرف عنهن كل صغيرة وكبيرة. كارن يرافقها سوء الحظ مذ انجبت ولداً من علاقة عابرة ، تركته في رعاية أمها التي ترعى أيضاً شقيقاً أعزباً متقاعداً ، لتستفيد من راتبه ومما ترسله كارن من نقود قليلة ،في إقامة أودهم جميعاً.
في يوم ماطر تدخل الشابة صابرينا غوثمان بيت الجمال ، وتطلب عناية خاصة لأجل مناسبة مهمّة.
في اليوم التالي يتم العثور على صابرينا جثة هامدة ، وكانت كارن آخر من رآها على قيد الحياة.
من زبائن المحل أيضاً كلير الفارد الطبيبة النفسيّة خرّيجة السوربون, ولوسيا استرادا طبيبة الأمراض العقليّة
والمؤلف الشّبح لكتب زوجها إدواردو راميلي الّذي يمتلك هيئة ” صليب الصحة” للوساطة في الخدمات الصحية المشبوهة.
ما العلاقة التي ستربط كارن بكل من كلير ولوسيا وراميلي؟
من هو الشخص الذذي ذهبت صابرينا لملاقاته؟
ما هي الأسرار التي باحت بها القتيلة لكارن؟
ماذا ينتظر كارن من وراء العمل الآخر الّذي تقترحه عليها زميلتها سوزانا؟
فصول الرواية يتم سردها على لسان الشخصيات الثلاث المحورية في الرواية ( كلير، سوزانا، كارن) ونسمع من خلال هذا السرد مدى الظلم الّذي يقع على نساء مسحوقات مهمشات لا هدف لهن في الحياة سوى العيش بكرامة في مجتمع يأخذ بالنتائج ولا يعرف شيئاً عن الأسباب التي تقود كل امرأة إلى مصيرها.
ميلبا اسكوبار ، مواليد عام 1976 ، خريجة كلية الآداب بجامعة الأنديز في بوغوتا، تكتب في صحيفة إل باييس.
بيت الجمال هي روايتها الثانية .