للفرنسي بيير لوميتر.
قليلة هي الروايات البوليسية التي يعرف فيها القارىء القاتل من بداية الأحداث.
هذه إحدى تلك الروايات التي يمكن أن ندرجها أيضاً في خانة الرواية السوداء،
فمشاعر العيش في خوف والكتمان وتأنيب الضمير ومراقبة تداعيات الخطيئة والسماح للشعور بالذنب والعجز عن طلب المعونة واتساع بقعة الشك ولوم النفس ، التي تشكل كلها عناصر للتحليل النفسي للمجرم ، هي متواجدة هنا بقوة وتذكّرنا برائعة ديستوفسكي ” الجريمة والعقاب” .
لحظة غضب تدفع الطفل أنطوان كورتان ذي الاثني عشر عاماً ، إلى قتل ريمي ديسميد ، الطفل ذي الستة أعوام، وذلك قبل يومين من عيد الميلاد في عام 1999. ما سبب الجريمة وهل ستكتشف ؟
ما هي تبعاتها على حياة أنطوان ومدينة بوفال التي تحل بها النوازل سواء كانت من اقتراف البشر أو من قبل الطبيعة؟ رواية شائقة جداً وعلى القارىء الانتباه إلى التفاصيل لكي يعرف أنه تم التلميح إلى ما قد تكون عليه النهاية غير المتوقعة والمفاجئة.
بيير لوميتر حائز على جائزة غونكور الأدبية الرفيعة عام 2013 عن روايته الشهيرة التي تم تحويلها إلى فيلم سينمائي حمل نفس العنوان ” إلى اللقاء فوق Au revoir là- haut “