للفرنسي إيريك دو كيرميل.
قل لي ماذا تقرأ، أقل لك من انت.
من هذه المقولة ينطلق الكاتب ليأخذنا معه في رحلة مع القراءة حيث كل قراءة سفر وعشق ، وكل مكتبة هي مكان يخلق روابط. ناتالي استاذة سابقة ،
تعيش مع ناثان المهندس المعمار ، لهما ولد وبنت شابان تركا منزل الأسرة وانطلقا إلى الحياة. صخب الحياة الباريسية يدفع ناتالي وناثان إلى مغادرة باريس للاستقرار في مدينة اوزيس في منطقة غارد في الجنوب الفرنسي ، بحثاً عن الهدوء والسكينة.
تحقق ناتالي حلمها بان تصبح كتبيّة من خلال شراء مكتبة تقع في ساحة الأعشاب. تتقاطع حياة ناتالي مع حيوات زبائن المكتبة :
كلويه، جاك، فيليب، ليلي، باستيان، طارق، الاخت فيرونيكا، آرثور ، سولانج .
لكل شخصية فصل خاص بها، فنقرأ عن حب الشخصية ، صداقاتها ، مصالحاتها الأسرية ، شكوكها ، تأملاتها في الحياة وتطلعاتها الروحية.
تارة تكون ناتالي كاتمة أسرارهم وتارة مرشدتهم لنكتشف عمق ثقافتها من خلال العناوين التي تقترحها لهؤلاء كي يقرؤوها فتصبح الكتب بخلاف أهميتها بمثابة علاج ووسيلة للتصالح مع الذات. يمكن إدراج الرواية تحت بند كتب التنمية البشرية ،
وبالرغم من تكرار الأفكار إلا ان الرواية لطيفة وممتعة وتحتوي على الكثير من العناوين التي يمكن لمحبي القراءة البحث عنها والاستمتاع بها.
ايريك دو كيرميل صحافي وناشر مجلات عن الطبيعة ، عاش شبابه بين المغرب واميركا الجنوبية ، لكنه استقر في الريف الفرنسي. اب لأربعة اطفال ،
يكرّس كلماته لخدمة الإنسان والطبيعة، يناضل لأجل عالم الطف واكرم لساكنيه.