في حوار بريد السماء الافتراضي
______________________________________________________________________
■ كم امرأة تسكنُ جسدَ فروغ فرخزاد؟
_ واحدة لا غير.أنا.وأما ما تفيضُ به نفسي ،فهو بارودٌ للزّينة .
■ أليس هذا تطرفاً من شاعرةٍ، فتحتْ في الورقِ ألفَ نافذةٍ لقرائنها من النساء،ثم تأتي لتتبجح بمقولةٍ أنانيةٍ مثل هذه ؟!!
_ كان على النساء أن لا يُقلدنّ فروغ ويبقينّ مُخدرات تحت الحُجب والشراشف.كنت في كل لحظة من حياتي منقل نار ورماد.إلا أنني عادة ما أخرجُ من هناك كالعنقاء.ومع ذلك يأتي رجالُ القبائلُ وعلمانيو الرمال وخفافيش الظلام لختم ظهري بعبارة:
أنت من جنس الحريم .ولا يكون علىّ إلا الرضوخ لمشيئة تلك المِكْواة المُسَخّنة.
أنت من جنس الحريم .ولا يكون علىّ إلا الرضوخ لمشيئة تلك المِكْواة المُسَخّنة.
إلا أنني ،وعلى الرغم من ذلك الاشتعال المشترك ما بين ثيابي وجلدي، انتصرتُ للشِعر كمركبٍ استطاع أن يشق المياه الساكنة في المجتمعات السلفية الموضوعة في برواز الحضارة .
■ هل يمكن الاعتقاد بوجود نظرية أو شبه فرضية ،تؤكد على أن دخول النساء للشِعر أو الفنون عموماً،يعني خروجهنّ من المنازل؟
_ ذلك هو الحلمُ الذي نعزّي به أنفسنا،لكنهُ حلمٌ يشبه فيلاً يتنازعُ حوله المحاربون من أجل انتزاع أنيابه العاجية.أعظمُ أحلامنا تنهارُ ،أو تتحول إلى قطع عاجية تُباع للزينة في الأسواق.
أما التمرد على طقوس الطبيخ ولحظات الحقن بالسموم البيضاء في الفراش وتنظيف الأطباق والملاعق والرقص مع المكنسة وغسل أقدام البعل بالماء والملح والصابون،ستبقى تلك كلها من الأحلام في الشرق الذكوري المتعفن .
أما التمرد على طقوس الطبيخ ولحظات الحقن بالسموم البيضاء في الفراش وتنظيف الأطباق والملاعق والرقص مع المكنسة وغسل أقدام البعل بالماء والملح والصابون،ستبقى تلك كلها من الأحلام في الشرق الذكوري المتعفن .
(( يتبع))