فيلم يحكي سيرة أول امرأة عرفت في تاريخ الفن التشكيلي ،
حافرة الطريق بين رجلين رسامين هما : والدها ، أورازيو جانتليشي ومعلمها أوغستينو تاسي . وأرتيميزيا هي أول امرأة أوروبية يذكرها القضاء الأوروبي في قضية إغتصاب .
العلاقة المعقدة بين الرسم والسينما لا تنفك تثار في موضوعات الأفلام على الشاشة ،
فبعد فيلم جيمس آيفوري ” بيكاسو ”
وفيلم جوليان شنابل ” باسكيا ” وغيرهم ،
ها هي آغنس ميرليه تقدم فيلمها ” أرتيميزيا ” .
الفيلم يروي أعوام التشكيل الأولى للرسامة الإيطالية الشهيرة أرتيميزيا جانتليشي التي ورثت فن الرسم بالريشة عن والدها أورازيو في القرن السابع عشر .
ولكن لأنها فتاة لا تقبل في الأكاديمية ، ولأنها أرادت أن ترسم الجسد العاري اتهمت بالإباحية من قبل أناس في ذلك العصر . فلم يكن مقبولا” من امرأة أن يكون لديها كل هذا الطموح وكل هذا الانفتاح وكل تلك الحرية …
وهكذا هزت أرتيميزيا كل القوانين الجمالية والمؤسساتية ، وتفاقمت الأمور عندما التقت البطلة باغوستينو تاسي ،
وهو رسام كان يدرس الفتاة الشابة فن المنظور الرسمي ، وأيضا” عذابات الحب والجنس . باختصار تحدث القصة في روما عام 1610 عندما كان عمر أرتيميزيا 17 سنة . إنها تحلم بأن تكون رسامة كما والدها . ولكن في ذلك العصر كان المجتمع لا يقبل بممارسة النساء فن الرسم وذلك جتى لا يلمحن رجالا” عراة .
أرتيميزيا تتمرد وتصبح تلميذة الرسام أوغستينو تاسي الذي يجعلها تكتشف إضافة إلى قواعد الرسم لذات الجسد . وعندما يعرف والدها بالأمر لا يتقبله ببساطة ويتهم تاسي باغتصاب إبنته ، فيحاكم أوغستينو ويدخل السجن . لأن هذه القصة ترويها امرأة ، هي المخرجة آغنس ميرليه التي برزت عام 1994 من خلال أول فيلم طويل لها وهو ” إبن سمكة القرش ” ، فإن التماثل أو التشابه بين الفتاة الشابة الرسامة ، والمرأة الشابة المخرجة ،
كذلك لعبة الصدى بين الرسم والسينما ، هما مسألتان تشكلان الجسرين الأوليين للعبور إلى جوهر الموضوع . المخرجة هي طالبة قديمة في الفنون التشكيلية ، ثم هي مخرجة فريدة من نوعها بين المخرجين الشباب في السينما الفرنسية . ففيما الآخرون مشغولون بالمذهب الطبيعي ، تهتم هي بالكيفية التي تجعل الاحساس الداخلي يحرك ظواهر الأشياء . ظاهريا” تبدو المهمة سهلة : إعادة بناء تاريخية وبعناية تحت عنوانين مزدوجين هما الثقافة والتحرر النسائي :
أرتيميزيا الشابة الجميلة هي صورة مثالية تجسد بجدارة الفن عشية تغيير مفصلي . و نقصد بهذا الاستعداد إلى الخروج إلى الطبيعة بدل القبوع في المحترف مع النماذج التي تتوضع لكي يرسمها الرسام . ( كما فعل فيما بعد الانطباعييون ثم الموجة الجديدة ) .
و هذا التغيير عصري لا شك . و أيضا” تجسد أرتيميزيا صورة امرأة متحررة في وسط مجتمع معتم و ظلامي . بين حماية والدها الذي يعرف موهبتها ويدافع عنها ضد الجهل الجمالي للمؤسسات ولكنه يريد أيضا” أن يقص جناحي إبنته عندما ستذهب إلى الحد الأقصى من تطلعاتها كامرأة وفنانة …. وبين الرسام تاسي معلمها ومرشدها وحبيبها , الذي يساق فيما بعد إلى المحكمة بتهمة الاغتصاب ، نرى أن السيناريو ينساب حسب رسم مريح : فمن هو اليوم الذي يجاهر برأي ضد فن أكثر حرية ؟ ومن هو الذي يجاهر برأي ضد حقوق المرأة في التعبير عن نفسها ؟
منذ الصور الأولى يبدو أن عمل المخرجة ، وهي رسامة قبل أن تكون مخرجة ، يأخذ جهة الفنون الجميلة . كل مشهد هو لوحة … وكل لوحة فيها جمال …..
ومن دون أن يضجر المشاهد يتابع القصة في سلسلة لوحات جمالية بحيث أنه يكون على حق إذا وصف الفيلم بأنه جميل . وعندما ينتهي الفيلم فإن الانطباع الوحيد للمشاهد هو الشعور بأن هذا الفيلم كان يجب أن يكون أطول ( مدته ساعة و38 دقيقة ) . خصوصا” في الجزء الثاني من الفيلم بعد أن يرفع الوالد دعوى قضائية ضد الرسام تاسي بتهمة اغتصاب إبنته والمحاكمة . ولكن لعل المخرجة رأت أنها قد تضجر المشاهد إذا شرحت العادات والسلوك في ذلك العصر .
حافرة الطريق بين رجلين رسامين هما : والدها ، أورازيو جانتليشي ومعلمها أوغستينو تاسي . وأرتيميزيا هي أول امرأة أوروبية يذكرها القضاء الأوروبي في قضية إغتصاب .
العلاقة المعقدة بين الرسم والسينما لا تنفك تثار في موضوعات الأفلام على الشاشة ،
فبعد فيلم جيمس آيفوري ” بيكاسو ”
وفيلم جوليان شنابل ” باسكيا ” وغيرهم ،
ها هي آغنس ميرليه تقدم فيلمها ” أرتيميزيا ” .
الفيلم يروي أعوام التشكيل الأولى للرسامة الإيطالية الشهيرة أرتيميزيا جانتليشي التي ورثت فن الرسم بالريشة عن والدها أورازيو في القرن السابع عشر .
ولكن لأنها فتاة لا تقبل في الأكاديمية ، ولأنها أرادت أن ترسم الجسد العاري اتهمت بالإباحية من قبل أناس في ذلك العصر . فلم يكن مقبولا” من امرأة أن يكون لديها كل هذا الطموح وكل هذا الانفتاح وكل تلك الحرية …
وهكذا هزت أرتيميزيا كل القوانين الجمالية والمؤسساتية ، وتفاقمت الأمور عندما التقت البطلة باغوستينو تاسي ،
وهو رسام كان يدرس الفتاة الشابة فن المنظور الرسمي ، وأيضا” عذابات الحب والجنس . باختصار تحدث القصة في روما عام 1610 عندما كان عمر أرتيميزيا 17 سنة . إنها تحلم بأن تكون رسامة كما والدها . ولكن في ذلك العصر كان المجتمع لا يقبل بممارسة النساء فن الرسم وذلك جتى لا يلمحن رجالا” عراة .
أرتيميزيا تتمرد وتصبح تلميذة الرسام أوغستينو تاسي الذي يجعلها تكتشف إضافة إلى قواعد الرسم لذات الجسد . وعندما يعرف والدها بالأمر لا يتقبله ببساطة ويتهم تاسي باغتصاب إبنته ، فيحاكم أوغستينو ويدخل السجن . لأن هذه القصة ترويها امرأة ، هي المخرجة آغنس ميرليه التي برزت عام 1994 من خلال أول فيلم طويل لها وهو ” إبن سمكة القرش ” ، فإن التماثل أو التشابه بين الفتاة الشابة الرسامة ، والمرأة الشابة المخرجة ،
كذلك لعبة الصدى بين الرسم والسينما ، هما مسألتان تشكلان الجسرين الأوليين للعبور إلى جوهر الموضوع . المخرجة هي طالبة قديمة في الفنون التشكيلية ، ثم هي مخرجة فريدة من نوعها بين المخرجين الشباب في السينما الفرنسية . ففيما الآخرون مشغولون بالمذهب الطبيعي ، تهتم هي بالكيفية التي تجعل الاحساس الداخلي يحرك ظواهر الأشياء . ظاهريا” تبدو المهمة سهلة : إعادة بناء تاريخية وبعناية تحت عنوانين مزدوجين هما الثقافة والتحرر النسائي :
أرتيميزيا الشابة الجميلة هي صورة مثالية تجسد بجدارة الفن عشية تغيير مفصلي . و نقصد بهذا الاستعداد إلى الخروج إلى الطبيعة بدل القبوع في المحترف مع النماذج التي تتوضع لكي يرسمها الرسام . ( كما فعل فيما بعد الانطباعييون ثم الموجة الجديدة ) .
و هذا التغيير عصري لا شك . و أيضا” تجسد أرتيميزيا صورة امرأة متحررة في وسط مجتمع معتم و ظلامي . بين حماية والدها الذي يعرف موهبتها ويدافع عنها ضد الجهل الجمالي للمؤسسات ولكنه يريد أيضا” أن يقص جناحي إبنته عندما ستذهب إلى الحد الأقصى من تطلعاتها كامرأة وفنانة …. وبين الرسام تاسي معلمها ومرشدها وحبيبها , الذي يساق فيما بعد إلى المحكمة بتهمة الاغتصاب ، نرى أن السيناريو ينساب حسب رسم مريح : فمن هو اليوم الذي يجاهر برأي ضد فن أكثر حرية ؟ ومن هو الذي يجاهر برأي ضد حقوق المرأة في التعبير عن نفسها ؟
منذ الصور الأولى يبدو أن عمل المخرجة ، وهي رسامة قبل أن تكون مخرجة ، يأخذ جهة الفنون الجميلة . كل مشهد هو لوحة … وكل لوحة فيها جمال …..
ومن دون أن يضجر المشاهد يتابع القصة في سلسلة لوحات جمالية بحيث أنه يكون على حق إذا وصف الفيلم بأنه جميل . وعندما ينتهي الفيلم فإن الانطباع الوحيد للمشاهد هو الشعور بأن هذا الفيلم كان يجب أن يكون أطول ( مدته ساعة و38 دقيقة ) . خصوصا” في الجزء الثاني من الفيلم بعد أن يرفع الوالد دعوى قضائية ضد الرسام تاسي بتهمة اغتصاب إبنته والمحاكمة . ولكن لعل المخرجة رأت أنها قد تضجر المشاهد إذا شرحت العادات والسلوك في ذلك العصر .
Artemisia (1997)
Director: Agnès Merlet
Writers: Patrick Amos, Agnès Merlet (screenplay)
Stars: Valentina Cervi, Michel Serrault, Predrag Manojlovic
Writers: Patrick Amos, Agnès Merlet (screenplay)
Stars: Valentina Cervi, Michel Serrault, Predrag Manojlovic