قصائد هادئة جداً

1 – الشعراء
على حافة نهر جلسوا
يقشرون برتقال عمرهم .
تراهم في كل واد يهيمون
ولا يكتبون
غير أجسادهم .
يحتسون أسرارهم أكوابا
يخلقون سكرا
يستدعون مملكة الله لتنادمهم
تدحرجهم موجة لموجة ياخذهم شارع لشارع
رهينة .
2 – حلم
ذات ليلة حلمت بالصعاليك
كنت أتمنى أمشي في موكبهم
لكن الحلم انتهى .
الليلة أحلم بالصعاليك
يجرون صحراءهم إلى أفول الخلق
وأذكر أني لم أكتب القصيدة
بالكاد بكيت .
3- حيرة
الصحيفة قدامي عجفاء كالزمن
يبارونهم
ليحصلوا على أنجم تتساقط
في الوحل .
حين أتذكر أن علي أن أكتب شعرا
يعلوني الصدأ
كسيف قديم .
حين أتذكر أن علي أن أشهد
أشعر أني
الشاهدة
على
نفسي .
قبل أن تسقط فلسطين في البحر
تناول ظفيرتها فدائي وشاعر
وعلقا روحيهما .
انا لا أفهم لم دوما في القصيدة
يصادف الهوى الهاوية
ويكون دم القصيدة وردا
للشتائم .
القطار السريع الذاهب إلى غرب البحر
يحمل جثتي .
4- شروخ
يحدث أن ألتقط الشارع بجلدي
وما بالشارع من أشلاء
بجلدي
لذلك يصعب علي أن أكنش هذي الأشياء .
شرخ يقذف من فوهته الذباب
وكأنه باب
يخبئ جثة !
5 – احتمالات
للقصيدة بابان
باب لهياكل الطفل المصطفى ورامبو
بابي يفضي الى مملكة الحجر
حين بتؤدة يفاجئني الطفل مشتعلا
في زهرة رخام
حيث تنهد كل ورقة عن باب يكشف عن امرأة منشورة في العطر
واليباب
دققت على نهديك شمعتين أوقدت الشهوة الأبدية على عرش سرك
وارتطمت
بالشعاع المقبل .
لو أيقنت أن الشعر يفضي إلى عدم
لأعدمت فيه نفسي
لكني أرفض النفخ في بالونات الدهشة
أرفض أن أقيم برأسي كومة قش
يأوي إليها البجع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top