كتاب ” أنا ملالا “

للباكستانية ملالا يوسفزاي .
حكاية نضال فتاة دافعت عن حق الفتيات في التعليم ،
وحكاية حب أغدقه والدا ملالا على ابنتهما وسط مجتمع لا يحتفي إلّا بالذّكور. ملالا تنتمي إلى قبيلة يوسفزاي المتحدّرة من قندهار ،
وتعتبر إحدى أكبر قبائل البشتون التي تمتد عبر باكستان وأفغانستان . يبدأ الكتاب من محاولة إغتيال ملالا في التاسع من تشرين الأوّل عام 2012 ،
عندما كانت عائدة إلى المنزل بالحافلة المدرسية ، حيث أطلق عليها أحد مسلّحي طالبان الرصاص من مسافة قريبة ،
فأصيبت في رأسها ونجت من الموت بأعجوبة. الكتاب مقسّم إلى خمسة فصول .
الفصل الأول :
تتحدث فيه ملالا عن مدينتها منجورا في وادي سوات قبل قدوم طالبان ،
حيث كان الوادي مقصدا” للسياح بطبيعته الخلابة ،
كما تحكي عن علاقتها بأسرتها وخصوصا” والدها ضياء الدين ،
بطلها الذي يحمل راية التعليم ، حيث أنه أسس مدرسة خاصة أسماها خوشال (على اسم البطل والمحارب والشاعر البشتوني ) .
والدها ضياء يختلف عن معظم رجال البشتون ، حيث أنّه سُرّ لمولدها ،
لم يكترث للتقاليد البالية وأضاف اسمها ملالا إلى شجرة العائلة .
معنى ملالا هو المهمومة وقد اختار لها هذا الاسم تيمّنا” بالبطلة الأفغانية ملالاي مايواند التي هي لدى البشتون المعادل الأفغاني للبطلة الفرنسية جان دارك ،
وحيث أن مايواند حاربت ضد البريطانيين في عام 1880 مقتحمة ميدان المعركة ، لتصبح مصدر إلهام للجيش الأفغاني ، ملحقة الهزيمة بالعدو. كما تحكي التطورات التاريخية والسياسية والاجتماعية لبلدها وكيف تعاقبت عليه السلطات ،
عن تأسيس باكستان بعد تقسيم الهند ، تولي محمد علي جناح السلطة ورغبته في جعل بلده صاحب مصير مختلف ، تسود فيه الحرية الدينية وحرية المرأة ،
عن موت علي جناح بالسل والسرطان ، عن ذو الفقار علي بوتو ، أول رئيس منتخب ثم استيلاء ضياء الحق على السلطة وبداية حملة الأسلمة وظهور حكومة الملالي ،
عن غزو الروس لأفغانستان وبداية النزوح إلى باكستان ، ظهور إبن لادن وطالبان ، تفجير المدارس وظهور الانتحاريين وسيطرة المتاجرين بالدين وكيف بات السكان ينوؤن تحت ثقل العنف والقمع، حيث لقي معارضو طالبان التنكيل والإغتيال وبات باكستان خارج التاريخ وتفشى فيه الإرهاب والعنف والتدمير، تناوب بناظير بوتو وبرويظ مشرف ونواز شريف رئاسة الوزراء ،
إغتيال بناظير بوتو وتوّلي زوجها آصف زرداي رئاسة الوزراء ، القبض على إبن لادن وفضيحة عدم معرفة حكومة باكستان لوجود إبن لادن على أراضيها بعيدا” عن العاصمة بستين ميلا” فقط . وكأن كل ما سبق لم يكفِ، فحلّ غضب الطبيعة بوقوع زلزال عام 2005 ، وفيضان عام 2010 .
الفصل الثاني :
ظهور طالبان وتحريم تعليم البنات .
الفصل الثالث :
بداية أولى خطوات ملالا في الدفاع عن حق الفتيات في التعليم .حيث بدأت الكتابة تحت اسم مستعار هو جول مكاي – بتشجيع من والدها – في مدوّنة على موقع البي بي سي ، قسم الأردو ، فتحدّثت عن الصعوبات التي واجهها سكان وادي سوات في ظل حكم طالبان ، كما تحدّثت عن نضال أسرتها في الدفاع عن حق الفتيات في التعليم .
الفصل الرابع :
تسرد فيه ملالا محاولة إغتيالها وذلك بعد وصول رسائل تهديد عديدة .
الفصل الخامس :
رحلتها من الغيبوبة إلى شاشات العالم والتلفزيون والمجلات . رحلتها مع العمليات الجراحية كانت مؤلمة حيث نقلت بعد محاولة الإغتيال إلى مشفى عسكري في باكستان ونتيجة لوجود شظايا من جمجمتها بدأ مخها بالتورم فتم طرح خيار نقلها إلى الخارج من قبل أطباء من برمنغهام وبسبب حساسيات سياسية بين أميركا وباكستان تبرعت بريطانيا بعلاجها ،
كما تبرعت الإمارات العربية المتحدة بنقلها إلى بريطانيا على متن طائرة خاصة. بعد الجراحات العديدة لم تعد إبتسامة ملالا كما كانت حيث تأذى العصب الوجهي الأيسر مما أضر بأذنها وعينها اليسراوين . في تشرين الأول عام 2011 اختيرت ملالا لجائزة السلام الدولية للأطفال من قبل منظمة كيدز رايتس الهولندية المناصرة للأطفال ،
وقد رشّحها للجائزة القس ديزموند توتو ، رائد النضال ضد التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا ، لكنها لم تفز بها ، وبعد زهاء شهرين تقريبا” من نفس العام فازت بجائزة السلام الوطنية الأولى في باكستان . في عام 2013 ألقت كلمة في الأمم المتحدة في عيد ميلادها السادس عشر مناشدة العالم إتاحة حق التعليم للأطفال .
في عام 2014 مُنحت جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الناشط الهندي كايلاش ساثوارتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top