كتاب ” أنا والسينما “

للمصري إبراهيم عبد المجيد.
في سينما الشرق كانت جلستي جوار رجل في حوالي الأربعين أسمرالوجه يدخن كثيرا .
لم يكن التدخين ممنوعا في السينما .
قبل أن يبدأ الفيلم حكى لي حكاية هرقل .
قال: إن ستيف ريفز كان يعيش معهم في الأنفوشي وكان بطل كمال أجسام في الحي .
سابهم وراح اشتغل في السينما في هوليود . آه والله .. هكذا أقسم وأكمل الحكاية:
بس أنا علشان باحبه جيت أتفرج عليه ابن ….. قليل الأصل !
. هكذا قال بالضبط، ثم عزم عليّ بسيجارة فاعتذرت
فقال لي: ازاي مابتدخنش ؟ أنت عبيط. وكانت هذه أول سيجارة . رحت أسعل مع كل نفس فقال لي:
ماتسحبش النفس لجوه دلوقت . شويه شويه لحد ما تتعلم. واتعلمت.. منه لله “!”.
حكايات رائعة لا تُمَلّ يحكيها الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد عن السينما منذ طفولته حيث كان ( يزوّغ ) من المدرسة ليدخل قاعات السينما المنتشرة في الإسكندريّة وبمبالغ زهيدة.
هذه الحكايات الجميلة تعيد إلينا بشرا جميلا ومدنا اختفت وسينمات هُدِمَت وأفلاما لا تُنسى،
ومن خلال هذا السرد العابق بالحنين سنرى كيف تقدّم فهمه للسينما مع الزمن، وأثّر ذلك على حياته الأدبية حيث يقول إن دخوله إلى عالم الثقافة والفن والأدب كان من بوّابة السينما ،
فقد شاهد عدداً من الأفلام يفوق عدد الروايات الّتي قرأها. غير حكاياته وطرائفه عن صالات السينما بدرجاتها الثلاث ، سنعرف أفلامه المفضّلة والممثلين الّذين أسروه .
في الختام هناك ملحقان ، الأول عن صالات السينما في الإسكندرية ومالكيها والحال الّذي آلت إليه. أما الملحق الثاني فهو بعض المقالات السينمائية التي كان ينشرها في مجلات مثل العربي والفن السابع وغيرها ( قبل انتشار الانترنت حيث أن العديد من مقالاته ضاعت وليس لديه نسخ عنها).
من المقالات في الملحق نقرأ عن أفلام : تايتانيك – شيء من الخوف – العجوز والبحر – دعاء الكروان – بحب السيما – عمارة يعقوبيان – حياة أو موت – بلد البنات – سحر ما فات ( فيلم تسجيلي لمدكور ثابت ) – مقال عن الممثل زكي رستم.
ملاحظة أخيرة : ورد خطأ حول فيلم عصابة حمادة وتوتو لعادل إمام ولبلبة ، حيث قال أنه مقتبس عن فيلم المرح مع ديك وجين لجيم كاري ، والصحيح أن فيلم عادل إمام صدر عام 1982 بينما فيلم جيم كاري صدر عام 2005 ، إلا إذا كان فيلم إمام مقتبساً عن فيلم أجنبي آخر غير المذكور في الكتاب. كذلك ورد خطأ حول فيلم باري ليندن حيث أشار أنه من إخراج مارتن سكورسيزي ، بينما هو لستانلي كوبريك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top