أنفاس الشعر …
قَلْبِي سَيَـصْرِفُهُ يَـأْسِي وَ يُبْـعِـدُنِي
عَنْ جـاحِدٍ فيهِ أُلْـقي رَوْعَـةَ الْكَـلِمِ
قَدْ مـاتَ بَعْـدَ الَّـتِي لا تَنْـتَهي أَبَـداً
عَـنْ دَفْـنِـهِ مُـقْبِلاً في غـايَةِ الْكَـرَمِ
لا تَـذْكُــريـنَ الْـهَــوى ، إِلّا جَـنـازَتَـهُ
وَ السّاهِرينَ عَلى الْبُهْـتانِ وَ الْـوَذَمِ
هَلْ كـانَ عُمْري غَريباً لَسْتُ أَعْـرِفُـهُ
أَمْ أَنَّـني أُهْـرِقُ الْبـاقي الَّذي بِـدَمِي
مـا مِـنْ ضِـيـاءِ بَـدا إِلّا وَ فـاجَـأَنـي
بِالْمَـظْـلَماتِ ، وَ بِـالْأَنْـواءِ وَ الْعَـتَـمِ
تَـبّـاً لِـهذا اللِّـقـاءِ … يّنْـتَـهي أَسَـفـاً
وَ تَـبَّ عَـيْـنٍ … إِذا رَأَتْـكِ لَـمْ تَـنَـمِ
قَـدْ صـارَ مَـدْمَـعُـها كَـطِـفْلَـةٍ وُئِـدَتْ
وَ ابْيَضَّتْ في الْبُكا مِنْ شِـدَّةِ النَّـدَمِ
وَ الْحُـزْنُ ثَـوْبٌ قَـديمٌ عُـدْتُ لابِسَـهُ
تَـبْـدُو مَنـاكِـبُـهُ … رَتْـقاً مِـنَ الْجَـلَـمِ
ما مِنْ رُؤىً نَـظَرْتَـها الْعَيْنُ تُسْـعِفُـني
حَقـيقَـةً لَمْ تَسِـرْ في مَـسْلَـكِ النِّـعَـمِ
بَـدَتْ حَـيـاتي إِلى لُـقْـيـاكِ مُـنْعَـتَـقـاً
كَـالْمَـوْعِدِ الُـواعِـدِ الْمَسْطُـورِ بِالْقَـلَـمِ
مِـلْءَ الْحَـنيـنِ إِلى الْبُـشْـرى مُـهَـيَّـأَةً
في اثْنَيْنِ بِالْعامِدِ الْمَرْفوعِ وَ الدِّعَـمِ
قَدْ ماتَ قَلْبي وَ أَنْتِ مَنْ هَدَرْتِ دَمِي
قُـلْـتِ : ادْفِـنُـوهُ بِـلاَ أَسـىً وَ لاَ نَـدَمِ
شعر : عبد الصمد الصغير