ما أحببت وما لم أحب في البعث الأسبوعية

قبل كل شيء :
أهلا بالبعث الأسبوعية. سروري عظيم بصدورها. يتحدثون عن الجرائد الإلكترونية والكتب الالكترونية بل أتعامل طبعا مع هذه وتلك إلا أن الاستمتاع بالقراءة عندي وربما عند كثيرين إنما هو حين اقرأ من ورق أمسكه بيدي .
أشعر بوجوده الحي الملموس.
اذا ً …
اول ما أحببت في البعث الأسبوعية صدورها.
وأدعو الله إلى عودتها يومية ورقية. هي وزميلاتها ..
ثم أنني أحببت فيها صفحتها الأولى :
خبر رئيس ، وفي الصفحة نفسها إبراز لأهم ما في بعض الصفحات الداخلية.
وتبويبها معقول مقبول شبه متفق عليه.
حين سألني ” ا. بسام هاشم ” وهو مسؤول هام في الجريدة عن رأيي فيها لم يخطر في باله أنه يسأل من يعتبر نفسه أحد قدامى رؤساء التحرير.
كنت رئيس تحرير مجلة اتحاد الطلبة في جامعة دمشق قبل 60 عاما ولدي من تلك الأيام ذكرى حلوة :
العدد الثاني من المجلة.
صفة رئيس التحرير تمنحني قوة في إبداء الرأي.
ابدأ بالاسم.
ثمة معاظلة في ‘ البعث الاسبوعية’ .
صحيح أن الكلمة الثالثة تشرح السبب فهي ‘ مجلة’ .
إلا أن’ البعث الأسبوعي ‘ تعبير أسلس.
دعيت لأبدي رأيا ً إيجابيا ً فإذا بالضيف يحاول إعادة ترتيب المنزل ..!
اكتفي بهذا القدر ولا اتابع حفظا ً لصداقة مع المسؤولين حرصت عليها وداريتها وما أزال ،، منذ سنوات.
قلت: لن أتابع.
وأضيف : إلا إذا …
واترك تقدير بنود الشرط للمسؤول.
وبمناسبة : ‘إلا اذا’ اليكم هذه الحكاية :
لدي ملفات عن الإرهاب وعن المحاكم الدولية وعن القرار 3379 وعن وعد بلفور.
ملفات تحتشد فيها محاضرات وأوراق وقصاصات صحف مفيدة لموضوع الملف .
خطر بالبال أن أكون رحيما بمن بعدي فأحببت إتلاف ما يصح إتلافه مما لن ألجأ إليه وقد تجاوزت بأربع مرات ربيعي العشريني.
فعلت مبتدئا بملف المحاكم الدولية.
أعددت للاتلاف بضع كيلوغرامات مما يحسن — عندي — إتلافه
لم يهن علي الأمر ..
لدي زملاء في مجموعة واتسية.
أعلنت أن لدي ما هو معد للاتلاف ‘إلا اذا’.
قلت: قد يعلق أحد الظرفاء الخبثاء من الزملاء زاعما ً أنني ابحث عمن يخلصني من عبء الذهاب إلى الحاوية.
لم يحصل هذا .!
سريعا ما اجاب نجم محترم في المجموعة بأنه يريدها. وقد حصل.
‘ يوميات سياسي حشاش’.
ذلكم عنوان زاوية ساخرة في أسبوعية ‘ المضحك المبكي’ المحتجبة.
يبدأ الحديث بشيء وينتهي بشيء آخر ..
تلك يومياتي ولست سياسيا ً ولا حشاشاً ..
إنما هي كلمات حفاوة بالبعث الأسبوعي أو بمجلة البعث الأسبوعية أرادها على غير هذا النمط ذلك المسؤول الذي جاملني فطلب رأيي . .
جورج جبور
صباح الأربعاء 9 أيلول 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top