ندم ..

قد هدني السهر حينها …
فلم أنتبه لكل هذه الروعة .. أندم الآن فصوري تنقصك و صورك كاملة بغيري ..
هذه لقطة خارجة عن المألوف و المعتاد لذا كانت فرصة رائعة لمن قال للوقت أبق هكذا .. قف .. و يليق بك و بنا أن نهدرك و نحن هكذا ..
لم أقل للوقت حينها قف فقد هدني السهر و لم انتبه لكل هذه الروعة
كان باكرا و كان تشرين و الآن صيف و ندم ..
كنت خمرا على الريق قليلك ينعش الفؤاد و كثيرك حياة ..
الوقت يقول اقطعني بوردة و أقول السهر هدني لا أقوى سكرا و لا حربا حتى بالورود ..
الآن أندم فالوقت يقطعنا كل لحظة و الذاكرة حادة كلحظك تماما ..
و أحتاج لك الآن ..
و أن أرتدي كل ضحكات العمر و أقايضها بندم أشلحه على مهل ..
أحتاج لكل هذا البرد لأكسر خمر احتياجك في منفاي و يسكرني الغياب عند أول رشفة ..
أحتاج عمرا مضى على غفلة لأهديك أحلا أيامه و أقصرها ..
أحتاج لأكثر من هذه الحرب كي أموت أو أكره أو أهرب أو أنساك ..
أحتاجك كطلقة أخيرة أطلقها في القلب ذات حصار ..
أحتاجك كوردة اخيرة أزرعها على قبر ذات خلاص ..
أحتاجك كسطر أخير في رواية أو قصيدة أو حياة ..
أحتاجك .. و أندم ..
Scroll to Top