طبعا لاأريد

Picture of الاتحاد العربي للثقافة
الاتحاد العربي للثقافة
ولا تدفعيني كسيارة تالفة البطارية
أو تشغيلني كمصباح يد تالف
أو تعيدي ربطي كحبل غسيل مهترئ
أو تعيدي لصقي كإعلان قديم تافه
في شارع خلفي لا يلتفت إليه أحد أو في مقهى شعبي لا يعرف رواده القراءة
لا يهمني الذي طار
أو نزل ، دخل أو خرج من الأرض
لا يهمني إيمان أو إعتقاد أحد
ولكن آه يخترقني السيخ
ويحزنني حال العرب من المحيط للخليج
آه لو أطلق ضجري وكرهي ويأسي كصرخة
لكسرت كل زجاج قناني ونوافذ المدينة
أقلام إختبار الحمل
المرايا وفناجين القهوة
الإعلانات في قناوات الدعارة
الأبحاث الجامعية في أدراج المشرفين والمسؤولين في الوزارة
الكتب والأفلام المسموح لنا بإعادة مشاهدتها
ثقوب أقفال الأبواب
ثقوب الأشجار
والجدران ثقوب المسدسات والمدافع والدبابات
ثقوب الطعن من الخلف ، الرصاص
الكذب والنفاق المداهنة والمراوغة والرشوة
الثقوب المشعرة
آه طبعا لا أريد أن تدفعيني
للكتابة
كسيارة معطوبة في منحدر

شارك المنشور:

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *