حوار جماعي مع ضيفة الشرف الشاعرة الدكتورة عائشة الخضر من سوريا

ر

قائمة الأسماء المشاركة في هذا الحوار الجماعي مع ضيفة الشرف الشاعرة الدكتورة عائشة الخضر من سوريا
***
الشاعرة سامية بن أحمد/الجزائر
الشاعرة الدكتورة ليلى لعوير /الجزائر
الدكتورة جميلة بلطي عطوي/تونس
الكاتبة تيروز آميدي/العراق
الشاعر والإعلامي السيد حسن/مصر
الشاعر مازن عمر/فلسطين
الكاتبة وراد خضر/سوريا
الأديب الطيب عبادلية/الجزائر
الأديبة وحيدة رجيمي/الجزائر
الكاتبة زهرة بالعروسي/الجزائر
الشاعرة نورا الواصل/الجزائر
الكاتبة سهام بن لمدق/الجزائر
الشاعرة نورا القطني /الجزائر
الكاتبة رونق قانة/الجزائر
الكاتبة نبيلة بن سودة /الجزائر
****
أولا// نقدم السيرة الذاتية//
نبذة مختصرة من السيرة الذاتية للشاعرة الدكتورة عائشة الخضر من سوريا.

د.عائشة الخضر
الاسم الادبي : لونا عامر
من سوريا

*شاعرة وإعلامية

*دكتوراه اكاديمية بالإعلام

*مؤسسة ورئيسة الاتحاد العربي للثقافة

*سفيرة سلام عالمي

*المنسق العام للبورد الألماني في سورية

*مديرة مكتب سورية لإتحاد الجوائز العربية

*عضوة الهيئة الاستشارية العليا لإتحاد الكتاب والمثقفين العرب في باريس.

*عضوة الهيئة الاستشارية العليا في جريدة عالم الثقافة
في عُمان

*المستشارة الاعلامية لنقابة السادة الأشراف آل البيت
وأعمال أخرى …

**إصدارات أدبية:
لها ديوانين مطبوعين:

*الأول بعنوان : تانغو

*الثاني بعنوان : وللعشق ،،، موال ٌ أزرق

** ترجمت أغلب القصائد إلى 8 لغات عالمية .

***والآن بصدد طباعة :

_ديوان شعر بالعربية

_ديوان شعر بالإسبانية

_ وديوان شعر آخر بالفرنسية
*******

بعد الترحيب من الجميع.

الحوار الجماعي//

س 1/ لنا مع سوريا الوطن والتاريخ ارتباط وثيق. من زمن الأمير .. وتظل راسخة في عمقها ووجدان الشعبين ..
ماذا يصلك عن الثقافة الجزائرية كمنتج وطني ..وله بعده العربي والاسلامي؟

ج/نعم كما ذكرت فارتباطنا الوثيق كسوريين متين جدا مع الشعب الجزائري الشقيق ولايزال قصر الامير عبد القادر الجزائري في دمشق شاهدا ً شامخا ً على عمق ومتانة العلاقة بين الشعبين.

_فأنا بكل تواضع أسست الاتحاد العربي للثقافة منذ 3 اعوام والحمد لله يتصدر الآن مكانة مهمة عالميا ..
ومن خلاله تعرفت على الابداع العربي من كافة ارجاء العالم ..

س2/ماذا تضيف الترجمة لروح النص؟

ج/ يقولون الترجمة هي خيانة للنص ..
لكن لي رأيي الخاص :
فأقول الترجمة هي روح أخرى للنص بنبض المترجم
بشرط أن يكون المترجم شاعرا ً ليكون قادرا ً على الامساك بتلابيب النص .

س3/دكتورة سؤالي عن الشعراء والأدباء الذين يقيمون في الجزائر ولم تتح لهم الفرصة لزيارة سوريا مثل: واسيني الذي كان هناك طالبا .. و أحلام مستغانمي أو فضيلة الفاروق .. سؤالي عن الذين يكتبون ولهم إصدارات هنا .. ويمتلكون الرصيد الثقافي والمعرفي والمنتوج الإبداعي .ماهو رأيك أنت كشاعرة؟

ج/بالنسبة للإبداع الجزائري:
_الأديب واسيني الأعرج له بصمة مهمة في الساحة الثقافية السورية والعربية على العموم ..وهناك العديد من الأسماء المبدعة التي تركت بصمات لافتة على الصعيد الثقافي عربيا وفي سورية على الخصوص .
وبالنسبة للأديبة أحلام مستغانمي لايزال لها عشاقها ومريدوها ومتابعيها من خلال ثلاثيتها الشهيرة .
في سورية والوطن العربي عموما ً ..
لكنها تلك الهالة الضوئية انحسرت تدريجيا باصداراتها الأخيرة …
_من يقيم بالجزائر حاليا من المبدعين / اعتقد ان الضوء سيسلط على منتوجهم الإبداعي من خلال السوشال ميديا وخاصة الفيس بوك .
لأنه أصبح وسيلة إعلامية مهمة جدا للإنتشار والشهرة
وطبعا .. لايبقى في الساحة إلا من كانت جذوره راسخة !

س4/ بما ان كتاباتك ترجمت لعدة لغات أي لغة تحبين ان تكون مؤلفاتك؟

ج/ العربية أولا … لغتي الأم ..وتليها اللغات العالمية
و الحمدلله والشكر لله لقد تُرجمت أغلب قصائدي إلى
8 لغات أجنبية لحد الآن … وهي :
_ الفرنسية
_الإسبانية
_الانكليزية
_الفارسية
_الصربية
_الأمازيغية
_الألمانية
_الكردية .

س5/هل ترين الإبداع في مأزق فعلا سواء على مستوى القراءة أو المكانة وسط بقية مكونات الثقافة خاصة البصرية؟

ج/ السائد الآن مابنشر على السوشل ميديا ..
وتراجعت القراءة الورقية للاسف ..
وكما تعرفون مجتمعنا العربي لايقرأ الا القليل ..
الفرصة الآن لكل ماينشر على المواقع الالكترونية متابع من أغلب المهتمين بالثقافة والأدب والفنون …

س6/بالعودة إلى الترجمة تتميز الترجمة المنجزة في سوريا ولبنان بالتعبير الوجداني لروح النص، خلافا لغيرهم
فما هي أسباب ذلك؟

ج/ربما هو السحر الشامي الخالص “للدعابة فقط” .
كما ذكرت قبل قليل ربما خصوصية المكان التي تمنح عطرا يليق بالحرف …لكن السبب الرئيسي هو تمتع المترجم بشفافية وشاعرية عالية تؤهله للترجمة الابداعية وخاصة الشعر .

س7/حظيت كتاباتك بالترجمة إلى لغات متعددة في رايك ما أهمية الانفتاح على اللغات الأخرى ؟ وما الدور الذي تلعبه الترجمة في الإنتشار؟

ج/للترجمة دور هام في ايصال الابداع لوجدان الشعوب الأخرى …كل ترجمة للغة أخرى هو احياء للنص من جديد ويمنحه شخصية ثانية.

س8/ د.عائشة مالمحرك الرئيسي لوجدانك كي يحرك والقلم ويحرر الكلمة ويبدع؟

ج/هي لحظات خاطفة يتجلى فيها الوجدان فينثال حروفا ً شاعرية … وأهم مايحركني مؤخرا للكتابة الهم الانساني ان كان سوريا او عربيا …

س9/قرأنا سيرتك الذاتية والأدبية العطرة ونود لو تسمحين بمشاركتنا ماهي أحب قصائدك ؟

ج/
قصيدة ” انتظار ”
**
كلمّا سقطت ُّ من سطر قصيدة ،،

أقع ُ ،، وأنا أهذي بتعويذة ….

وأداري سوءتي بلفائف بردي ّ ،،

متعمّدة أن أشْبه َ ” نفرتيتي ”

لحظتها ….

كل ّ القصائد ترفرف على لساني

ك سيل ٍ انحدر من جبل

قالوا ،، أنَّ اسمه ” الجودي ّ ”

وتتفلّت عبارة ” سبقْتُك َ يانيوتن ” !

***
رغم وصاياك َ العشر ،،

وظل ّ شجرتك َ تلك ،، القابع على كرسي ّ أزرق

ورغم تلاوة طلاسمكَ التي تكون دائما ً 70 مرة

الا ّ انني تعودت ُ أن أمد ّ سجادا ً أحمر بطول 70 ذراعا ً

وأجلس ُعند نهايته على عرش كأنّه عرش ” بلقيس ”

لأنتظر شروق الشمس من مغربها ..

وعيناي َ تختلس ُ النظر ..

أتدري لم َ ؟

امّا أن أشم ّ عطرك …

أو أعلن ُ عن بدء القيامة …. !

بقلم د.عائشة الخضرلوناعامر/سوريا
**
س10/الشاعرة عائشة الخضر لونا عامر الابداع أي كان نوعه تكمن وراءه قوة خفية لاخراجها الى أرض الواقع وخاصة في اختيار العنوان المناسب سؤالي سيدتي ماهو الدافع الرئيسي للكتابة و هل يكون العنوان آخر ما يكتب أم في البداية؟

ج/العنوان في البداية لأنه مضمون فكرة النص.

س11/ أسجل في القراءة الأولية ان الشاعرة تنهل من البعد الروحي الديني والإسقاطات التاريخية؟

ج/ربما هو تأثير النشأة الدينية منذ الصغر .. فأنا ولله الحمد ابنة لشيخ من آل البيت / رحمه الله.

س12/ماراي الدكتورة عائشة الخضر في نكهة الكتب الجماعية والثنائية؟

ج/ لا أحبذها..لأن الإبداع يتشتت.

س13/ ماقصة الألوان وخاصة الأزرق في نصوص دكتورة عائشة الخضر؟

ج/ هو الرمز الصوفي..لون السماء التي ترنو إليها روحي لحظات التجلي.

س14/من الكتابة الشعرية مايشتق من ازرقاق البحر فكيف ترين الزرقة في أعين الشعر المنساب كالطوفان في قصائدك الحداثوية؟

ج/لزرقة السماء وزرقة البحر
آثار لافتة وعميقة ومتجذرة في روحي ..فتنثال حروفا اثناء هطولها …

س15/ كيف يعيش المبدع السوري في ظل هذه المآسي التي يعيشها وهل ترجم ذلك في كتاباته الشعرية والادبية … هل تحسنت وضعية المبدع السوري بتعافي سوريا الشقيقة نوعا ما مما اصابها.ام مازال يعيش ذلك الكابوس الذي نال من سوريا الشقيقة ؟

ج/مانعيشه من أزمات حقيقية في سوريا انعكس بالضرورة على الابداع السوري تجدينه في أغلب حروفنا التي تخرج مثقلة بالقهر والوجع والحزن من أرواحنا ..لكننا نتشبث باشراقة الشمس مااستطعنا.

س16/ استاذة هل تكتبين شعر عما تعيشه سوريا حاليا؟

ج/ كتبت الكثير منها هذه القصائد هدية للجميع.

قصيدة بعنوان ” حب ،،، حرب ”
***

نحن توأمان في زمن الفوضى …

عيناك َ ،، زهرتَيْ اقحوان ٍ صفراوان ..

ويداي َ ،،، تجمعان فوارغ رصاصات قنّاص ..

أخطأ الهدف بسبب نظارته ِ التي دهسها بقدمه ِ وهو يبحث عنها

أصابعك َ الطويلة تناسب مفاتيح الصول لأرغن يصلح لترانيم الجنائز ..

وعيناي َ ،، بندقتين بنيّتين ،، أخطأهما سنجاب ٌ أعشى …

ونكاية ً بتلك الصواريخ التي لم تهتزّ لها حتى أوراق ُ ياسمينتنا الفتيّة

سأدعوك َ لشرب فنجاني قهوة ،، واحد ٌ لك ..

والآخر ،، تشربُه ُ عنّي …

بينما أكون ُ مشغولة ً بشتم ِ أجلاف الأعراب ،،

اولئك الذين استبدلوا عروبتهم بصواريخ لاتصلح حتى لدمى أطفال …

ونكاية ً أيضا ً ..

ألتصق ُ بك ،، فقط لأجرّب أمان َ حضنك ،، لحظة هدير القذائف ،،

بينما تكون أنت مشغولاً بتتبّع أخبار فريق برشلونة ..
ونكاية ً بنا ..

يعلن ُ مذيع الأخبار بأن ّ اليوم بداية الحرب …

لأخرج َ أنا ،، أعانق شمس الصباح …وأعلن نهاية الحب …!

********

قصيدة بعنوان ” رقصة ”

في هذه الحرب ،، وهذا البلد ،، أدمنت ُ الرقص ..

نعم ،، نعم ،، الرقص !

حذار ِ أن تتسع حدقتك َ ..

وينفجر ُ فمك َ في قهقهة ٍ كساحة ِ رقص !

حذار ِ أن تفتح َ فمك َ كدولاب ِ سباحة ..

وأن تتوقف عيناك َ عن الحركة !

أسمعت ْ …؟

أنا أدمنت ُ الرقص في هذا البلد !

بلد ،، الألف نبي ّ ….

بلد ،، أدمن فيها عزرائيل المكوث ..

حتى أصبح له في كل بيت غرفة !

وكل ّ قلب ،، زجاجة عطر …

من ذلك الصنف ،، كوداع ٍ أخير لأحبتهم …

وربما ،، بدون عطر …

بلد ،، نسي َ فيها الناس فقه الزهور ….

حاولوا شحذ أدمغتهم ..

لكنهم ،، اكتشفوا أن الدم لونه أسود !

كتنورة ِ جارتنا البدينة ..

حين تتطاير عند سقوط القذيفة ،،

فيصبح ُ لونها أحمر …

تعال .. أيها المشاكس ،،

سنرقص التانغو ..

هذه الرقصة يلزمها ” partner ”

ضع يدك على ظهري ،،

ويدي التي شّلت برصاصة قنّاص ..

سأتظاهر بأنها على كتفك ،،

وهلم ّ ،، رقصا ً …..!!

د.عائشة الخضر لونا عامر
*****

س17/ هل من كلمة ختامية تودين قولها ختاما لهذا الحوار الجماعي ؟

ج/ كلمتي الأخيرة:
سعيدة بهذا الحوار القيّم مع هذه القامات المضيئة وكل الإمتنان لمضيفتنا الجميلة المبدعة سامية بن أحمد.
شكرا أيتها الرائعة لكل هذا الجهد اللافت / وللرفقة الرائعة / عيدكم مبارك.

وأحب أن اقول لكم صفحات الإتحاد العربي للثقافة تنتظر ابداعاتكم بكل حب.

****

الحوار الجماعي من فكرة وإشراف وتنظيم الشاعرة
سامية بن أحمد من الأوراس/ الجزائر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top