ليس فيلما بقدر ماهو استراحة روحية ممتزجة بمتعة بصرية ثرية وموسيقى انسيابية مرافقة تشعرك بكل السموّ والارتقاء متخليا عن جاذبية نيوتن …
” يركض الناس طويلا خلف حلم .. فان وجدوه لم يعرفوه “
واحيانا يلهثون خلف حلم ..فيصادفهم بغتة .. ومحظوظون ان عرفوا كيفية الاحتفاظ به ..
تلك المشاهد الباذخة الرقّة والتي كان ” حسن ” يحاول ساعيا وراء بقية اسماء الحب في الكتب .. وفي عوالم تعكس ماشاهده وتعلق قلبه بين أجزاء من دفتيّ كتاب تصوّر اميرة سمرقند بعينيها الواسعتين حاملة ً رمانة الحب بيديها الرقيقتين …
ملحمة مذهلة صاغها مخرج متميز حيث نثر شذرات روحه مابين أماكن تعكس الحضارة الاندلسية بكامل روعتها .. وبين حوار ناعم رقيق بمشهدية سلسلة تمتزج بأرواحنا دون استئذان …
” الخط إيقاع المطلق ،، هو الصلة بين العلم الظاهر والعلم الباطن ،، الحرف هو صلاتنا ،، بهذا يصير الخطاط شاهداً على البهاء الإلهي ” هذا مانطق به شيخ حسن بشفافية روحانية مطلقة ..
” الواو يا حسن , هو الحرف الوحيد المتضمن لمعناه , فريد ومتعدد على صورة المصور , حرفٌ مسافر “
هي رسالات أراد المخرج أن ينقلها لنا لنعيد لارواحنا تلك الشفافية والسكينة وذلك الهارموني المفقود حاليا في عالمنا المعاصر …
جزيل الشكر والامتنان لك ” احمد حميدة ” لمنحي هذه التحفة الرائعة المتمثلة بالجزء الثاني من ثلاثية المبدع الناصر خمير ..