1,000 Times Good Night (2013)
Director: Erik Poppe
Writers: Erik Poppe, Harald Rosenløw-Eeg
Stars: Nikolaj Coster-Waldau,
Juliette Binoche,
Maria Doyle Kennedy
ربيكا ( بينوش ) مصورة صحفية واحدة من خمس أشهر مصوري الحروب و مناطق النزاعات في العالم ،
نراها في بداية الفيلم في كابول تصور عملية دفن امرأة والنسوة يصلين لها صلاة الجنازة ،
وفي لقطة مقربة للوجه نشاهد الميتة تفتح عينيها ، ثم يتم إخراجها من القبر ،
لتذهب مع النسوة وتبدأ عملية استحمام وإلباس تلك المرأة الثياب ، ثم يأتي الحزام الناسف ،
كل ذلك وربيكا تصور ، لتنقل الحدث للعالم . تصر ربيكا على الذهاب مع الجهادية التي ستنتحر،
تنزل قبل عملية التفجير بدقائق معدودة ، وعندما ترى الشرطة تقترب للتفتيش وتجادل السائق الذي يهرب ،
تصرخ ربيكا منبهة الجميع لوجود قنبلة ستنفجر ، لا تكاد تكمل صرختها ، ويحدث الإنفجار .
تصحو ربيكا في مشفى في دبي وبقربها زوجها ،
الذي نفهم فيما بعد أنه يريد الإنفصال عن زوجته التي تغامر بحياتها وتترك ابنتيها في حالة قلق دائم عليها .
تقرر أن تعتزل العمل بعد أن ترى ابنتها الكبرى تبتعد عنها وتتجنب الإحتكاك بها ،
لكنها عندما تعرف موهبة الرسم الرائعة التي تمتلكها تلك الابنة ( ستيف ) تقرر وبشكل نهائي الاعتزال والتوجه نحو لملمة شتات أسرتها .
لكن ستيف لها اهتمام آخر في المدرسة وهو موضوع عن افريقيا طرحته إدارة المدرسة وطلب من التلاميذ الاشتراك فيه .تشعر ستيف بالفخر لعرض صورة عن أفريقيا كانت والدتها صورتها ،
فتطلب من والدتها أن تصحبها في رحلة إلى كينيا ، كان صديق لربيكا اسمه ستيغ قد اقترح عليها أن ترافقه وتصور مخيم اللاجئين هناك . ترفض ربيكا ،
لكن ستيف تثير الموضوع أمام الأب ماركوس ( كوستر – والدو ) الذي يرفض بدوره ،فتشتمه ستيف وتقول له لماذا عليك أن تقرر عني . مع توالي مشاهد الفيلم ندرك مدى الفراغ الذي تعانيه ربيكا بعد تخليها عن مهنتها الصعبة ،
حيث تقول في وليمة عشاء مع اصدقاء زوجها :
أن مهنة ربة البيت هي أصعب مهنة ، وذلك ردا” على مديح أصدقاء ماركوس لعملها الصحفي الصعب .
المهم يقتنع ماركوس ويقرر إرسال ربيكا مع ستيف إلى كينيا للتزود بصور وتوثيق ما يحدث في مخيم اللاجئين هناك وذلك بعد تأكيد ستيغ على أن المخيم آمن .
تنطلق الرحلة وتصل ربيكا بصحبة ستيغ و ستيف ، و حالما تبدآن بالتصوير تبدأ المشاكل ، حيث يداهم مسلحون المخيم ويبدأون بقتل اللاجئين فتفر ربيكا مع إبنتها وستيغ وتؤمن على ابنتها في سيارة ستيغ ، ليتغلب الفضول الصحفي لديها فتعود للتصوير مجازفة بحياتها وحياة ابنتها .
تصل قوات الأمن و يتم قتل المسلحين، لتتم العودة وفي الطريق تطلب ستيف من أمها عدم ذكر ما حصل للأب. لكن في يوم تكون فيه ستيف في غرفتها ، تقوم ربيكا بتصفح الصور التي التقطتها ستيف، وتكتشف أن ابنتها سجلت بالفيديو كل ما حدث هناك ، ليأتي ماركوس فجأة ويرى الفيلم المصور , فتثور ثائرته ويقوم بطرد ربيكا من المنزل .
بعد فترة إبتعاد ،تقوم الصحيفة التي رفضت نشر صور ربيكا في كابول منعا” لإحداث أزمة بين أفغانستان والولايات المتحدة ، تقرر إعادة النشر على شرط اخذ صور لمجاهدات غير الأولى التي صورتها ربيكا .
تقرر العودة مجددا” وتقوم بوداع إبنتيها ، بعد أن تكون شاهدت الموضوع الذي أعدته ابنتها ستيف عن كينيا وتعبر عن فخرها واعتزازها بأمها كمصورة همها الإنساني هو أكبر من همها العائلي قائلة :
أعتقد ان المعذبون في المناطق الساخنة يحتاجون أمي أكثر مني ، لتوصل عذاباتهم إلى العالم .
تغلق الدائرة مرة أخرى لنعود إلى نفس بداية الفيلم حيث يتم إعداد إنتحارية جديدة ، لكن هذه المرة تكون طفلة ، وهنا تتوقف ربيكا عن التصوير وكأن عدسة كاميرتها أصيبت بالعمى ، وهي تكابد الآما” نفسية وتغالب دموعها التي تنهمر بغزارة ، لتسقط على ركبتيها إلى جانب أم الانتحارية التي ذهبت بلا عودة .
الفيلم فاز بأربعة جوائز في مهرجانات في شيكاغو و مونتريال و سياتل ,
ورشح لعشر جوائز في مهرجانات أخرى .
جولييت بينوش تستحق رفع القبعة مئات المرات لإختياراتها الفنية ،
فهي هنا تهتم بالسوية الفنية وبالرسالة التي يريد ايصالها هذا الفيلم البديع