أخمص قدم القصيدة

صعدنا إلى الحانة عبر سلم حديدي يلتوي
كما لو كنا نتسلق قوام أفعى الفردوس

في الطريق حطمنا كؤوسا كثيرة
و .. لم نذهب الى طاولة المرأة البدينة
تلك التي تسرق الشعراء من قصائدهم ، و تحولهم تماثيل من شمع
ارتكنا طاولة صغيرة حولها دمى مبعثرة
مشدودة إلى حبال لامرئية كما في مسرح ” خيال الظل ”
هناك أيضا .. سقطت كؤوس كثيرة
تضوع عطر نبيذي سافك المجازات في حقول رؤانا
صرنا نشبه أرضا محروثة بالدهشة .. / .. قديد الإستعارة
و .. أعملنا شفرة الثمل في سلخ لاوعي النص
و عقدنا صلحا لتحديد خرائط انتساباتنا :
” كل قصيدة أنثى من تفاح الأساطير .
و .. الشعراء
من هنا ؛ أرواح
من هنا ؛ أشباح . ”
و .. دبجنا ، البيان الشعري التالي :

إلى حيث المكانس ..
إلى حيث المطارق ..
إلى حيث الفؤوس ..
إلى حيث المناجل ..
تلك هي الجهات الأربع لعمل الشاعر . ”
و .. في منتصف ليل القصيدة نزلنا إلى الصالة السفلى
{ .. أقصد لاوعي الحانة .. }
كان هناك نهر يهدر بانسكاب موسيقى برزخية الإنتماء
و عطر ميتافيزيقي جياش المعنى في دم الماوراء
و طقس إنشاد مفعم بروائح نساء جميلات ترقصن في الأسود و الأحمر
رقصة ” التانغو الأخير ” في ركب الشعراء
و .. من حولهن ، نجوم ترفل في اللهب
و احتراق فراشة الإلهام
حينذاك .. و نحن في تداعيات ” فالس ” بميلوديا نوستالجية
أدركنا أننا بلغنا أخمص قدم القصيدة
و .. أننا تحررنا من العقل العربي ، الذي له
مزاج القنافذ
و .. لم نعد فوق الأرض
كأفلاك مكهربة بإشعاع مرايا من حرائق القلب
كنا
نيازك
تحترق
في
مجرات بركانية .
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top