حين أمدّ يدي في جيبي،
ولا أجد شيئاً،
أشعر أني أغنى رجل في العالم !
ليس لديّ حساب بنكي،
فالبنوك لا تستسيغ سحنتي.
ولا امتلك عقارات،
أو شركات..
فشركتي لا تدرّ الا الحب.
وليس لدي خزانات ملابس كبيرة،
خزانتي صغيرة،
تكفي لقميصين من زمن الحصار.
لا أرتاد المطاعم الفاخرة..
تكفيني شطيرة فلافل
من صاحب العربة عبدون.
ولا أغفو على سرير في فندق بلازا أثيني،
يبهرني النوم في عرزال بعيد.
لا أجالس أصحاب النفوذ،
فأنا لا أجيد استعمال الأقنعة..
و لا أعقد الصفقات،
كي لا أفقد قيمة نفسي.
ولا أعرف قيمة برميل النفط ،
لكني أعرف وجوه المصابين بالسرطان.
أشعر أني اغنى رجل في العالم!
أغنى من الأمريكي جيف بيزوس،
وأغنى من مواطنه بيل غيتس،
بل أغنى من الوليد بن طلال..
غنيّ بما أملك.!
قربٌ من الله،
وحلمٌ لم ينقطع.
غنيّ بك، أيتها البعيدة/القريبة.
غنيّ بك،
يا لغتي، وأحاسيسي.
غنيّ بنظراتك التي تلهمني،
وصوتك الذي يثيرني.
غنيّ بوجهك المعجون بالنهار.
غنيّ برسائلك الصباحية، والمسائية.
غنيّ بذكراك،
وهي تعيش بي،
تحفّزني على أن أبقى.
نعم، سأبقى غنياً بك.