حارة السلسلة زاخرة بالتاريخ والاساطير

في هذه الحلقة من حكايات حارات القدس ، نركز على حارة تعتبر من اهم الحارات التي  تشهد اكتظاظا لا مثيل له في أي مكان بالبلدة القديمة ، اكتظاظا تاريخيا ثقافيا وارثا عمرانيا غنيا وخاصة من  الفترة المملوكية وما تلتها من فترات إسلامية حتى الفترة العثمانية، حيث قبور ومقامات وزوايا، لكل محبي الأقصى والذين فضلوا  وفضلن ترك بلادهم ومناصبهم  الرفيعة وثرواتهم ، وذلك من اجل البقاء بالقرب من المسجد الأقصى ، ونالوا ما رغبوا به اكثر من أي شيء اخر وهو ان يدفنون ويدفن  بالقرب من جانب أولى القبلتين ، وبذلوا كل ثمين من اجل ذلك .

 في هذا البحث  تم الاعتماد على ما كتبه كل عدد من  الباحثين والمؤرخين وعلى راسهم  مؤرخ القدس الدكتور محمد هاشم غوشة، والدكتور يوسف النتشه، إضافة الى باحثين اخرين ، واليكم حكاية حارة باب السلسلة

مدينة القدس القديمة، أو زهرة المدائن، وتتخللها بوّابات كبيرة في اسوار عالية  فالمدن المشرقية، ونظرًا إلى عراقتها، وأصولها البعيدة في التاريخ، احتفظت من الماضي بتلك “العادة”؛ تسوير الجمال، حماية له، وإعطاء البوّابات دور المنظّم لدخول البشر وخروجهم. فضلًا عن تعاويذ ورقى، هنا وهناك، وخبريات متناثرة مليئة بالتشويق، تضفي كلّها على المدن المسوّرة سحرًا فوق سحر

الأصل أن لمدينة القدس القديمة ثمان بوّابات، تفضي إلى أحياء  البلدة الشهيرة؛ لكن التفرّد المقدسي، ينهل أيضًا من وجود سور داخل السور، وسبع بوّابات أخرى؛ هنا لسنا في حضرة تسوير الجمال فحسب، بل نحن في حضرة ما هو أعلى من الجمال رتبة المنتهى، وللمقدّس رتبة الأقصى؛ ها هنا المسجد الأقصى

نورٌ على نور، وسورٌ بعد سور، وأبواب سبعة، لكل واحد منها اسم وقصّة. ثمة باب، اسمه باب السلسلة، هو الأكثر ارتفاعًا بين الأبواب التي تزنّر الحرم القدسي.

 باب السلسلة واقع في الحي الإسلامي، حيث الكنوز العربية المعمارية البهيّة، وحيث الحجر يجلّل كل شيء

كل ما في الباب فريد، فهو ليس بابًا مفردًا بل بابًا مثنى؛ واحد مغلقٌ وآخر مفتوح. للمغلق اسم: باب السكينة. وللمفتوح اسم: باب السلسلة

لا يحتاج الأوّل إلى تفسير أو شرح. لأن واقع القدس اليوم، يظهر كم تجافيها السكينة. أتى الغزاة إلى زهرة المدائن، وحرموها كلّ سكينة

أمّا الثاني، فمن حوله تدور القصص؛ إذ قيل بوجود سلسلة معلّقة في مدخله، وقد أضفى عليها الناس مقدرة خاصّة: العدل. إلى السلسلة يأتي المتخاصمون، ويحاولون الإمساك بها. تميل السلسلة العادلة من تلقائها صوب الخير، كذا تنفر من الشرير، وتنحاز للخيّر

وثمة قصة أخرى، عن سلسلة أخرى، تربط الأرض بالسماء. فالمدينة مقدّسة، ونظرًا إلى مكانتها الرفيعة، كان لا بدّ من أن تُربط بسلسلة مع السماء

المهم أن هذا الباب من الأبواب القليلة المتبقية التي يستطيع أهل المدينة استعمالها للذهاب إلى الصلاة. قيودٌ كثيرة تحول دون الصلاة، ودون الحياة في مدينة القدس. تهديدات كثيرة، وحسدٌ يهودي ، لفرط الجمال المقدسي ، المدينة مقدّسة، ونظرًا إلى مكانتها الرفيعة، كان لا بدّ من أن تُربط بسلسلة مع السماء

” باب السلسلة ” الباب الشمالي منهما هو باب السكينة والجنوبي هو باب السلسلة. ويعتبر باب السلسلة واحداً من أهم الأبواب الثلاثة التي يتم فتحها للمصلين لصلاة العشاء وصلاة الصبح، ويفضّل الناس بشكل عام استخدام هذا الباب أكثر من غيره من الأبواب الأخرى لأنه يقود إلى أسواق البلدة وشوارعها الباب الفاخر مركب عمليا من بابين في حائط البراق ، من ساحة الاقصى باب السلسلة وكذلك باب (الالهام الالهي) الذي منح اسمه لكل الشارع، وسمي باب السلسلة كذلك بسبب سلسلة كانت معلقة في مدخله – واعتقد الناس انها تتميز بصنع المعروف والعدل:

 ويروي التقليد الاسلامي ان الطرفين المتخاصمين كانا يأتيان الى السلسلة ويحاولان الامساك بها. فكان المحق ينجح بالإمساك بها بينما كانت تنفر من المُبْطِلِ والمحقوق

 بناء باب السلسة وتجديده

اتفقت الكتب التي بحثتُ فيها والتي تَبحث بدورها في تاريخ المسجد الأقصى ومعالمه على تاريخ تجديد بنائه على أنه في الفترة الأيوبية،وأن تاريخ تجديده 600 هـ،

 لكن في كتاب أولى القبلتين ( خليفة، 2001) فقد حدد تاريخ البناء على أنه يقع في الفترة ما بين ( 291هـ و 300 هـ) والذي يوافق ( 903م و 912 م) وأن تاريخ 600 هـ هو تاريخ التجديد للبناء وليس البناء.

يقع في الرواق الغربي للمسجد في الحي الإسلامي، بين المدرسة الأشرفية شمالا، والمدرسة التكنزية جنوبا.

الوصف المعماري:

 ارتفاعه 60 قدماً وعرضه 40 قدماً، تزينه نقوش مختلفة ذات جمال وروعة صنعت من الجبص الملون، وعند مدخله يوجد نقش يحتوي ألقاب الخليفة الفاطمي، والبابان مصفحان مصنوعان من النحاس المذهب ارتفاع كل واحد منهما 30 قدماً وعرضه 16 قدماً، وفي أعلى هذا الباب يوجد قبّة (الدكتور محمد غوشة، 1992). وهو من أكثر ابواب المسجد الأقصى ارتفاعاً (مرعي، معروف، 2014).

 أسماء باب السلسلة :

 يُعرف باب السلسلة بباب “داود”. وقد سمي بهذا الاسم لأن هناك طريقاً يصل منه إلى قلعة القدس. تلك القلعة التي عرفها المسلمون باسم محراب داوود ،واسم داود هنا يعود إلى بني الله داود عليه السلام، ولكن اليهود لا يعترفون بذلك فأطلقوا عليه اسم “الملك” (خليفة، 2001)

وقد أسماه الفرنجة أيضاً “الباب الجميل”  ولباب السكينة المغلق بجوار باب السلسلة، أسماء متعددة هي ” باب القضاء “، ” الباب المغلق “، “باب السحرة” ، و”باب السلام” وفي دهليز هذا الباب مسجد يوجد به محاريب كثيره (الدكتور محمد غوشة، 1992).

يقوم هذا الباب على جسر يعرف باسم ” أم البنات ” والذي أقيم بدوره فوق “خط وادي الطواحين”، الذي يعرف بأنه أشهر أودية البلدة القديمة، تحت هذا الجسر يوجد مدخل لنفق قديم موجود قبل أن يحتل الإحتلال اليهودي  فلسطين، ولكنهم قاموا بتوسعة هذا النفق، وكذلك حفر أنفاق جديدة تتفرع منه،  ويخشى على باب السلسلة من الـتأثر بتلك الحفريات تحته، تلك الأنفاق والتي من أشهرها نفق “الحشمونائيم” والذي يمتدد على طوال السور  فهذه الحفريات سببت التصدع في الأروقة الغربية التي تقع ما بين بابي القطانين والسلسلة ( الدكتور يوسف النتشه، 2000).

مئذنة باب السلسلة:

 تقع هذه المئذنة في الجهة الغربية للحرم الشريف بين باب السلسلة والمدرسة الأشرفية، تم بناؤها في عهد السلطان محمد بن قلاوون في سلطنته الثالثة 709هـ-741هـ / 1309م – 1340م، على يد نائبه الأمير سيف الدين تنكر الناصري سنة 730هـ – 1329م . وذلك وفق النقش التذكاري الموجود في الجهة الشرقية من قاعدة المئذنة

تقوم فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى  قرب منتصفه  , عرفت كذلك بمنارة المحكمة  وهي مربعة القاعدة والأضلاع , يبلغ إرتفاعها 35 م

تقوم فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى المبارك، قرب منتصفه، إلى الشمال قليلا من باب السلسلة

عرفت كذلك بـي منارة المحكمة ، حيث تقع بالقرب من مبنى المحكمة الشرعيّة الذي يعرف أيضا بالمدرسة التنكزية ، وكل من المئذنة والمدرسة من أبنية الأمير سيف الدين تنكز الناصري سنة 730هـ – 1329م، فـي عهـد السلطان الملوكي الناصر محمد بن قلاوون

أعاد المجلس الإسلامي الأعلى بناءها إثر زلزال أضر بها عام 1341هـ -1922م، كما أعيد ترميمها قبل بضعة أعوام على يد لجنة إعمار المسجد الأقصى ، ويبدو هذا واضحا في بياض حجرها

يُصعد إليها من خلال مدخل المدرسة الأشرفية بحوالي 80 درجة، وهي مربعة القاعدة والأضلاع، يبلغ ارتفاعها 35م

وتعتبر مئذنة باب السلسلة المئذنة الوحيدة من بين مآذن الأقصى الأربعة التي ظل المؤذنون يرفعون منها الأذان يوميا إلى أن بدأ استخدام مكبرات الصوت الموجودة في غرفة المؤذنين المقابلة للباب فوق صحن قبة الصخرة (الواقعة في قلب المسجد الأقصى المبارك). وتقع المئذنة في موقع حساس جداً حيث تشرف على حائط البراق المحتل والذي حوله اليهود منذ الاحتلال عام 1967م إلى ما يسمونه “حائط المبكى”، فلا يسمح لأحد من المسلمين بالصعود إليها، كما يسعى الصهاينة للسيطرة عليها وعلى باب السلسلة المجاور، بعد استيلائهم على كل أجزاء المسجد الأقصى المبارك المجاورة لها من جهة الجنوب، وتشمل المدرسة التنكزية وحائط البراق وباب المغاربة على التوالي

المدرسة التنكزية: واقفها هو الأمير تنكز الناصري نائب الشام. وهي مدرسة عظيمة متقنة البناء. وموقع البناء على يمين الداخل إلى الحرم الشريف من باب السلسلة، وهو باب الحرم الرئيس. وعلى باب المدرسة نقش يفيد بناء تنكز للمدرسة سنة 729هـ/1328م. وقد أعاد بناء مئذنة باب السلسلة

 المدرسة التنكزية – صودرت بموجب أمر دفـاع 25/6/1969 وحولت إلى مقر لجيش الاحتلال الإسرائيلي

 سبيل باب السلسلة

سبيل باب السلسلة(سبيل تنكز)  في البلدة القديمة خارج الأقصى وقرب باب السلسلة من الخارج .عثماني

ورمم كذلك السلطان العثماني سليمان القانوني منظومة المياه التي اهملت خلال السنين. وزود ماء السبيل مقابل الباب لرفاهية الحجاج. واصبح ماء السبيل هذا من معالم باب السلسلة. وهو مؤلف من صندوق رومي مصنوع من الحجر، وهو يكوّنُ حوض الماء. وفي اعلى ماء السبيل كتابة تركية تقول: ماء السبيل هذا اقيم بأمر من سيدنا السلطان الملك العظيم، الحاكم المحترم، المتسلط على رقاب الشعوب، سلطان الاتراك، العرب، وغير العرب، فخر الاسلام والمسلمين، ظل الله على الارض، حامي الحرمين المقدسين، السلطان سليمان بن سليم خان ليخلد الله ملكه وسلطانه، وليدم عدله ونعمه. 22 من شهر رجب، المقدس، سنة تسعمئةٍ وثلاث وأربعين (1537 م

سوق السلسلة

 يعد أحد الأسواق الواقعة داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، ويوجد بهذا السوق بعض المعالم الإسلامية مثل: المكتبة الخالدية، وبعض قبور الصالحين، وسبيل باب السلسلة وخان السلطان الظاهر برقوق المملوكي، كما ويمتاز بمحالّه التي تبيع التحف التقليدية للسياح الأجانب

 ومن معالم حارة السلسلة :

عقبة بومدين: تقع عند باب السلسلة؛ سميت باسمها هذا نسبة إلى “أبي مدين الغوث” الذي أوقفها على الفقراء والمحتاجين من أبناء الجالية المغاربية في مدينة القدس سنة 720 هجرية (1320 ميلادي)

عقبة الهكاري (درج الطابونة): تقع في نهاية عقبة الخالدية، وتربط طريق باب السلسلة بحارة الشرف. ويقال إنها منسوبة إلى رجل صوفي كان يعيش في الحي، اسم عائلته الهكاري

زاوية الازرق

اسحاق بن ابراهيم  يقع في  زاوية الازرق وهو الإمام الحافظ الحجة أبو محمد  إسحاق بن يوسف بن مرداس القرشي الواسطي الأزرق .مولده: سنة سبع عشرة ومائة   سنة (780هـ/ 1378م تعرف بزاوية السرائي

  المدرسة الطازية: بطريق باب السلسلة لجهة الشمال تجاه المكتبة الخالدية. ومنشئها هو الأمير سيف الدين طاز بن قطفاج سنة 763هـ/1362م، وكان من خواص الملك الناصر محمد ثم رقي بعد موته إلى أن صار مدير الديار المصرية. ثم جاء إلى

القدس وعاش فيها وتوفي في آواخر سنة 763هـ/1362م

المدرسة الكيلانية

جمال الدين  بن شمس الدين  محمد الكيلاني في التربة الكيلانية

تُنسب المدرسة الكيلانية إلى الأمير قراد شاه بن شمس الدين محمد الكيلاني اللهجي المشهور بـ” ابن الصاحب كيلان ” الذي أسسها الحاج جمال الدين بهلوان سنة في العهد المملوكي ، وتقع في الجانب الشمالي من طريق باب السلسلة

واستخدمت للتدريس قبل أن تتغير وظيفتها إلى دار سكن تعرف بدار الدنف الأنصاري(753هـ / 1352م

تربة بركة خان

حسام الدين بركة خان  في  الخالدية

 تعرف تربة بركة خان اليوم باسم المكتبة الخالدية، وهي تقوم مقابل كل من المدرسة الطازية ، والتربة الكيلانية. والتربة من المباني المملوكية التي اقيمت بالقدس  من قبل الامير حسام الدين بركة خان وكان من ابرز زعماء الخوارزمية الذي بقوا بعد سقوط آخر زعماء الدولة الخوارزمية جلال الدين منكوبرتي من قبل المغول، ويعود تاريخ بنائها ما بين سنة 663-679/1265-1280

واعتمادا على الكتابة التأسيسية التذكارية فان هذه المسقاة، قد بنيت في احدى المراحل التالية وذلك من قبل محمد بن احمد بن تيمور العلائي في بداية ذي القعدة سنة 792/ تشرين اول 1390. والمسقاة بسيطة تتكون من حوض حجري مجوف تعلوه حنية معقودة بزخرفة مضلعة محارية. والمسقاة معطلة حاليا، لكن فيما مضى كان يصب الماء بالحوض، ويغرف اما من قبل المسبلاتي او المارة بواسطة طاسات نحاسية خاصة من قبل القادمين الى المسجد الاقصى المبارك، ولم يكن يحتاج الامر الى عناء كبير، بل فقط الدعاء للواقف والترحم عليه مقابل الشرب المجاني مقام بدر الدين محمد في   

المدرسة الطشتمرية

يعود سبب تسمية المدرسة بـ الطشتمرية، نسبة إلى بانيها الأمير سيف الدين الطشتمري، وقد بنيت في العصر المملوكي تحديداً سنة 1397م، وتقع قبل الطريق المؤدية إلى باب السلسلة على منعطف طريق أبي مدين، وتتكون من أربع أجزاء، (المدرسة، الضريح، نافورة مياه ،فصول الدراسة للأيتام)، ولهذه المدرسة  طراز مملوكي بديع، حيث تطل واجهتها الشمالية على طريق باب السلسلة وفوق هذه الواجهة حجر من المرمر مكتوب عليه بالنسخ المملوكي وبأحرف كبيرة الكلمات التالية: “أمر بإنشاء هذا المكان المبارك المقر الأشرف السيفي طشتمر العلائي بتاريخ سنة أربع وثمانين وسبعمائة“، ويوافق 1382م.

مقام سيف الدين منكي الأحمدي في طريق باب السلسلة

مقام علاء الدين الكركي في المدرسة العلائية  بمنطقة باب السلسلة

تربة تركان خاتون

تقع هذه التربة في طريق باب السلسلة حيث عمرتها “تركان خاتون” بنت الأمير تسقطاي بن سلجوطاي، سنة ثلاثة وخمسين وسبعمائة ودفنت بها تربة تركان خاتون: في الجهة الشمالية من طريق باب السلسلة. سنة 753هـ/1352م

دار الحديث: بجوار التربة والمدرسة الطازية من جهة الغرب. واقفها هو الأمير شرف الدين عيسى بن بدر الدين أبي القاسم الهكاري. وتاريخ وقفها في 25 رجب سنة 666هـ/1268م

التربة الجالقية: وتعرف اليوم بدار الخالدي. وموقعها بالزاوية الشمالية الغربية عند ملتقى طريق الواد بطريق باب السلسلة وواقفها هو ركن الدين بيبرس بن عبد الله الصالحي النجمي المعروف بالجالق، ومعناه الحصان القوي الشديد المراس. وكان من جملة الأمراء بالشام في دولة الملك المنصور قلاوون وبعده. وقد توفي في الرملة سنة 707هـ/1307م ودفن بتربته في القدس

التربة السعدية: بطريق باب السلسلة تجاه المدرسة التنكزية* بالقرب من باب الحرم الرئيس المعروف بباب السلسلة لجهة الغرب. واقفها هو الأمير سعد الدين مسعود بن بدر سنقر عبد الله الرومي الحاجب بالشام في دولة الملك الناصر محمد بن قلاوون سنة 711هـ/1311م

خان السلطان (الوكالة) في أول طريق باب السلسلة في الجهة الشمالية. وقد بناه الملك الظاهر أبو سعيد برقوق سنة 789هـ/1386م. وفي أيامه عمرت دكة المؤذنين بداخل قبة الصخرة تجاه المحراب. وفي سنة 801هـ/1399م عمر أيضاً البركة التي بظاهر المدينة القديمة من جهة الغرب، وهي المعروفة اليوم ببركة السلطان

حوش النيرسات

وحول سبب تسمية الحي بهذا الاسم، قال إنه أطلق عليه قديما اسم “حوش النشاشيبي” لكن فترة الانتداب البريطاني ولكثرة الثورات حينها اتخذت مجموعة من الممرضات من هذا الحي مقرا لهن لعلاج الجرحى والمرضى، وقيل أيضا إن أول قابلة قانونية في القدس خرجت من هذا الحي فأطلق عليه هذا الاسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top