الذاهبون إلى أحلامهم كالمجانين
كالدراويش
يحترقون كالشهب في عطش الشمس
في أرق القمر
يمشون على رؤوسهم كالمصابيح
كقنادل البحر
ينسجون من الرفات الطريق
من الغرقى الشراع
إلى أوطان أشباح
بالأظافر
بالأصفاد
بالأكفان…
وأعناقهم شارات نصر بين المشانق
على المقاصل
حول الطواحين
يعمدون الأقاحي
يبشرون بالسنونو
يضيئون الكهوف بالدم واليراع
ثم ينصرفون إلى جليد الذاكرة والنسيان…
—————————————-
القابضون على الحلم في زحف الكوابيس
الحاضنون على نويرة في مهب الإعصار
الموغلون في الهجرة والإبدال
السابحون على صهوة النفي
الثائرون كصهارة بركان
المنتفضون من القاع
يفيضون على البقاع
يوهجون أديم الجليد
يقدحون من الرماد الشعاع
يلقحون الرياح
يعلنون قيامة الأشباح
يوقظون الحياة في الأموات
ينثرون الأحلام على ليل العالم
لتسري في الأنفاق
في الأقبية…
لتفك أسر الأجنحة والأخيلة
لتعتْق رقاب الشموع والفراشات
من حصاد الريح والخريف
لتحبل الأرض بفصل النباتات
لتخضّب المد ى …الامتداد بأقواس قزح
لتقرع النطف أنخاب النيروز:
” في صحة أيقونات الفجر “…
—————————-
عبداللطيف ديدوش / المغرب.
موغادور 2015