في أواخر أيام الحرب
وقعت بحب امرأة ميتة
أصيبت بطلقة في حاستها السادسة
ونما على جسدها البارود
انفجرت بها قصيدة رعناء
عند مدخل القلب
وفقدت يدها اليسرى في جيبي
كنت أرتدي حينها قلباً مهيباً
وربطة عنق حمراء
الكثير من الجثث والأموات
الذين يغبطونني
كانوا يقفون بإجلال
وكل اللواتي
وضعن الزهور على قبرها
كانت ابتساماتهم معفاة من الضرائب
أحببتها بحجم مقبرة
وبامتداد حزن
وفاجأتها
حين سقطت عليها ميتاً
في أول قصيدة
وتجاوزت كل الجثامين اليها
الحب بهذا الموت الباذخ
لم يكن يليق الا بجنازة مهيبة
وبثوب أبيض وجسد يتشظى
الى أشلاء
هكذا نخون كل المقابر
وهكذا
صار بامكاني
أن أقبل اعتذار الطريق
عن كل المعزين والمهنئين
وأن أقبل بأن تكون لقاءاتنا وقبلاتنا
باااردة
باااردة …..
حب بارد
