(1)
الشعراءُ والكتاب
يفتحونَ دكاكينَهم عند الصباح
يلبسونَ ذاتَ الأسمال
ويحتكمونَ عندَ النابغة
وفي المساءِ يتسكّعونَ عندَ بابِ الأمير
(2)
المرأةُ التي تشكو قلةَ الجرذان
وجدتْ جرذانَها أخيراً
في مزبلةٍ قرب حقلِ نفطٍ في البصرة
فشكرتِ الأميرَ مُفتتِحَ المزابل
(3)
الشاعرُ يدخلُ على المشهد
وقد نزع الحرّاسُ من رأسِه الأسئلةَ الخطرة
لذلك صار دكّانُه أليفاً
يعلّقُ عليه اللّصوصُ دعاياتِهم الانتخابية
ومشاريعَ سرقاتِهم في المستقبل
(4)
الخارجونَ عن القانونِ يسألونَ في الدّوِّ
فتردّدُ الفلواتُ أسئلتَهم لتتلاشى في الوديان
ثمّ تشيعُهم العصافيرُ رمادَ أسئلة
أو كأسلافِهم تذبحُهم الجنُّ
ليجدَ عمّالُ النظافةِ أشلاءَهم
عندَ الحاوياتِ على الأرصفة…