كان نصيب حارتنا المتواضعة بعدد بيوتها وسكانها من ترف الدنيا سوبر ماركت مساحتها نصف مساحة الحارة ولم يكن احدا يعرف من صاحبها الى يومنا هذا الجمعة..
فقبل سنة قامت جمعية. خيرية ببناء مسجدا صغيرا بقبة جميلة طليت باللون الذهبي وعين للمسجد اماما نشيطا مستوفيا لجميع متطلبات الامامة من حفظ القراءن ودراية بعلم الفقه ..
ومنذ اليوم الأول لإمامته لنا في الصلاة احببناه لحسن صوته وعدم تطويله بالقراءة …
وبعد الصلاة طلب مصافحتنا والتعرف علينا فردا فردا وقد ابدا بشاشة وحسن خلق وتواضع جم..
وبعد التعارف اخبرنا انه الى جانب عمله اماما وقيما للمسجد هو ايضا أمينا شرعيا لتوثيق عقود الزواج والطلاق والبيع والشراء للأراضي والبيوت ..
مضت. سنة ب 48 جمعة كان خطيب مسجدنا يتألق فيها بخطبه الرائعة والتي تتعدد مواضيعها والقضايا التي تعالجها وكنا نبدأنتظار الجمعة القادمة من بعد انتهاء خطبة الجمعة الحاضرة..
الشيء الوحيد الذي يكرره خطيبنا في خطبه هو الدعاء اللهم اقض الدين عن المدينين..
وكنا نقول بعده اللهم آميييييين
واليوم بعد دعائه قطع تأميننا صوت مجلجل قائلا :
– مزق دفتر الديون في بقالتك التي في الحاره وكفى.