حزين كالكون جميل كالإنتحار.
(إيزيدور دوكاس)
** يا طريدة الشوارع الرجيمة..
يا شرنقة العالم السفلي..
قاتلة الزنوج في الإصطبل..
جالبة الطاعون والقمل والبلهارسيا..
راعية الأرواح الشريرة ..
السحلية التي إفترست مخلية الفارس في العتمة..
الراعفة بالسم واللاجدوى ..
بضحكة الطاووس المبحوحة..
برنين الكاوس اليومي..
سأقطع لسانك بأسناني..
لسانك الذي إصطادني مثل سرعوف أبله..
سأقطع رأسك وأهديه إلى فهد
ينام وحيدا في البلكونة..
سأجر جثتك مثل أسير روماني
لتكون وجبة شهية للظربان..
سأقطع ذيل الغراب الذي قادك إلى جنتي..
وأسمل عينيه الماكرتين بكلابة الإسكافي..
سأدق الأجراس في الكنيسة..
لاتنسي لاتنسي أيتها البومة العمياء.
أني وشق المرتفعات الثلجية..
سيد التلال الوسيعة والينابيع الزرقاء..
وارث أسرار الشلالات الضحوكة..
مصارع الجن والذئاب التي تنام على سريرك في الليل..
أنا الذي قتل الرب بلكمة دب قطبي..
وباع الملائكة في دور المسنين
لتقلم أباط الموتى بداء الفالج..
وتنظف شراشف الأسرة ..
تكنس سعال القس المرشوش على الكنبة..
أنا الذي أغرق قطيعا هائلا من المومسات..
هشم زجاج المقدسات بقضيبه الحديدي..
بال على رأس قائد الأوركسترا
أمام دار الأوبرا.
______