من كتابي الجديد تحت التأليف،،الكشكول
دولة المرابطين،تاريخ مشرف
… نشأت دولة المرابطين
من مجموعة من القبائل البربرية في شمال غرب افريقية،وكونوا دولة قوية بقيادة يوسف بن تاشفين في القرنين الحادي عشر،والثاني عشر الميلادي،
استطاعوا تكوين دولة إسلامية في شمالِ غربِ إفريقيا، حيث بنى يوسف بن تاشفين مدينة مراكش واتخذها عاصمة له،عام الف واثنتين وستين،
وتعود نشأة الدولة لشيخ قبيلة جدالة يحيي بن ابراهيم،الذي اصطحب أثناء عودته من الحج عالما فقهيا من مدينة القيروان ليعلم قبيلته أصول الدين.وكان العالم هو عبد الله بن ياسين،وهو من شيوخ المالكية في القيروان،
انعزل الشيخ شمال السنغال،وقام بتعليم تسعة رجال فقط،حيث علمهم الفقه السني المالكي، وبدأت الطلاب تتوافد عليه،وبعد أربع سنوات تخرج على يديه، وأيدي طلابه التسعة،ألف طالب عالم،قاموا بعدها بنشر الدين بين القبائل البربرية والإفريقية على المذهب المالكي،بعد وفاة الشيخ عبد الله،اتخذ أبو بكر بن يحيي زعيم قبيلة جدالة من دعوة عبد الله بن ياسين منهجا له،وأسس دولة في شمال السنغال وجنوب مورتانيا،سماها دولة المرابطين.وبعد أن توسعت الدولة ترك الولاية لابن عمه يوسف بن تاشفين،حيث قام يوسف بإنشاء مدينة مراكش، ويعود اسمها لاختيار يوسف،حيث سمع رجلا يسأل ابنه،هل سقيت الحقل؟ فيجيبه الابن،،مرة.كش يعني مرة واحدة،فدغم يوسف الاسمين وسماها مراكش، ويقال إن الاسم يعود لاسم امازيغي أموراكش،أي بلاد الله،
وضم المغرب والجزائر وتونس لدولته، وامتدت دولته إلى غانا ومالي جنوبا،
وسيطر على المحيط الاطلنطي كله،وبنى مساجد كبيرة،كانت تقوم بدور الجامعات في مراكش وتلمسان وغيرها،استعانت به دول الاندلس لنجدتها من الفونسو ملك قشتالة ودخل الاندلس وحرر مدنها من الأوربين،ودخل الاندلس بثمانية وأربعين الف مقاتل،نصفهم من الأندلسين ليقابل جيش الفونسو الذي أعد مائة وثمانين ألف مقاتل،وكانت معركة الزلاقة انتصر فيها فيها يوسف بن تاشفين،
وقد دخل الأندلس عدة مرات،لكن الدول تموت إذا انغمست بالترف والملذات وتحول الرجال إلى مخنثين لايستطيعون حمل السلاح،يحتاجون لمن يقاتل عنهم،الترف يميت الدول،وهكذا ضاعت الأندلس بعد أن أصبح رجالها أشباه رجال وتمزقوا لدويلات،يقتلهم الطمع في الملذات وجمال المكان،