للفرنسي كريستيان جاك.
كانت روما محكومة من قبل ثلاثة قادة هم : كراسوس ، بومبي ويوليوس قيصر ،
أما مصر فكانت محكومة من قبل بطليموس الثاني عشر الملقّب ب ” الزّمار” وهو والد كليوباترا السابعة وبطليموس الثالث عشر والرابع عشر وارسينوي.
من أجل بقائه على العرش كان الزّمار يدفع الرشاوي لروما ولتعويض تلك المبالغ المدفوعة رفع الضرائب على المصريين مما زاد من حقدهم عليه .
بعد وفاته تولّى الحكم كليوباترا مع شقيقها وزوجها في الوقت نفسه ، بطليموس الثالث عشر الّذي كان أصغر منها.
إصلاحات كليوباترا لم تجدِ نفعاً فثار الشعب ضدها وزاد من حدة الثورة قيام فوتان رئيس الحكومة وثيودوتوس مؤدب الملك بطليموس الثالث عشر ، بتأليب الشعب ضد الملكة للتخلص منها. تهرب كليوباترا من مدينتها الأثيرة الإسكندرية وتلتقي بتدبير منها بيوليوس قيصر الّذي كان في صراع مع بومبي . هذا الأخير كان قد هُزم أمام قيصر في فارسالوس سنة 48 قبل الميلاد وعند وصوله هارباُ إلى مصر يقوم المصريون بقطع رأسه وإرساله للقيصر بثّاُ للذعر ومنعاُ من وصوله إلى مصر. تدبّر كليوباترا أمر لقائها بيوليوس قيصر وبمساعدة من الساحر هرمس ، حيث تلف نفسها بسجادة ، لتُحمل كهديّة للقيصر ، الّذي يقع فريسة هواها ، فيعملان على عودة كليوباترا إلى العرش ودحر بطليموس الثالث عشر وشقيقتها المتآمرة أرسينوي. ما يرد في الرواية تؤيده المصادر التاريخيّة ، إلا أنني لم أعثر على أي تأكيد حول دور يهود الإسكندرية في تأييد يوليوس قيصر في معركته من أجل عودة كليوباترا إلى عرشها، مقابل المحافظة على حقوق اليهود في ممارسة شعائر دينهم ومصالحهم الماديّة. فهل هذه الجزئية محض خيال المؤلف أم أنّه يحاول التلميح إلى أمور أخرى ؟( لم أعثر على مايثبت ديانة المؤلف ).
رواية تاريخية ممتعة تتميز بجمال الوصف وسلاسة الحوار واللغة.