للمصري وجيه غالي. رام ،
شاب مصري قبطي شيوعي، سليل عائلة ارستقراطية فقدت جزءاً كبيراً من ثروتها في التأميم.
درس في مدارس انجليزيّة ويتحدّث الفرنسيّة في البيت. يتفتّح وعيه على أحلام وخيبات وهزائم ثورة يوليو،
ويشعر بالتقزّز من أبناء طبقته. تدور أحداث الرواية بين القاهرة ولندن حيث يقع رام في حب إدنا الفتاة المصريّة اليهوديّة الشيوعيّة ، وابنة المليونير. الرواية تعتبر شبه سيرة ذاتيّة ،
حيث البطل يبحث عن هويّته وسط شعوره بالإغتراب عن كل ما حوله.يتجلّى الإغتراب في حبّه لبريطانيا وفي ذات الوقت يكرهها لما تفعله في وطنه، يعقد الآمال على ثورة يوليو وفي نفس الوقت يفضح ما يحصل في المعتقلات.
صدرت الرواية في عام 1964 وهي الرواية الوحيدة لوجيه غالي وقد كتبها بالإنجليزية عندما أقام بين برلين ولندن في أوائل الستينييات عندما كان يعمل في مهن متفرّقة ،
ثم تعاقد مع صحيفة التايمز للعمل كمراسل صحافي حيث زار إسرائيل بعد نكسة حزيران مما جلب عليه الكثير من الانتقاد والجدل ، ثم عانى من حالات اكتئاب لينتهي به المطاف منتحراً في عام 1969 في شقة صديقته الكاتبة الإنجليزيّة ديانا آتهيل.