رواية ” حي الدهشة “

 للسورية مها حسن .
تعيد مها حسن رسم مدينتها حلب , ممثّلة بأحد أحيائها الشعبية ( حي الهلّك ) , فتنقل طقوس عيش الأهالي وبساطتهم وأحلامهم ولا تغفل ذكر قصص الحب المتشابكة وذكريات الطفولة , كما تحكي عن القتل بالنيّة , المشيمة العاطفيّة , دور الأدب في حياتنا , وذلك قبل الحرب السورية اللعينة التي دمّرت كل شيء .
متنقلة ما بين الريف والمدينة ولندن , تستخدم الكاتبة تقنية لافتة حيث تستلهم عناوين روايات عالميّة وعربيّة , معنونة الفصول الفرعية لروايتها بهذه العناوين , بحيث يأتي العنوان متّسقا” مع أحداث كل فصل .
هند , بطلة الرواية , طبيبة نسائية من عائلة ميسورة , والدها طبيب معروف , منفصل عن زوجته التي تعيش في لندن . لدى هند دوافع إنسانية وعاطفية تدفعها لفتح عيادتها في حي الهلّك . دوافعها العاطفية تتعلق بمربيتها زلّوخ وببحثها عن الدفء الأسري والعاطفي في الحي , أما دوافعها الإنسانية فهي روح الإيثار لديها والرغبة في مساعدة النساء المسحوقات والفقيرات .
تضع الصدفة في طريق هند رجلا” يدعى شريف , وهو صاحب محل حدادة , فتدخل في علاقات مع أفراد أسرته , وتغوص في تفاصيل الحياة اليومية لسكان الحي .
ما هي قصة سميرة والدة حسين العامل لدى شريف ؟ من هو مامد ؟ ما هي الجريمة التي ستقع في الحي ومن ضحيتها ؟ ما هو الوعد الذي ستعطيه هند لشريف ؟ هل ستصبح دريّة ابنة شريف طبيبة وكاتبة ؟
كل تلك الأسئلة وغيرها تجد إجاباتها في نهاية الرواية التي تنجح كاتبتها في تنسيق أحداثها متماهية مع الخطوط العامة لكثير من الروايات العالميّة والعربية التي تجدون اسماءها في الصور المرفقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top