رواية ” لا أحد ينام في الإسكندرية “

للمصري إبراهيم عبد المجيد .

وهي ضمن قائمة أفضل مئة رواية عربية.
الإسكندرية التي يقال عنها ” ماريا وترابها زعفران ” مر عليها الرومان والإنجليز واليونانيون والفرنسييون والإيطاليون ، هي مسرح أحداث هذه الرواية البديعة ،
التي هي من ضمن ثلاثية عن هذه المدينة الجميلة ، إطارها الزمني إبان الحرب العالمية الثانية .استغرقت كتابة الرواية ست سنوات قرأ خلالها عبد المجيد العديد من الوثائق التاريخية ،
وذهب إلى الصحراء الغربية لمعاينة الأماكن التي دارت فيها رحى تلك الحرب . مجد الدين الخليل، المعفى من الجهادية لأنه حامل لكتاب الله ،
يطرد من قريته مع زوجته زهرة وابنتهما شوقية ، فيتوجه إلى الإسكندرية باحثا” عن أخيه البهي الذي كان السبب في إندلاع قضية الثأر مع عائلة الطوالبي .
البهي الأكبر من مجد الدين بخمس سنوات ، سمي بهذا الاسم لأن والدته حين ولدته رأت نورا” يخرج معه حين انزلق منها ،ولأنه ولد مختونا” . كان يفتن النساء، وإحدى تلك النساء كانت وجيدة زوجة عبد الغني أكبر أبناء الطوالبة ، فاشتعل الصراع الذي حصد أرواح خمسة من أخوة مجد الدين وستة من أخوة خلف الطوالبي صديق مجد الدين . الصديقان مجد الدين وخلف يقرران إيقاف نزيف الدماء ،
وبسبب مكيدة من العمدة يتم طرد مجد الدين من القرية . في الإسكندرية يسكن مجد الدين لدى أسرة الخواجة ديمتري ، القبطي ، المتزوج من مريم ،ولديهما ابنتان في سن النضج ( كاميليا و إيفون ) . في مخفر الشرطة ، حيث يُقبض على كل من ليس لديه أوراق ثبوتية ، يتعرف مجد الدين على قبطي آخر هو دميان ، وتتوطد صداقتهما أكثر حين يبحثان على عمل ويتوظفان في السكك الحديدية .
بريطانيا المتورطة في أتون الحرب العالمية الثانية كانت تستعمر مصر ، التي تتورط بدورها في الحرب لأنها تابعة لبريطانيا .تنال الإسكندرية الحصة الأكبر من غارات دول المحور فيعم الخراب ويبدأ النزوح وتصبح تلك الحاضرة مدينة لا تنام .ورغم ذلك يظل الناس على احتفائهم بالحياة من خلال الأعياد وطقوس الحياة اليومية . يتم إرسال مجد الدين ودميان إلى العلمين لخدمة القطارات التي تجلب الذخائر والعتاد للحلفاء،
وهناك وسط الصحراء يزداد ترابط الصديقين . رواية رائعة حافلة بالتفاصيل والمعلومات التاريخية ، وفيها بانوراما للحياة الاجتماعية والسياسية والفنية ،
ووصف للأحداث العسكرية والصراع بين قوات المحور والحلفاء، والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في بعض الجوانب كالحب والزواج .
نُشرت الرواية عام 1996 وتُرجمت إلى الفرنسية والإنجليزية .
وفي عام 2006 تم تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني من بطولة ماجد المصري ، معالي زايد ، سهير المرشدي ، ماجدة الخطيب و غيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top