الراوي ( لا نعرف اسمه ) رسّام بورتريهات , ينفصل عن زوجته يوزو المهندسة المعمارية ,
بعد ست سنوات من الزواج , وبطلب منها , فيتخلى لها عن المنزل ويلجأ إلى منزل في الجبال
تعود ملكيته لصديقه ماساهيكو مصمم الغرافيك وابن توموهيكو امادا رسام اللوحات الشهير الذي درس الفن في فيينا ثم عاد إلى اليابان بعد فضيحة سياسية وتوجّه إلى الرسم بطريقة النيهونغا أي الرسم الياباني التقليدي .
في إحدى الليالي يستيقظ الراوي على صوت قادم من سقيفة المنزل فيصعد إليها ليكتشف أن هناك بومة تتسلل كل ليلة إلى السقيفة ويعثرعلى لوحة رسمها توموهيكو ,
عنوانها ” مقتل الكومنداتور ” وهي مستوحاة من اوبرا دون جيوفاني لموتزارت حيث يصور العمل الفنى المرسوم وفق نمط “نيهونغا” أربع شخصيات رئيسية, وهذه الشخصيات هي شاب غرس سيفه بعمق فى صدر رجل عجوز بلحية بيضاء، بينما ينظر كل من خادم وشابة بذهول للمشهد. وفى الزاوية السفلية اليسرى من اللوحة يبرز رأس شخصية أخرى من فتحة فى الأرض، رافعاً غطاء مربعاً بشكل نصف مفتوح. ويصبح بطل الرواية مهووسا بهذا المشهد وخصوصا بالشاهد السرى ذى الوجه الطويل بشكل أكبر من الطبيعى حيث يشبه الباذنجان. في ليلة أخرى يستيقظ في الساعة الواحدة وخمسة وأربعين دقيقة صباحا” على صوت جرس مكتوم , يستمر الصوت مدة خمسة وأربعين دقيقة تتخللها فترات صمت غير منتظمة , وفي نفس الوقت يختفي صوت الحشرات في الغابة. ما هو سر صوت الجرس ؟
من هو واتارو منشكي الذي سيدخل حياة بطل الرواية ؟
ما سر الحفرة التي تقع في الغابة القريبة من منزله؟
رواية ممتعة , قد تبدو بطيئة الإيقاع في البداية لكنها تصبح سلسة وشائقة ,
فيها القليل من الغرائبية , تحفل بمعلومات هامة عن الرسم والموسيقى ( كعادة موراكامي ) .
للرواية تتمة , بانتظار صدور ترجمتها العربية.