طبعا لاأريد

ولا تدفعيني كسيارة تالفة البطارية
أو تشغيلني كمصباح يد تالف
أو تعيدي ربطي كحبل غسيل مهترئ
أو تعيدي لصقي كإعلان قديم تافه
في شارع خلفي لا يلتفت إليه أحد أو في مقهى شعبي لا يعرف رواده القراءة
لا يهمني الذي طار
أو نزل ، دخل أو خرج من الأرض
لا يهمني إيمان أو إعتقاد أحد
ولكن آه يخترقني السيخ
ويحزنني حال العرب من المحيط للخليج
آه لو أطلق ضجري وكرهي ويأسي كصرخة
لكسرت كل زجاج قناني ونوافذ المدينة
أقلام إختبار الحمل
المرايا وفناجين القهوة
الإعلانات في قناوات الدعارة
الأبحاث الجامعية في أدراج المشرفين والمسؤولين في الوزارة
الكتب والأفلام المسموح لنا بإعادة مشاهدتها
ثقوب أقفال الأبواب
ثقوب الأشجار
والجدران ثقوب المسدسات والمدافع والدبابات
ثقوب الطعن من الخلف ، الرصاص
الكذب والنفاق المداهنة والمراوغة والرشوة
الثقوب المشعرة
آه طبعا لا أريد أن تدفعيني
للكتابة
كسيارة معطوبة في منحدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top