” أية رحلة مهما كانت طويلة ، يجب أن تبدأ في مكان ما .
أية رحلة مهما كانت مجيدة ، يمكن أن تبدأ بغلطة . لذلك عندما تشعر أنك تائه ،
لا تقلق ، لن يستسلم الله ” .
يبدأ الفيلم بوفاة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005 ،
حيث يجتمع الكرادلة لانتخاب بابا جديد هو جوزيف راتسينغر ( أنطوني هوبكنز )
الذي سيصبح بينيديكتوس السادس عشر .
بعد ثماني سنوات يتقدم الكاردينال خورخي بيرغوليو ( جوناثان برايس )
بطلب إلى البابا للحصول على التقاعد .
البابا الحالي يرفض التوقيع حيث لديه فيما يبدو خططا” أخرى تتمثل بتقديم استقالته من منصبه
( في سابقة هي الأولى من نوعها منذ القرن الخامس عشر ) وإحلال بيرغوليو مكانه ،
بالرغم من انتمائه إلى الكتلة المحافظة داخل الكنيسة ،
وانتماء بيرغوليو إلى الطرف المنفتح على الأجيال الجديدة والقضايا المعاصرة .
يدور الحوار بينهما عن التقدم والتقاليد ، الشعور بالذنب والتسامح ، الكشف عن الحال
الذي وصلت إليه الكنيسة والرؤية لكيفية إدارتها . إذا” هما رجلان مختلفان ،
يواجهان ماضيهما لإيجاد أرضبة مشتركة وصياغة مستقبل مليار شخص من أتباع الكنيسة .
حسب مقالة نُشرت في موقع ” تايم ” فإن اللقاء بين الرجلين لم يقع بالفعل وإن كانت نيّة بيرغوليو في الاستقالة حقيقية ، ومن هنا انطلق المؤلف لتخيّل هذا اللقاء والحوار الذي دار فيه.
أبرز نقاط قوة الفيلم هي المباراة الرائعة في الأداء بين العملاقين هوبكنز – برايس ،
كذلك الحوار المفعم بالروحانية والفلسفة بآن واحد .
بيرغوليو : أعتقد أن إعطاء القربان المقدس ليس مكافأة للطاهرين ، إنه طعام للجائعين .
بينيديكت : إذا” المهم هو ما تؤمن به ، وليس ما علّمته الكنيسة لمئات السنين .
بيرغوليو : لا . جئت لأدعو خطاة .( مرقس – الإصحاح الثاني ، العدد 17 ) .
كما علّمت الكنيسة لآلاف السنين .
بينيديكت : لكن إن لم نضع حدودا”… أو نبني جدرانا” فاصلة …
تتحدث عن الجدران وكأنها سيئة . البيت عبارة عن جدران قويّة .
بيرغوليو : هل بنى يسوع جدرانا” ؟ وجهه كان وجه رحمة .
كلّما كبر خطأ المرء كان استقباله أكثر حرارة . الرحمة هي الديناميت الّذي يهدم الجدران .
ُرشح الفيلم لثلاث جوائز أوسكار عن فئة أفضل :
سيناريو – ممثل رئيسي ( برايس ) – ممثل مساند ( هوبكنز ) .
The Two Popes / 2019 Director: Fernando Meirelles
Writer: Anthony McCarten
Stars: Anthony Hopkins,
Jonathan Pryce,
Juan Minujín .